مرآآتـــْ...
أتذكــّر فتـآةْ
إسمُهــآ حنـــآن
سمرآء اللونِـ عطــــــــرة الخدين
رقيقـــــة الجسمـ خضرآء العينين ...
هي من بين آيـــــــآتـ الجمـآل آيــــــة ...
لكن في ربيعها الرآبع عشـر
كــآنت النهــآيـــة ...
ويــآمـآ قصصنــآ على جمــآلها روآيــة ...
إلا أن جمـآلها لم يمنعها من قطــع البدآيــة
ولــآ أنسى عبد البآسطـ ذلكـ الصغيـــر
في جنــــــآح الخآمسـة يطير ...
لكن ... قبل أيآم من حفل الخــتآن قطع السير ...
فلم تحفــظه يوما برآءته من موآصلــة المسير ...
ويـآما ذرفوا على جسده الدموع الغزير ...
ألهم الله وآلديه السلوآن والصبر الكثير...
أمــآ اليومـ فعلــى بآلــي مــآخطــر
نور الدين في عمره التـآسع عشر
فبينمـآ كآن سيشد الرآحــلة إلى الجــآمعــة
ذهبـ إلى مكـــآن آخر
حيث لا لقآء به إلا يوم الحشـر
مــآ ألطفــه ومــآ أنجبــه يطلب العلم نهآرا وفجر .
إلا أن علمــه لم يستطع موآجهــة القدر....
عليهمـ رحمـآتـٌ من اللهـ ومـــــــغفرة ...
وتبقـــــــــى مع هؤلاء ومع غيرهمـ
ذكـــــــريآت فقطـ وصــــــور
فخذوا من كلــآمي العبر
فالموت تأتي بغتــة فجهزوا الرآحـلة للسفــر
فهي في أي وقتـ تزور البشـــــــر ...
وكونوا مستعدين للقــآء البآري
ولسؤآل نكــير ومنكــر
فقد اقتربتـ السـآعـة وانشق القمـــر
وبالعمل الصــآلح فقط
تنورون ظلمتكمـ وتوسعون القبــر...
صلـآة وزكــآة وصيــآم شهـــر
ومحبــة في الله واجتنبآب الموبقآتـ والوغر...
وإن أصــآبتكم المصيبــة فما عليكم إلا بالصـبر
فــلــآ ثــآني له إلا في قلب مؤمن حمد وشكـر
نسأل الله أن يعفـو عنـآ وأن يغـفرلنـآ وأن يرزقنـآ حسن الخـآتمـة
يآربـ