عين مباركة بسطيف تبرئ مرضى الكلى وتفتت الحصى بطريقة عجيبة
الأطباء ينصحون بشرب مياهها وفعاليتها ثبتت بالتجريب
عندما يتحول منبع مائي إلى عين مباركة تبرئ المرضى وتخفف من معاناة المصابين من داء الكلى، فذلك
لا علاقة له بالمبالغة ولا بخرافات الأولين، بل هي عين الحقيقة بشهادة الأطباء والأخصائيين. وبحسب سكان المنطقة،
عين المعطية بشمال ولاية سطيف، لها فضيلة شفاء المرضى، بإذن الله، وفيها ميزات لا تتوفر في أي منبع آخر.
العين المعطية تقع ببلدية ذراع قبيلة، شمال ولاية سطيف، تحولت اليوم إلى قبلة للمرضى المصابين بداء الكلى وكل الذين جربوا
مياهها يؤكدون أنها مباركة ولها فعالية كبيرة في تفتيت الحصى وتصفية الكلى، والقضية أكبر من أن تكون مجرد ترويج أو ادّعاء غير مؤسس.
حكاية هذه العين بدأت سنة 2001 حين قام السيد زعبوبي بحفر بئر عادية في فناء منزله ويومها لم تكن له أي فكرة عن مياه
هذه البئر التي أنجزها للاستعمال الشخصي، وبنية التصدق والتقديم، ومن محاسن الصدف، أن أحد الجيران كان يعاني من داء الكلى
واعتاد على العلاج عند أحد الأخصائيين بسطيف، لكن لما واظب على الشرب من هذه العين أحسّ بتحسن كبير وعندما زار الطبيب
مجددا انبهر هذا الأخير للتطورات الإيجابية المسجلة على مستوى الكليتين، فالرجل شفي تماما والحصى لم تعد سوى ذكرى محتها
العين المعطية الحادثة تكررت مع مريض آخر، ومن يومها شاع خبر هذه العين التي تتميز بمياه غير مألوفة. كما قام أحد الفضوليين
بإجراء تجربة علمية بسيطة للتأكد من الفرضية التي انتشرت بين أهل المنطقة، فأحضر كأسا بها ماء عين المعطية ووضع بجانبها
كأسين بهما ماء عادي تم اقتناؤه من مصدرين مختلفين، ووضع في كل كأس حجرا صغيرا من نفس الحجم والنوع وبعد حوالي أربعة
أيام اكتشف أن الحجر الذي كان في ماء العين المعطية تفتت وتحول إلى تراب، بينما ظل الحجران الباقيان على حالهما لم يطرأ عليهما
أي تحول. وهو ما جعل السيد زعبوبي، صاحب العين، يجزم بأن العين ليست عادية، حيث أكد في حديثه لنا بأن العين أصبحت قبلة
المرضى والزوار من مختلف جهات الوطن، بل إن بعض المهاجرين يتنقلون من فرنسا خصيصا من أجل الشرب من هذه العين. ويقول
محدثنا إن مياه البئر عرضت للاختبار بأحد المخابر فتبيّن أنها تحوي على عناصر كيميائية نادرة. كما أن هناك العديد من الأطباء
ينصحون مرضاهم بشرب ميائها بعدما أعطت نتائج علاجية إيجابية. وحتى أحد الطباخين يؤكد فعالية هذه المياه، حيث يقول إنه
اعتاد استغلالها في طهي الفاصوليا والحمص بالمطعم المدرسي وتبيّن أنها فعالة في طهي الحبوب الجافة بسرعة غريبة.
وعند استطرادنا في الحديث مع صاحب العين، أكد لنا أنه تلقى عروضا استثمارية من طرف بعض المستثمرين المختصين في
إنتاج المشروبات والمياه المعدنية ورغم الإغراءات التي تلقاها، إلا أنه فضل عدم التنازل على العين وتركها تحت تصرف عامة الناس،
وبالنسبة إليه نيل الأجر عند الله أفضل من أي استثمار مهما كانت قيمته.