[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وازكى التسليم .
بالرغم من أن الكرة الجزائرية بدأت تتطلع مع بداية الموسم الكروي الجديد إلى تجسيد مشروع الإحتراف لأول مرة من نوعه، من خلال القوانين والقرارات التي اتخذت في هذا الشأن من أجل النهوض بمستوى البطولة الوطنية، إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك، فبالإضافة إلى سوء التنظيم الذي لمسناه من خلال المرحلة الأولى من الدوري والعنف الذي طغى على ملاعبنا جاء مسلسل إقالات واستقالات المدربين ليطفو مجددا على السطح، بعدما ارتفعت حصيلة المدربين المغادرين إلى ٩ مدربين قبل نهاية المرحلة الأولى، في سيناريو كنا نتوقع حدوثه طالما أن مدرب أي نادي أضحى مهددا في أي لحظة بالإقالة أو الاستقالة، باعتباره يبقى كبش فداء ومستقبله مرهون بالنتائج التي يحققها مع ناديه، وهو ما يجعلنا مرة أخرى نتساءل عن القانون الذي يحمي مدربينا من هذا الهاجس الذي من المنتظر أن يضيف ضحايا آخرين في الفترة المقبلة طالما أن بوادر رحيلهم أضحت كبيرة. وبناءً على هذا الواقع المر الذي يعيشه مدربو النوادي الجزائرية الذين أضحوا أمام رحمة النتائج في كل مرة، فإن الأكيد أن غياب قوانين تحميهم وتضمن مستقبلهم مع الفرق التي يشرفون على تدريبها، فسيخلق فوضى حقيقية من هذا الجانب بالرغم من تأكيدات رؤساء النوادي على احترام البنود المتفقة بينهم، لكن الواقع يؤكد أنهم في كافة الأحوال غير معنيين بمقصلة هذه الفئة، طالما أن ''الفاف'' حسبهم، هي التي تتحمل مسؤولياتها باعتبارها لم تتخذ الإجراءات ووضع القوانين الخاصة بحمايتهم من هاجس الإستبعاد والإستعباد.وبالنظر إلى غياب قانون يحمي المدربين في الوقت الراهن، بالرغم من تغني المسؤوليين على ''الفاف'' بتسوية هذا المشكل وتجاوزه من خلال الإجراءات الظرفية التي تتنادي بها، إلا أن كل المعطيات تشير إلى أن بعض المدربين أضحوا في طريق المغادرة ونهج طريق سعدي من اتحاد العاصمة ومواسة من أهلي البرج وغيغر من الكناري وزكري من وفاق سطيف... باعتبار أن كل الأجواء تنبئ بقرب رحيلهم من النوادي، على غرار مدرب مولودية الجزائر ألان ميشال الذي أضحى منبوذا من قبل الأنصار والذي من المنتظر أن يدفع فاتورة ضغط أنصار العميد، شأنه شأن مدرب الحمراوة شريف الوزاني الذي قد لا تشفع له النتائج الايجابية التي سجلها في الآونة الأخيرة في البطولة وقد يلتحق بالضحايا السابقيين. حتى وإن أقررنا بأن كافة المدربين أضحوا مهددين بهاجس الإقالة أو الاستبعاد إلا أن هذا لا يمنعنا من التأكيد أن هناك أقلية قليلة من المدربين مرشحون للحفاظ على مكانتهم على ضوء النتائج الإيجابية التي حققوها مع نواديهم فضلا عن الاستقرار الذي يميز إدارات هذه الفرق، وهنا نبرز مثلا مدرب شبيبة بجاية جمال مناد ومدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف إلى جانب إغيل مزيان الذي يشرف على خدمات جمعية الشلف، وهي الفئة التي استطاعت أن تحافظ على وجودها والتي تبقى أيضا مرشحة للبقاء إلى غاية نهاية الموسم طالما أن عدة عوامل ساهمت أيضا في بقائهم إلى إشعار آخر. والأكيد أن توالي المهازل التي مست بطولتنا في عهد الإحتراف؛ فبعد العنف الذي طغى على ملاعبنا وكذا التحكيم وسوء التنظيم الذي يميز مباريات البطولة، مرورا بقضية المدربين، يؤكد جليا أن الفاف مازالت تواصل سياسة البريكولاج طالما أن لا شيء تغير عما السابق، كما تغنت ذلك هيئة روراوة قبل بداية مشروع الاحتراف. والواضح أن التزام ''الفاف'' السكوت بعد هذه المهازل يجرنا إلى القول بأن روراوة أضحى منشغلا بأمور أخرى (انتخابات اللجنة التنفدية للفيفا) غير ما يحدث على مستوى قصر دالي ابراهيم، لأن تعرض الكرة الجزائرية لهذه الأمور كان يتوجب على القائمين على الكرة الجزائرية احتواءه من خلال وضع الإجراءات المطلوبة لتجاوز وتسوية هذه النقاط التي تبقى تهدد مستقبل المنافسات الوطنية عموما والأندية خصوصا.