[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تفوقت الارجنتين على جارتها البرازيل لتصبح أكبر دولة مصدرة للاعبي كرة القدم في العالم وهو ما
قد يؤثر سلبا على مستوى اللعبة محليا في البلاد الواقعة بقارة امريكا الجنوبية.
وأكد وكيل أعمال ان اللاعبين أصبحوا من الأصول ويساهم الاستغناء عنهم في تسديد ديون الأندية بينما ستترك الهجرة المتزايدة لأفضل المواهب الارجنتينية الصاعدة فراغا في اللعبة على المستوى المحلي.
وقال جيراردو مولينا وكيل أعمال في شركة يوروامريكاس سبورتس ماركتنج لرويترز "الحقيقة اليوم ان اللاعب أصبح من الأصول المهمة ويجلب ايرادا أكبر من البث التلفزيوني ومبيعات التذاكر والمنتجات ومنح التراخيص."
واضاف "بطريقة أخرى أصبح اللاعبون المصدر الرئيسي للايرادات في أندية الارجنتين والبرازيل. هذا يفسر مسارعة الأندية في فرز اللاعبين الذين يمكن الاستغناء عنهم في نهاية الموسم لايجاد طريقة ما لتسديد الديون التي تعاني منها أغلب أندية الأرجنتين."
وقدمت الأرجنتين بعض أفضل المواهب الموجودة على الساحة في الوقت الحالي مثل ليونيل ميسي لاعب برشلونة الاسباني وكارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي.
وذكرت الشركة التي ينتمي اليها مولينا ان نحو 1800 لاعب ارجنتيني انتقلوا خارج البلاد بين 2009 و2010 مقارنة بالبرازيل التي انتقل خارجها 1440 لاعبا خلال نفس الفترة.
وبعدما كانت البرازيل أكبر دولة مصدرة للاعبين في العقد الماضي تفوقت عليها الارجنتين التي تمد اوروبا الان بعدد متزايد من المواهب الصاعدة.
وأكد مولينا ان ارقام الارجنتين تزايدت بشكل واضح بسبب وجود نظام مزدوج بالبلاد يسمح للأندية والاكاديميات الخاصة بارسال اللاعبين الى الخارج بينما تتولى الأندية فقط في الدول الأخرى انتقالات اللاعبين.
وقال مولينا "هذا المزيج الناتج عن دوري الدرجة الأولى الذي يديره الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم اضافة للمدارس الخاصة التي ترسل اللاعبين خارجيا بشكل مباشر دون المرور بوكيل لاعبين ساهم في تزايد الارقام باطراد مقارنة بالبرازيل التي تواصل العمل بنظام اكاديمي ليس كبيرا مثل الموجود في الارجنتين."
واضاف "كما ان البرازيل تواصل منح الأولوية للاعبين القادمين من أنديتهم وللوكلاء الذين يتعاملون مع لاعبين قادمين من أندية وخاصة من الدرجة الأولى."
وأدت أنظمة المنافسة وتخفيف قيود الاندية الاوروبية في ضم الاجانب الى ارتفاع بنسبة 800 بالمئة تقريبا في انتقالات لاعبي الارجنتين خارج البلاد في خمس سنوات.
وينتقل كثير من اللاعبين خارج البلاد قبل بلوغ 15 او 16 عاما وهم في مراحل الناشئين وقبل ظهورهم على مستوى منافسات الدرجة الأولى في الارجنتين.
لكن القليل منهم سيسير على نهج ميسي الذي يعد في نظر كثيرين أفضل لاعب في العالم من الموجودين على الساحة حاليا.
وأكد اللاعب السابق ادريان دومينيك والذي يشرف حاليا على قطاع الناشئين في ارجنتينوس جونيورز الذي ينافس بدوري الدرجة الأولى الارجنتيني ان اللعب في أندية القسم الثاني باوروبا بدلا من دوري الاضواء في البلاد يمثل خطوة للخلف لكثير من اللاعبين.
وقال دومينيك الذي لعب لفريق ارجنتينوس جونيورز الفائز بكأس ليبرتادوريس لأندية امريكا الجنوبية عام 1985 "الذهاب واللعب في اسواق ليست مفيدة من الناحية الاحترافية لكرة القدم يمثل خطوة للخلف في مشوار اللاعب لانها اسواق تحمل مميزات كروية أقل."
واضاف "ضمت حفنة من الاندية في تركيا وروسيا واوكرانيا ورومانيا لاعبين لانها تملك القوى الاقتصادية واليونان ايضا وذهب اللاعبون وراء الكثير من الاموال وهم يعلمون انه بالنظر الى النواحي الكروية ربما ليس هذا أفضل شيء لمشوارهم."
وكرة القدم في الارجنتين هي لعبة الفقراء وتبدو المنافع المادية مغرية لكثير من الشبان وعائلاتهم الذين يرون في عقد قادم من اوروبا فرصة للهرب من الفقر.
وقال دومينيك ان أغلب هؤلاء اللاعبين الذين ينتقلون خارج الارجنتين وهم في سن مبكرة للغاية يعودون مرة أخرى عندما يبلغون 18 او 19 عاما.
وهذا لا يتسبب فقط في الام للاعبين بل للفرق التي ضمتهم املا في ايجاد مواهب شابة وناجحة.
ويعتقد دومينيك ان القليل من الشبان فقط في كل مجموعة عمرية يشرف على تدريبها ستصل الى أفضل مسابقات الدوري او تتمكن من تمثيل الارجنتين في البطولات على المستوى الدولي.
واكتشف رامون مادوني المشرف على قطاع الناشئين في بوكا جونيورز الارجنتيني الكثير من اللاعبين الذين أمضوا فترات ناجحة وطويلة في اللعب على أعلى المستويات.
وساهم مادوني في اكتشاف لاعبين مثل تيفيز وخوان بابلو سورين قائد منتخب الارجنتين في كأس العالم 2006 وفابريسيو كولوتشيني مدافع نيوكاسل يونايتد الانجليزي ولاعب الوسط استيبان كامبياسو الفائز مع انترناسيونالي بالدوري والكأس في ايطاليا اضافة لدوري ابطال اوروبا الموسم الماضي.
ويتفق مادوني مع مقولة ان الاستغناء عن اللاعبين يأتي في سن مبكرة للغاية وهو ما يحرمهم من فرصة التألق في بلادهم ويتسبب في تفريغ الأندية المحلية في الارجنتين من المواهب.
وقال مادوني "استغنى بوكا عن العديد من الشبان الصغار للغاية مثل خوان فورلين مدافع اسبانيول وايزيكيل مونوز لاعب باليرمو واميليانو انسوا لاعب غلطة سراي وهم مجموعة من الاطفال ربما يبلغ عمرهم الان 23 او 24 عاما ويلعبون في الدرجة الأولى. عملية استبدالهم بطيئة وتدريجية."