مالي تهزم الغابون بالترجيح وتبلغ نصف النهائيوخطأ المثلوثي يطيح بتونس ويصعد بغانا إلى المربع الذهبي
مالي تهزم الغابون بالترجيح وتبلغ نصف النهائي
أطاح المنتخب الغاني بنظيره التونسي من بطولة كأس أمم أفريقيا الثامنة والعشرين 2012 لكرة القدم بعدما تغلب عليه 2/1 مساء اليوم الأحد في ختام منافسات دور الثمانية بالبطولة المقامة في غينيا الاستوائية والغابون.
وانتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل 1/1 ثم سجل أندريه أيو هدف الفوز 2/1 لغانا في الوقت الإضافي مستغلا خطأ فادح من حارس المرمى التونسي أيمن المثلوثي الذي تألق في التصدي للعديد من الكرات الخطيرة طوال المباراة.
وتأهل المنتخب الغاني إلى الدور النصف النهائي حيث يلتقي نظيره الزامبي الأربعاء المقبل بينما يلتقي منتخب مالي نظيره الإيفواري في المباراة الأخرى بالدور النصف النهائي في اليوم نفسه.
وافتتح المنتخب الغاني التسجيل بهدف سجله جون مينساه في الدقيقة العاشرة ثم أدرك المنتخب التونسي التعادل بهدف سجله صابر خليفة في الدقيقة 42 قبل أن يحرز أندريه أيو هدف الفوز 2/1 لغانا في الوقت الإضافي.
بدأت المباراة حماسية ولم تستمر فترة جس النبض طويلا حيث سرعان ما بدأ الفريقان المحاولات الهجومية لتسجيل هدف مبكر، واستغل المنتخب الغاني أول فرصة حقيقية تتاح أمامه وتقدم في الدقيقة العاشرة عن طريق قائده جون مينساه الذي تلقى الكرة من ضربة ركنية وأسكنها برأسه في الشباك.
وأربك الهدف المبكر حسابات المنتخب التونسي وكان المنتخب الغاني أن يضيف الهدف الثاني من رأسية مشابهة في الدقيقة 18 مستغلا الارتبا في صفوف منافسه لكن الكرة مرت بجوار القائم.
وبعدها دخل المنتخب التونسي في أجواء اللقاء وبدأ تبادل المحاولات الهجومية الخطيرة لكنه اصطدم بحذر دفاعي شديد من جانب الفريق الغاني.
وطالب لاعبو تونس بضربة جزاء في الدقيقة 30 بدعوى تعرض صابر خليفة لعرقلة داخل منطقة الجزاء لكن الحكم أشار بمواصلة اللعب، وبعدها ازدادت سرعة الإيقاع وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية حتى نجح المنتخب التونسي في إدراك التعادل بهدف سجله صابر خليفة في الدقيقة 42 حيث تلقى عرضية داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة برأسه في الشباك.
ولم تسفر محاولات الفريقين في الدقائق المتبقية من الشوط الأول عن جديد لينتهي بالتعادل 1/1.
وفي الشوط الثاني كثف كل من الفريقين محاولاته لحسم المباراة وبطاقة التأهل للدور قبل النهائي لكن عدم التركيز وسوء الحظ أضاع على كل منهما أكثر من فرصة.
وشكل المنتخب الغاني خطورة حقيقية على المرمى التونسي من خلال الكرات العالية لكن الدفاع وحارس المرمى تألقا في الدفاع عن الشباك التونسية.
وكاد المنتخب الغاني أن يحسم المباراة في الدقيقة 74 لكن حارس المرمى أيمن المثلوثي أنقذ بلاده من هدف محقق وتصدى للكرة بمهارة شديدة.
ومع الضغط الهجومي المتواصل للاعبي غانا لجأ المنتخب التونسي إلى تأمين الجانب الدفاعي وتضييق المساحات مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
وفي الدقيقة 87 سدد عصام جمعة كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس الغاني تصدى لها بصعوبة.
ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1/1 ويخوض الفريقان وقتا إضافيا.
وفي الثواني الأولى من الوقت الإضافي تلقى عصام جمعة تمريرة طولية وأسكن الكرة في الشباك لكن الحكم لم يحتسبها لأن اللاعب كان في وضع تسلل. وتوالت التسديدات التونسي على المرمى لكن الدفاع الغاني تصدى للكرة بقوة.
وفي الدقيقة 101 ارتقى المثلوثي وأمسك بكرة عالية لكنها سقطت من يديه لتصل أمام أندريه أيو الذي أسكنها الشباك ليوجه صدمة كبيرة للمنتخب التونسي.
وزادت محنة المنتخب التونسي في الدقيقة 108 عندما طرد لاعبه أيمن عبد النور بسبب الخشونة، وبعدها سيطر التوتر على لاعبي المنتخب التونسي وهو ما حاول المنتخب الغاني استغلاله في إضافة الهدف الثالث وإثبات جدارته بالفوز والتأهل لكن محاولاته باءت بالفشل كما ضاعت أكثر من فرصة خطيرة على الفريق التونسي في الوقت القاتل، لينتهي اللقاء بفوز الفريق الغاني 2/1 وتأهله إلى المربع الذهبي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من جانبه بلغ المنتخب
المالي الدور النصف النهائي بتغلبه على نظيره الغابوني بركلات الترجيح بنتيجة 5/4 بعد انتهاء الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل 1/1 على ملعب الصداقة الصينية الغابونية في ليبرفيل.
وسجل اريك مولونجي هدف الغابون في الدقيقة 55، وشيخ تيديان دياباتيه هدف مالي في الدقيقة 84.
وتلتقي مالي في دور الاربعة الاربعاء المقبل على الملعب ذاته مع كوت ديفوار التي حجزت بطاقتها بالفوز على غينيا الاستوائية 3/0 امس السبت في مالابو.
هذه هي المرة الاولى التي تبلغ فيها مالي نصف النهائي منذ 2004 عندما خسرت امام المغرب 0/3، والخامسة في سبع مشاركات لها حتى الان في العرس القاري بعد 1972 عندما خسرت امام زائير 3/4، و1994 عندما خسرت امام زامبيا 0/4، و2002 عندما خسرت امام الكاميرون 0/3.
وكانت مالي تخوض ربع النهائي للمرة الرابعة في سبع مشاركة لها في العرس القاري حتى الان بعد اعوام 1994 و2002 و2004 عندما حلت رابعة في النسخ الثلاث، علما بانها حلت وصيفة عام 1972 في اول مشاركة لها في العرس القاري لكن وقتها لم يكن يعمل بنظام ربع النهائي حيث كانت الدورة شهدت مشاركة 8 منتخبات يتأهل الاول والثاني الى نصف النهائي مباشرة.
يذكر ان نظام الدور الربع النهائي بدأ العمل به في نسخة السنغال عام 1992 عندما ارتفع عدد المنتخبات المشاركة الى 12، ثم اصبح العدد 16 منتخبا عام 1996 في جنوب افريقيا.
في المقابل، عاندت ركلات الترجيح مرة اخرى الغابون وحرمتها من بلوغ دور الاربعة للمرة الثانية بعد الاولى امام تونس 1/4 (الوقتان الاصلي والاضافي 1/1) عام 1996 في جنوب افريقيا.
وكانت الغابون في طريقها الى تحقيق الفوز الرابع على التوالي وبالتالفي التأهل الى نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخها، بعدما تقدمت بهدف مولونجي، لكن البديل دياباتيه حرمها من ذلك بادراكه التعادل قبل 6 دقائق من نهاية الوقت الاصلي.
واستمر التعادل في الشوطين الاضافيين، فاحتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للماليين الذين سجلوا الركلات الخمس اخرها لنجم برشلونة الاسباني سيدو كيتا، فيما أهدر نجم الغابون بيار ايميريك اوباميانج الركلة الرابعة وتبخر حلم بلاده في التأهل.
ولحقت الغابون بشريكتها في الاستضافة غينيا الاستوائية التي ودعت من ربع النهائي بخسارتها امام كوت ديفوار امس السبت.
وانتقم مدرب مالي الان جيريس من الغابونيين بعدما رفضوا تجديد عقده عام 2010.
وأمضى جيريس 4 اعوام على رأس الادارة الفنية للمنتخب الغابوني من 2006 الى 2010 وساهم بشكل كبير في تطوير مستواه وكان قاب قوسين او ادنى من قيادته الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا للمرة الاولى في تاريخه، كما انه كان قاب قوسين او ادنى من قيادته الى ربع نهائي النسخة القارية الاخيرة في انجولا لولا قوانين البطولة التي اخرجته خالي الوفاض بفارق المواجهات المباشرة خلف زامبيا والكاميرون.
يذكر ان مالي تلهث وراء اللقب القاري الاول منذ عام 1972 عندما حلت ثانية في مشاركتها الاولى.
وكانت المباراة بين مالي والغابون الاولى رسميا بينهما لانها التقيا 6 مرات سابقا جميعها كانت ودية، ففازت الغابون 4 مرات، ومالي مرة واحدة، وتعادلا مرة واحدة.
ووقف المنتخبان دقيقة صمت تكريما لضحايا كارثة ملعب بورسعيد التي اودت بحياة 75 مشجعا عقب مباراة المصري البورسعيدي والاهلي ضمن الدوري المحلي الاربعاء الماضي.
واجرى مدرب الغابون الالماني جيرنوت روهر 3 تبديلات على التشكيلة التي تغلبت على تونس 1/0 في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة فدفع باريك مولونجي وليفي كليمان ماديندا وسيدريك موبامبا مكان روجوي ماي ولويد بالون وبرونو زيتا مباناجوي.
في المقابل، اجرى مدرب مالي جيريس تبديلين فقط على التشكيلة التي تغلبت على بوتسوانا 2/1، فاشرك حارس المرمى الاساسي سومايلا دياكيتيه مكان عمر سيسوكو والمهاجم سامبا دياكيتيه الذي كان موقوفا لحصوله على انذارين مكان جارا ديمبيلي صاحب الهدف الاول في مرمى بوتسوانا.
وجاءت بداية الشوط الاول حذرة بين المنتخبين مع افضلية نسبية لمالي في الدقائق العشرين الاولى حيث اغلقت كل المنافذ على الغابونيين وفرضت سيطرة على وسط الملعب مع محاولات لاختراق دفاع اصحاب الارض من الجانبين دون خطورة باستثناء تسديدة قوية لسامبا سو من خارج المنطقة بجوار القائم الايمن في الدقيقة 19.
وتحررت الغابون نسبيا مع مرور الدقائق خصوصا مع اعتمادها على الكرات الطويلة باتجاه القائد دانيال كوزان الذي كان يمون زملاءه خصوصا بر ايميريك اوباميانج بالعديد من الكرات ابرزها في الدقيقة 29 عندما مرر له كرة خلف المدافعين فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس سومايلا ديايكيتيه لكن مهاجم سانت اتيان سدد الكرة في القائم الايسر.
وهيأ كوزان مرة اخرى كرة الى اوباميانج عند حافة المنطقة لكن الاخير سددها فوق الخشبات في الدقيقة 30، ثم حصل كوزان على كرة خلف المدافعين وانطلق نحو المنطقة لكنه فضل التمرير الى اوباميانج بدل التسديد فضاعت الفرصة في الدقيقة 32. وكاد اريك مولونجي يفعلها من ركلة حرة مباشرة كادت الكرة ان تفلت من يدي دياكيتيه في الدقيقة 42.
وكانت اخطر فرصة للماليين في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول عندما تلقى سامبا دياكيتيه كرة خلف المدافعين من موديبو مايجا فتوغل داخل المنطقة وسددها بقوة بعيدا عن الخشبات الثلاث في الدقيقة 45.
ونجح مولونجي في منح التقدم للغابون عندما استغل كرة عرضية من اوباميانج فشل المدافع باكاي تراوري في تشتيتها فسددها بقوة من مسافة قريبة ارتدت من الحارس الى داخل المرمى في الدقيقة 55.
وكاد مايجا يدرك التعادل من تسديدة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس ايبانغ ديدييه اوفونو في توقيت مناسب قبل ايشتتها الدفاع في الدقيقة 57. وحرم القائم الايسر الغابون من هدف ثان برده تسديدة قوية لكوزان من داخل المنطقة في الدقيقة 59.
ودفع جيريس بالمهاجم مصطفى ياتاباريه مكان لاعب الوسط عبدو تراوري في الدقيقة 63، واهدر مايجا فرصة ذهبية لادراك التعادل عندما تهيأت امامه كرة عند حافة المنطقة فسددها زاحفة بين يدي الحارس اوفونو في الدقيقة 71.
ولعب جيريس ورقته الهجومية الثانية بدفعه بشيخ تيديان دياباتيه مكان سامبا دياكيتيه في الدقيقة 76، وكان الاول عند حسن ظن مدربه بادراكه التعادل عندما تلقى كرة رأسية داخل المنطقة من مايجا فاستدار حول نفسه امام المرمى وسددها بيسراه داخل المرمى في الدقيقة 84.
وكاد مايغا يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس الى ركنية في الدقيقة 86، لينتهي الوقت الاصلي بالتعادل 1/1.
وكاد مايجا يخدع الحارس اوفونو من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن في الدقيقة 92.
واهدر شيخ تيديان دياباتيه فرصة ذهبية لاحراز هدف الفوز عندما تلقى كرة امام المرمى من ركلة حرة انبرى لها سيدو كيتا لكنه تابعها برأسه بجوار القائم الايسر لاوفونو في الدقيقة 110.
وأهدر كيتا فرصة ثمينة في الدقيقة الاخيرة عندما تهيأت امامه كرة رأسية لدياباتيه لكنه سددها بمضايقة من احد المدافعين خارج المرمى.
لكن كيتا عوض في ركلات الترجيح وسجل الركلة الخامسة الحاسمة التي منحت التأهل الى منتخب بلاده.
وفي ركلات الترجيح، سجل لمالي شيخ تيديان دياباتيه ومصطفى ياتاباريه وسيدريك كانتيه وباكاي تراوري وسيدو كيتا. اما الغابون، فسجل لها اندريه بيوجو بوكو وبرونو زيتا مباناجوي واريك مولونجي ومانجا برونو ايكويلي، فيما اهدر اوباميانج الركلة الرابعة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]