الإسلام أسرع الأديان انتشاراً في العالم :
يسارع الكثير من الغربيين إلى الإسلام متخطين حواجز البيئة الثقافية والاجتماعية ، وحملات الدعاية المعادية للإسلام لتشويه تاريخه وحضارته ومبادئه، ومتخطين الواقع المر لتخلف المسلمين .
فعلى الرغم من الوسائل البدائية العفوية التي يستخدمها المسلمون في الدعوة إلى الإسلام ، وعلى الرغم من أنهم لا يزالون يَحبون في طريق الدعوة ، وعلى الرغم من صورة المسلمين المشوَّهة التي تعاون على رسمها المسلمون بتخلفهم ، والحاقدون من الغربيين بمكرهم ، على الرغم من كل ذلك فلا زال الإسلام هو الدين الأكثر انتشاراً في العالم وفي التاريخ ، وفق دراسات مركز ( رصد العقائد ) في مدينة ( برن ) بسويسرا . وهذه الحقيقة قد أكدها دارسو الأديان فالباحثة الكهنوتية الأمريكية كارول أنوي تقول : "الإسلام هو أسرع الأديان انتشاراً في أمريكا الشمالية"( )، ويقول الدكتور هستون سميث : "إن الإسلام في هذا العصر كما في العصور السابقة أسرع الأديان إلى كسب الأتباع المصدّقين" ( ) ، ويقول المبشر جون تكل : "الإسلام آخذ في الانتشار رغم أن الجهود التي تبذل في سبيله تكاد تكون في حكم العدم"( ).
فإذا علمنا أن الإسلام ينتشر بجهود فردية مبعثرة ، وأنه لا يرصد في سبيله إلا نسبة ضئيلة جداً مما يرصد للتبشير بغيره من الأديان ، إذا علمنا هذا علمنا يقيناً أن "الدين عند الله الإسلام" … وتفهمنا هذه الصرخة البائسة التي أطلقها لورنس براون : "الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام ، وفي قدرته على التوسع ، وفي حيويته ، إنه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار"( )، وتفهمنا أيضاً هذه الحيرة للمستشرق هاملتون جب : "إن أخطر ما في هذا الدين أنه ينبعث فجأة دون أسباب ظاهرة ، ودون أن تستطيع أن تتنبأ بالمكان الذي يمكن أن ينبعث منه"( )!