[center]لسب،الشتم،العبارات العنصرية،العبارات الجهوية،الكلام البذيء،الملاسنات القبيحة،كلها أوصاف لظاهرة خطيرة اجتاحت الملاعب الجزائرية في السنوات الأخيرة،وهي تتقدم فيصمت وفي ظل تهاون الجهات الوصية على محاربتها،أو على الأقل الحد من انتشارها،إنها تتقدم لتهدم مصطلحات تعتبر أساس قيام لعبة كرة القدم
جديثي اليوم عن ظاهرة السب الجماعي للحارس عندما يهم بضرب الكرة ولا أخفي عليكم أنني لم أكن أفهم هذه العبارة التي يتلفظ بها الجمهور إلا البارحة فقط في ملعب محمد بومزراق بالشلف . ولم تقتصر المشكلة عند هذا الحد بل أصبحت ظاهرة وطنية وحتى وأنت تشاهد مبارة أمام التلفاز تسمع صيحات الجماهير كيف تتفنن في سب الحارس عندما يمسك الكرة مرددين بصوت عالي سب والدته . متناسين هذا الذى يسبونه هو إبن جلدتهم وهو جزائري مثلهم .ويغار على أمه مثل ما يغارون هم أيضا .
في أوروبا يقوم المسؤولون على كرة القدم بجهود جبارة لمحاربة العنف اللفظي وذلك بالتوعية والعقوبات الشديدة على حد سواء، حيث عاقب الاتحاد الإسباني مشجعي إحدى الفرق بعد تفوههم بكلام عنصري تجاه الكاميروني إيتو فيما عاقبت الاتحادية الإيطالية مناصري الأنتير في مناسبات كثيرة بعد تعليقهم للافتات عنصرية، أما في الجزائر فإن الكل يسارع لتوقيع العقوبات على المتسببين في رمي القارورات المائية أو الحجارة إلى داخل المستطيل الأخضر، ويهملون تماما معاقبة المتورطين في تعليق رايات عنصرية أو جهوية، كما يغضون الطرف عن تحذير الأنصار الذين يقومون بتوجيه كلمات عنصرية أو جهوية للاعبين رغم أن القوانين واضحة في هذا الخصوص، وتنص على معاقبة أي فريق يتورط أنصاره في فخ العنف اللفظي بأي شكل من الأشكال، وقد اجتهدت كثيرا في البحث في أرشيف عقوبات الرابطة غير أني فشلت في إيجاد عقوبة واحدة على أي فريق بسبب العنف اللفظي .
ودمتم في امان الله