الوضعية الأولى :ظاهرة التخلف في الدول النامية
* مفهوم الدول النامية : وهو مصطلح اقتصادي جغرافي تمثله الدول المستقلة حديثا أي بعد الحرب العالمية الثانية والواقع أغلبها في جنوب الأرض والتي تعاني تخلفا في شتى المجالات إلا أنها تعمل على التخلص منه من خلال تبينها استراتيجية تنموية راشدة وفعالة في كل المجالات على رأسها المجال الإقتصادي .
* تحديدها الجغرافي : تقع جل الدول النامية في جنوب الأرض وأكثر تحديدا تقع جنوب خط 30 شمالا في أمريكا وجنوب خط 35 شمالا في آسيا عدا نيوزيلندا وأستراليا وجنوب إفريقيا المنتمين إلى العالم المتقدم .
* أسباب التخلف ومظاهره في الدول النامية :
1- الأسباب : هناك عدة أسباب ساهمت في تخلف الدول النامية منها :
- الاستدمار الأوروبي الحديث الذي استنزف ثروات وخيرات البلدان النامية لفترات طويلة .
- سوء وضعف استغلال الإمكانات المحلية في الدول النامية .
-إنعدام التوازن بين أسعار المواد الأولية والمواد المصنعة في الأسواق الدولية .
- إنعدام التوازن بين النمو الديموغرافي والنمو الإقتصادي في البلدان النامية .
- إنعدام الإستقرار السياسي في البلدان النامية بسبب الحروب الأهلية أو الجوارية .
- النظام الإقتصادي العالمي المكرس لنظرية العمل التي تحصر دور الدول النامية في استخراج وتصدير المواد الأولية خام .
- فشل التحكم في التكنولوجيا الحديثة في البلدان النامية .
- عدم قدرة أنظمة الدول النامية على تبني سياسة تنموية راشدة وتنفيذها .
- الضغوط التي تمارسها البلدان المتقدمة على الدول النامية المتخلفة .
- الدور السلبي للشركات الأجنبية في البلدان النامية , والمتمثل في تهريب رؤوس الأموال واستنزاف الثروات لصالح البلدان المتطورة .
- ضعف أو انعدام التكامل الاقتصادي بين الدول النامية .
2- المظاهر :
أ) السياسية :
- عدم الاستقرار السياسي
- فقدان القرار السياسي في المحافل الدولية خاصة الأمم المتحدة .
ب) الاقتصادية :
- ضعف وتيرة النمو الاقتصادي في البلدان النامية أقل من أو يساوي 5% .
- سيطرة الاستثمار الأجنبي على اقتصادياتها مثل : أمريكا اللاتينية 81% .
- انحصار صادراتها أساسا في المواد الأولية الخام وبعض المنتوجات الأساسية .
- ضعف مساهماتها في قطاعات الاقتصاد :
الزراعة 35% , التجارة 30% , الصناعة 9% .
- ضعف استفادتها من الدخل العالمي حوالي 22% .
- التخلف التكنولوجي في الابلدان النامية
طغيان الطابع الاستخراجي على الصناعة والطابع التقليدي على الزراعة في البلدان النامية .
- المديونية الكبيرة التي تتخبط فيها البلدان النامية أكبر من 2000 مليار دولار حاليا .
- تبعية البلدان النامية اقتصاديا لبلدان الشمال المتقدم .
ج) الاجتماعية : - الانفجار الديموغرافي : إذ يشكل سكان البلدان النامية حوالي 80% من سكان العالم
- ضعف متوسط الدخل الفردي في البلدان النامية
- ضعف التغطية الصحية في لبلدان النامية : طبيب 1 لأكثر من 3000 نسمة
- ازدياد نسبة الوفيات في صفوف الأطفال بسبب أمراض سوء التغذية
- ضعف الحريرات الغذائية اليومية للفرد أقل من أو يساوي 2500 حريرة
- تعرض أكثر من دولة من الدول النامية لظاهرة المجاعة .
الوضعية الثانية :التنمية في نيجيريا
1- الموقع والمساحة :
تقع دولة نيجيريا الفدرالية في وسط غرب إفريقيا بين دائرتي عرض 4 و14 درجة شمالا وخطي طول 3 و 15 درجة شرقا , تتربع على مساحة تعادل 923000 كم مربع , يحدها من الجنوب خليج غينيا ومن الغرب بنين ومن الشمال النيجر ومن الشمال الشرقيالتشاد ومن الشرق الكامرون .
2- التضاريس : يتألف سطح نيجيسريا من المظاهر التضاريسية التالية :
أ) الجبال : تنحصر على الحدود الشرقية مع الكامرون أهمها جبلي غوتل ومندار وهي متوسطة الإرتفاع أقل من أويساوي 2040م
ب) السهول : تتمثل في سهول ساحلية جنوبية يصل أتساعها في الغرب إلى 300كم بينما لا يتعدى 100كم في الشرق , وإلى جانبها سهول فيضية في الوسط تمتد حول مجاري نهري بينوي والنيجر .
ج) الهضاب : تتواجد أساسا في وسط نيجيريا تمثلها أساسا هضبتي جوش وبوتشي .
3- المناخ : تتميز نيجيريا بثلاث مناخات هي :
أ/ المناخ المداري الرطب : يسود جنوب نيجيرريا ويتميز بأمطاره الغزيرة أكبر من أو يساوي 2500 مم سنويا , وحرارته العالية أكبر من أو يساوي 20درجة .
ب/المناخ المداري الجاف : يسود أجزاء واسعة وسطحها يمتاز بأمطاره أكبر من أو يساوي 1500مم سنويا , واعتدال درجة حرارته .
ج/ المناخ الصحراوي : يسود أقصى شمالها يتميز بجفافه أقل من أو يساوي 500مم سنويا , وارتفاع درجة حرارته .
4- الدراسة السكانية : تعد نيجيريا أكبر الدول الإفريقية من حيث التعداد السكاني , إذ يفوق عدد سكانها اليوم أكثر من 130 مليون نسمة , كثافتهم السكانية النظرية حوالي 451 ن في الكيلومتر المربع , غير أن غالبيتهم تسكن المناطق السهلية حيث تفوق الكثافة 1000نسمة في الكيلومتر المربع , في حين تقل في المناطق الصحراوية بالشمال عن 10نسمة في الكيلومتر , زيادتهم الطبيعية حوالي 2.2% , يدين 50% منهم بالإسلام و40% للمسيحية والباقي وثنيون 10% .
يتّألفون من عدة مجموعات عرقية أهمها : الهوسا , اليوبا , الإيبو .
أهم مشاكل المجتمع النيجيري : الفقر , البطالة , تدني مستوى المعيشة لضعف الدخل الفردي .
5- الموارد الطبيعية :
أ) الموارد المتجددة : تتمثل أساسا في الإنسان والماء والأرض , وهي موارد زراعية أكثر منها صناعية وعليه تتمتع زراعة نيجيريا بعدة مقومات منها :
- إتساع المساحة الصالحة للزراعة ( حوالي 34%من المساحة العامة )
- وفرة التربة الخصبة والمياه خاصة في الجنوب والوسط
- ملائمة المناخ ( المداري الجاف)
- وفرة اليد العاملة حوالي 30% من الفئة النشطة
- وفرة رؤوس الأموال ( عائدات المحروقات)
هذا ما جعل نيجيريا تحتل مراتب متقدمة في بعض المنتوجات الزراعية , إذ تحتل المرتبة الرابعة في إنتاج الكاكاو والمرتبة السادسة في إنتاج الموز والثامنة في مجال الخشب .
ب) الموارد غير المتجددة : تتمثل في :
- الفحم 100ألف طن سنويا
- البترول 100 مليون طن سنويا
-الغاز الطبيعي 5 مليار م3 سنويا ( احتياط 2470 مليار م3)
-الكهرباء 11 مليار كيلو واط ساعي سنويا
- الحديد 5 مليون طن سنويا
- القصدير 7 آلاف طن سنويا
6- معيقات التنمية :
لا تزال التنمية في نيجيريا تعترضها عدة معيقات منها :
- ارتباط صادرات نيجيريا ودخلها الوطني بالمحروقات بنسبة عالية جدا أكبر من 95%
- اللاتجانس البشري بين سكان نيجيريا لتعدد الديانات واللغات والأجناس
- إنفراد مجموعات بشرية دون غيرها بمصادر الثروة مما ولد تفاوت طبقي وجهوي كبير
- عدم قدرة السلطات النيجيرية على تبني إستراتيجية ناجحة أو عدم القدرة على تنفيذها
- غياب ثقافة ديموقراطية حقيقية تحد أو تقلل من الصراعات السياسية والاجتماعية
- وقوعها في أزمة المديونية الخانقة بسبب تراجع أسعار البترول في بعض الفترات
- الزيادة السكانية الكبيرة حوالي 2.2 % وعدم توازنها مع نسبة النمو الاقتصادي مما ولد انعدام الاكتفاء الذاتي وتبعية للخارج خاصة في مجال الغذاء .
7- الحلول : يمكن للسلطات النيجيرية التغلب على معيقات التنمية باعتماد عدة حلول :
- العمل على التوفيق بين النمو الاقتصادي والنمو السكاني
- تبني سياسة تنموية ناجحة وتنفيذها
- تنويع مصادر الدخل الوطني الخام
- العمل على التحكم في التكنولوجيا الحديثة لتطوير قطاع الصناعة بشكل خاص والقطاع الاقتصادي بشكل عام
- العمل على تحقيق عدالة في الاستفادة من مصادر الثروة لتفادي المشاكل السياسية والاجتماعية
- نشر الثقافة الديمقراطية واحترام رأي الأغلبية دون إهمال رأي الأقلية لإيجاد استقرار الداخلي وثقة بين السلطة والشعب .
الوضعية 03 : مشاكل التنمية والسكان في الهند
التعليمات
*- مقدمة
*- الخصائص الطبيعية والبشرية
*- المميزات العامة لتكنولوجيا الاعلام
*- ملخص لمقال حول تكنولوجيا الإعلام من الانترنت
I - الهند مقدمة:
يتكون الاتحاد الهندي من7مناطق حصلت على الاستقلال سنة 1947، مساحتها 3287590كلم مربع،وعدد سكانها1,1036مليار نسمة( 2005)،تتميز بوجود تناقض بين التقدم الاقتصادي الهام والتخلف الاجتماعي.
II-الخصائص الطبيعية
1- التضاريس:تضم الهند ثلاث وحدات تضاريسية كبرى:
•الجبال:أهمها سلسلة الهملايا في الشمال(أعلى قمة إفرست).
•السهول:تتمثل في السهل البنجاب الرسوبي في الغرب(الهندوس 3200كلم)،وسهل الغانج في الشرق(الغانج 2700).
•هضبة الدكن:في الوسط التي تحيط بها جبال الغات الغربية والغات الشرقية
*- الشريط الساحلي ضيق في الغرب وفي الشرق
2- المناخ
عموما موسي مسي ويقسم الى الأقاليم المناخية
•في الشمال الغربي وجزء من الدكن:يسود المناخ الصحراوي يتميز بارتفاع درجة الحرارة والجفاف وتوجد به السهوب.
•في الوسط:يطول الفصل الجاف وتحدث تساقطات في شرق الدكن.وتغطيه نباتات عشبية وشوكية.
•في الشرق:يسود مناخ مداري رطب يتميز باعتدال درجة الحرارة وحدوث تساقطات هامة وخاصة في الصيف.وتوجد تربة فيضية خصبة في مساحات شاسعة وخاصة في الشمال.وتغطيه غابات مدارية ونفضية.
III-الخصائص البشرية
1- النمو السكاني: الهند ثاني بلد في السكان عالميا،1,1036مليار نسمة فقامت الدولة بجهود هامة من أجل تنظيم النسل فانخفضت نسبة الزيادة الطبيعية( 1,53%).وينعكس هذا النمو السكاني على المجال الاجتماعي بارتفاع نسبة الأمية( 48%) ووجود تفاوت طبقي كبير( 300مليون تحت عتبة الفقر)،
2- التنوع العرقي أهمها الهنود الآريون( 72%)والدرافيديون في الجنوب( 25%).
3- التعدد في اللغات:توجد بها15لغة و1658لهجة،وتعتبر الهندية اللغة الرسمية والإنجليزية لغة الإدارة والتعليم.
4- تعدد الديانات:الهندوسية( 81,3%) والإسلام( 12%)والمسيحية ( 2,3%) والسيخ
( 1,9%)والبوذية( 0,7%)
5- توزيع السكان والكثافة السكانية: توزيع غير منتظم حيث يتركز السكان بكثافة في السهول وتقدر الكثافة السكانية 335ن/الكلم،وترتفع أكثر في منطقة البنغال.
6- المجتمع الهندي ريفي لان سكان المدن 27,87%. به مند مليونية ا نيو دلهي( 18,2مليون) بومباي( 18,1)كلكوتا( 14,2)مدراس( 6,9)بنغالور( 6,4)حيدر أباد( 6,1)أحمد أباد( 5,1
-IVالمميزات العامة لتكنولوجيا الإعلام بالهند
*- تشجيع الهند للقطاع الخاص والأجنبي للاستثمار في وسائل الإعلام المسموعة
والمرئية والانترنت
*- توظيف التكنولوجيا في الصناعة النووية والأقمار الاصطناعية وغيرها
*-تشهد الهند في العقود الأخيرة تقدما في قطاع الصناعات خاصة في مجال تقنية المعلومات والبرمجيات حيث يتوقع اتحاد شركات البرمجيات الهندية تاسكوم ان تبلغ قيمة صادراتها إلى جميع أنحاء العالم بما فيها الو.م.أ وأوربا حوالي 50مليار دولار عام2008م بينما بلغت عام 2002 حوالي 6مليارات دولار . وترتب في المرتبة 09 عالميا
*- يعود استقطاب تقنية صناعة الملومات في السنوات الأخيرة لاهتمام الدولة به اذ تخصص 3/4 من ميزانية البحث العلمي وتعد مدينة بنغالور موطن هذه الصناعة لكثرة الشركات العاملة في هذا القطاع من أجنبية ووطنية
*- انخفاض الأجور ،وتواضع تكاليف المعيشة فيها،وانتشار اللغة الانجليزية
*-توفر الكتلة البشرية ساعد على انتشار الجامعات والمعاهد التقنية و تخرج أعداد هائلة من أخصائيي التكنولوجيا
*- -العامل اللغوي :اللغة الانجليزية هي اللغة المهيمنة
V- العلاقة بين السكان والتنمية
1-تعمل الهند على تحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الفلاحي:
*-الإصلاحات الزراعية:تمثل الفلاحة قطاعا هاما تساهم ب25,1%في الناتج الداخلي الإجمالي،وتشغل 63% من السكان النشيطين.
*-الإصلاح الزراعي:بعد تحقيق الاستقلال أنجزت الدولة إصلاحا زراعيا(نموذج التنمية الهندي)بتحديد الملكية،والتشجيع على إحداث التعاونيات،ورغم ذلك حافظ الملاكون الكبار على ملكياتهم.
*-الثورة الخضراء:في منتصف الستينات قامت الدولة بإصلاح آخر(الثورة الخضراء)هدفه الزيادة في الإنتاج الفلاحي،بتوفير بذور جديدة للحبوب ذات مردود مرتفع،واستعمال مكثف للأسمدة،وتوسيع الأراضي الزراعية المسقية.وحقق هذا الإصلاح نتائج هامة بارتفاع إنتاج الحبوب،وتحقيق الاكتفاء الذاتي رغم تزايد عدد السكان،لكن لم يؤثر على التفاوت الاجتماعي الكبير،والتفاوت في الملكية العقارية،ولم يتم تعميم الثورة الخضراء في كل مناطق الهند لأسباب طبيعية أو بشرية.
2-الإنتاج الفلاحي:
•الإنتاج الزراعي:حققت الهند تطورا هاما في الإنتاج الفلاحي،وخاصة في المزروعات المعيشية لأرز(البنجاب..)-القمح (البنجاب والدكن..)والشعير والذرة ،وتتوفر على إنتاج ضخم للمزروعات التجارية كالشاي (الأسام..)وقصب السكر(الغانج..) والقطن(الدكن..) والجوت (البنغال..).
•تربية المواشي:تتوفر على قطاع هام لا تستفيد من هذا القطيع بسبب سيادة الديانة الهندوسية.
3- في المجال الصناعي:
أ-أسس الصناعة:تشغل الصناعة15%من السكان النشيطين وتساهم ب26,5%في الناتج الداخلي الإجمالي.
ب-الثروات الطبيعية:تتوفر الهند على ثروة معدنية هامة تتمثل في الحديد والبوكسيت والمنغنيز والفوسفاط،ويعتبر إنتاج مصادر الطاقة محدودا وتوفر حاجياتها بالاستراد
ج - شبكة المواصلات:تمثل المواصلات شبكة متنوعة أهمها السكك الحديدية (61ألف كلم)والطرق المعبدة،وتعتبر هذه الشبكة ضعيفة ولا تغطي مساحة هامة من البلاد.
-الإنتاج الصناعي:شهدت الصناعة الهندية تطورا،وتتوفر على صناعات مختلفة:
د- الصناعة
*- صناعة النسيج- الصناعات الكيماوية- الصناعات الغذائية- صناعة السينما
*--صناعة الصلب:في الشمال الشرقي قرب مناجم الحديد والفحم(المرتبة10).
*-الصناعات الميكانيكية:كصناعة معدات السكك الحديدية بكالكوتا،والسيارات
*-الصناعات عالية التكنولوجيا: وتشهد اهتماما من طرف الدولة.
هـ المناطق الصناعية:
*- منطقة كلكوتا:توجد بها صناعة الصلب والصناعة الكيماوية.
*- منطقة بومباي:توجد بها صناعة النسيج والصناعة الكيماوية والميكانيكية.
*- المناطق الصناعية الجنوبية وتشهد تطورا حضريا وصناعيا.
و- جدول تطور التجارة الخارجية بالهند بمليار دولار: 2004
السنوات 1998 1999 2000 2001
الصادرات 34,076 36,877 43,132 44,900
الواردات 44,828 45,556 55,325 57,600
Vالخاتمة
:تشهد الهند تطورا هاما في مختلف الأنشطة الاقتصادية وخاصة في المجال الصناعي وتعرف في نفس الوقت عدة صعوبات في المجال الاجتماعي.
التجربة الهندية لخلق قطاع وطني لتكنولوجيا المعلومات
" - بناء الهند بأيدي الهنود - "
1- مزايا صناعة البرمجيات الهندية :
يتمتع قطاع البرمجيات الهندي بمزايا عديدة سمحت له بالنمو بقفزات سريعة ، ونوجز أهم هذه المزايا في الفقرات التالية :
ميزة الموقع الجغرافي :
قد لا يبدو الموقع الجغرافي ميزة جوهرية في عالم صناعة البرمجيات ، ورغم ذلك فقد استطاعت الهند أن تستفيد من موقعها الجغرافي الذي يتفوق على غيره من البلدان ، ذلك أن التوقيت الهندي يختلف عن توقيت الولايات المتحدة بـ /12/ ساعة ، ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر سوق عالمي للبرمجيات . وقد سمحت هذه الميزة للشركات الأمريكية بتأسيس فروع لها في الهند أو بإبرام عقود مع شركات هندية ، مما ساهم في جعل مشروعاتها البرمجية تعمل على مدار الساعة . إن فرق /12/ ساعة في التوقيت ميزة كبيرة سمحت بعمل مستمر في المشروعات البرمجية .
القوى البشرية :
يقول الاقتصاديون الهنود : " إذا كان لدى بلدان الشرق الأوسط البترول ، فإن لدينا رجال تكنولوجيا البرمجيات " ، وفعلاً تستفيد الهند كثيراً من هذه النقطة ، فهي تمتلك ثاني أضخم مجموعة في العالم من القوى العاملة المتخصصة تكنولوجياً والتي تتقن اللغة الإنكليزية ، ولا يسبق الهند في هذا المجال سوى الولايات المتحدة الأمريكية ، وللهند أفضلية على هذه الأخيرة ، بسبب انخفاض الكلفة كما هو معروف للجميع .
كلفة منخفضة :
ينسب النمو الهندي القوي في صناعة البرمجيات سابقاً إلى الكلفة المنخفضة للمبرمجين الهنود . فقد كان المبرمجون الهنود يتقاضون ما يعادل من /15-20 %/ فقط مما يتقاضاه نظراؤهم في البلدان المتقدمة .
مهارات في إدارة المشروعات :
تتمتع الشركات الهندية بخبرة غنية في العمل مع شركات برمجيات عالمية ضخمة ، وقد حققت رقماً قياسياً غير مسبوق في عدد وحجم عقود إنجاز مشروعات مشكلة عام
ارتفاع مستوى الخبرة الاختصاصية :
تخرج الجامعات الهندية والمعاهد الخاصة عشرات الآلاف من المتخصصين سنوياً، وقد استوعبت الشركات الهندية هذه الكوادر ودربتها عبر إنجاز المشروعات البرمجية ، فقد بنت هذه الشركات في العقد الماضي ( التسعينات ) خبرة جيدة في منصات برمجية متنوعة ، وقد نفذت برمجيات مختلفة بدءاً من النظم القانونية وحتى النظم البرمجية المتطورة
ثقافة مهنية عالية في مجال الإدارة :
تتميز الهند بوجود عدد كبير من المدارس العليا للأعمال والإدارة ، وبوجود كوادر مختصة ذات مستوى رفيع يطابق المعايير الغربية ، كما أن الثقافة الهندية عموماً في مجال الاقتصاد والإدارة مشابهة لمثيلتها في البلدان الغربية والدول المتطورة ، مما يسهل على الشركات الأجنبية تطبيق فكرة تأسيس فروع لها في الهند ، أو المضي في التعاقد مع شركات هندية لتنفيذ مشروعات محددة .
إطار عمل تنظيمي ملائم :
تتمتع صناعة البرمجيات الهندية بحربة غير مقيدة ، لتصريف أعمالها ، بأفضل الطرق الممكنة ، وبالوسائل التي تراها مناسبة .
كما أن الحكومة تشجع صناعة البرمجيات من خلال منح مكافآت مالية للمصدرين ، وثمة إجراءات مختلفة لدفع وتدعيم هذه الصناعة .
رجال التكنولوجيا والأعمال الهنود - الأمريكيون :
أسس رجال الأعمال الأمريكيون من أصل هندي رابطة للتشبيك والتعاون في الولايات المتحدة الأمريكية وقد لعبت هذه الرابطة للهنود – الأمريكيين دوراً مزدوجاً في ارتباط هؤلاء فيما بينهم أولاً وارتباطهم جميعهم بالوطن الأم مقدمين المساعدة والنصح والإرشاد وساعين إلى أداء دور المساعدة في تطوير العلاقات بين صناعة البرمجيات الأمريكية ومثيلتها الهندية ، كما أن هذه الرابطة لم تكتفِ بدور الإرشاد والنصح بل ساهمت أيضاً في تأسيس أكثر من 30/شركة هندية بتمويل من رجال الأعمال المغتربين .
2 – أبعاد نجاح شركات البرمجيات الهندية :
وفقاً للإحصاءات الرسمية ، أعلنت شركات خدمات البرمجيات الهندية الكبرى ( 28 شركة ) عن نتائجها خلال الربع الثالث من عام 2000 الذي انتهى في أيلول / سبتمبر عام 2000 ، ويتبين من هذه النتائج أن الأداء الإجمالي لهذا القطاع جيد جداً ، فقد حققت هذه الشركات نمواً في مبيعاتها بنسبة 81 % ، وتجدر الإشارة إلى أن هامش التشغيل الكلي الذي كان في نهاية أيلول / سبتمبر عام 1999 حوالي 32 % نما إلى 33,5 % في أيلول / سبتمبر عام 2000 .
3 – حدائق تكنولوجيا البرمجيات الهندية (STPI) :
أنشأت الحكومة الهندية عدة أشكال تنظيمية بهدف تشجيع خلق قطاع تكنولوجيا المعلومات وهي :
وحدات التصدير الموجهة Export Oriented Units (EOUs)
وحدات مناطق عمليات التصدير Units in ExportProcessing Zones (EPZs).
مناطق اقتصادية متخصصة Special Economic Zones (EPZs)
حدائق تكنولوجيا التجهيزات الإلكترونية
Electronics Hardware TechnologyParks(EHTPs)
حدائق تكنولوجيا البرمجيات SoftwareTechnology Parks (STPs)
الوضعية 04: السكان والتنمية في البرازيل
الإشكالية : ان البرازيل هو بلد الغني والفقر في آن واحد
التعليمات
*- حدد الخصائص العامة طبيعيا وبشريا للبرازيل
*-استغل المميزات العامة للبرازيل من حيث ضخامة الموارد
*- بين العلاقة بين السكان والتنمية
*- بين المشاكل التي يعاني منها اجتماعيا وبشريا وبيئيا
I -مقدمة :
أكبر دول أمريكا الجنوبية مساحة8511965كلم 2 ،عدد سكانه184,2مليون نسمة سنة 2005. يشكل قوة اقتصادية هامة ومع ذلك فالسكان يعيشون مشاكل اجتماعية
II-الخصائص الطبيعية والبشرية:
1-التضاريس:
*- حوض الأمازون سهول رسوبية شاسعة تغطيها غابات من الأشجار أما السهول الساحلية الضيقة فهي خصبة.
*- الهضبة برازيليا في الوسط وقد حولت الى مناطق زراعية
2-المناخ:
*- المناخ الاستوائي،حار ومطير طيلة السنة.يسود حوض ،ويخترقه نهر الأمازون
*- المناخ الجاف في الشمال الشرقي للهضبة البرازيلية،وتنتشر به السهوب.
*- المناخ شبه المداري في أقصى الجنوب.
3-المعطيات البشرية:
*- من حيث العرق والدين يتكون من العنصر الأبيض(من أصل أوربي وخاصة البرتغاليين)55% والباقي من الخلاسيون والسود والهنود وهم السكان الأصليون
*-نمو السكان:وصل عدد السكان سنة2005إلى184,2مليون نسمة،مقابل20مليون نسمة سنة1940،حيث عرفت البرازيل نموا ديمغرافيا سريعا بسبب ارتفاع نسبة الزيادة الطبيعة ونتج عن ذلك وجود بنية سكانية فتية.
* - التوزيع السكاني والكثافة السكانية:تصل الكثافة السكانية إلى22ن/الكلم،وترتفع في الشريط الساحلي (85%من مجموع السكان)لأسباب طبيعية واقتصادية
*- طبيعة المجتمع فتي ومتمدن 81.69% لذا تكثر المدن المليونية منها ريو د جانيرو -ساوباولو- بورتو أليكري
III-العلاقة بين السكان والتنمية في البرازيل
يتركز السكان حيث النشاطات الاقتصادية بصفة عامة على شريط الساحلي وخاصة في المثلث الحيوي في اقصى الجنوب
1- السياسة البرازيلية
في بداية الاستقلال اعتمدت على التصدير للمنتوجات الفلاحية خاصة البن ونظرا للازمات الاقتصادية تحولت إلى التصنيع الذي زاد من مديونياتها وفي السنوات الأخيرة اتبعت سياسة ليبرالية تعتمد على الاستثمارات الأجنبية والشركات المتعددة الجنسيات أين تحول إلى تبعية صناعية أكثر رغم تطوره واعتز الغرب بهذا النموذج ويسع الى نشره في دول أخرى من العالم
2-الثروات الطبيعية:
أ-الزراعة
تحتل الفلاحة البرازيلية مكانة هامة عالميا:
:يشتغل في الفلاحة30%من السكان النشيطين،وتساهم ب9,4%في الناتج الوطني الإجمالي.
*- الزراعة التجارية تحتل اهتمام وتشجيع وهي ضيعات كبيرة لشركات أجنبية مستثمرة وتتمثل في البن(في المناطق الساحلية) والقطن(في الأودية) وقصب السكر(في السهول الساحلية) والحوامض والكاكاو والصوجا (في الجنوب).
*- الزراعة المعيشية:لا غير كافية أهمها الذرة والقمح والأرز وتنتج أيضا الخضر حول المدن.
*- -تربية المواشي:تتوفر البرازيل على قطيع هام للمواشي وخاصة البقر والخنازير والغنم،وتتم بطرق تقليدية في معظم البلاد وبطرق حديثة في الجنوب.
ب- المجال الصناعي:
تعتبر البرازيل من الدول الفلاحية والصناعية الهامة:
الصناعة:تعتبر أهم دول أمريكا اللاتينية صناعة تشغل24%من السكان النشيطين وتساهم 33,9% في الناتج الداخلي الإجمالي.
أ- الإنتاج
•الصناعات الاستهلاكية:تعتبر الأهم كالصناعات الغذائية التي تساهم في الصادرات وصناعة النسيج وتوجه أيضا للتصدير.
•الصناعات الميكانيكية: وخاصة صناعة السيارات في ساوباولو.
•الصناعات التكنولوجيا: وخاصة صناعة الصلب والصناعات الكيماوية وتكرير البترول، صناعة الأسلحة والصناعات الإلكترونية.
ب-المناطق الصناعية:يتركز الإنتاج الصناعي في المدن الساحلية
ج-تطور المبادلات التجارية العالمية:
*- الصادرات: هي المواد الصناعية والفلاحية والمواد الأولية
*- الواردات من المواد الصناعية والطاقية.
*- الميزان التجاري يسجل فائضا من الأرباح
*- مناطق التبادل :يتعامل تجاريا مع دول الاتحاد الأوربي والو م أ ودول إفريقيا وآسيا.
IV-مشاكله الاقتصادية والاجتماعية وبيئية :
*- سيطرة الرأسمال الأجنبي على نسبة هامة من القطاعات الحيوية في الصناعة والتجارة.
*- معاناته من ارتفاع المديونية151مليار دولار سنة1994،وارتفاع نسبة التضخم.
*- وجود تفاوت طبقي كبير بين الملاكين الكبار وأرباب الصناعة والتجارة وباقي السكان.
*--اختلال التوازن بين النمو الديمغرافي و تطور الناتج الداخلي الإجمالي،ونتج عن ذلك ارتفاع نسبة البطالة والفقر.
*- يتركز السكان والنشاط الاقتصادي في الشريط الساحلي
*-الهجرة الريفية نحو المدن الكبرى التي نجم عنها تباين طبقي كبير وتجاور الأحياء الراقية والأحياء القصديرية
*- التلوث البيئي من جراء عدم احترم الشركات المتعددة الجنسيات للاتفاقيات الدولية
V-خاتمة :
:بالرغم من التطور الفلاحي والصناعي و التبادل التجاري،غير أنها تواجه مشاكل كثيرة وخاصة على المستوى الاجتماعي.