يعيش لاعبو المنتخب الاولمبي ضغطا رهيبا في الأيام القليلة الماضية وهذا مع اقتراب انطلاق المنافسة الرسمية
والمتمثلة في الدورة النهائية التأهيلية لأولمبياد لندن 2012، ويفرض المدرب آيت جودي نظاما عسكريا على لاعبيه حتى يبقوا مركزين كما ينبغي على المباريات التي تنتظرهم لأن الأمر يتعلق بمنافسة ضخمة والتركيز يجب أن يكون شديدا مثلما أكد لنا ذلك المدرب الوطني الذي لم يسبق له معاملة اللاعبين على هذا النحو. ومن جهتهم، فإن رافق محمد شعلالي يسهلون له المهمة من خلال انضباطهم الشديد وتجاوبهم مع العمل الذي يقوم به عز الدين آيت جودي.
اللاعبون مركزون كما ينبغي على مباراتهم الأولى
ومن جهتهم، فإن لاعبي المنتخب الأولمبي مركزين كما ينبغي على مباراتهم الأولى في هذه الدورة ويتعلق الأمر بمباراة السنغال التي ستجري غدا على التاسعة ونصف بالتوقيت الجزائري في ملعب طنجة الكبير، ولا يتحدث رفاق بونجاح فيما بينهم إلا عن هذه المباراة وكيفية إيجاد الحلول الممكنة للإطاحة بالمنتخب السنغالي.
وصول منتخب نيجيريا إلى’’الأندلسية’’ زاد الضغط
ومن بين الأمور التي زادت الضغط على لاعبي منتخبنا الوطني هو اقتراب انطلاق المنافسة الرسمية التي لا تزال تفصلنا عنها 24 ساعة فقط بالإضافة إلى التحاق المنتخب النيجيري بفندق ‘’الأندلسية’’، وهو الذي يقيم مع منتخبنا الوطني في الفندق نفسه، ودخل بذلك رفاق معزوزي أجواء المنافسة الإفريقية وهم الذين يلتقون من حين إلى آخر لاعبي منتخب نيجيريا الذين سيكونون منافسيهم في المباراة الثالثة في ملعب مراكش الكبير وهي هذه المدينة التي تبعد بقرابة 600 كلم.
لا أحد يغادر غرفته ما عدا في الأوقات المحددة
ومن بين النقاط التي وقفنا عليها من خلال تواجدنا هنا في مدينة طنجة لتغطية مشاركة المنتخب الأولمبي في الدورة النهائية التأهيلية للأولمبياد المقبلة، وأنت تتجوّل في بهو فندق ‘’الأندلسية’’ فإنك لا تلمح أي لاعب هناكـ دون الأوقات المحددة لهم على غرار أوقات تناول مختلف الوجبات الغذائية وكذا عند التنقل إلى التدريبات، ويستحق لاعبو المنتخب الأولمبي العلامة الكاملة من حيث احترافيتهم العالية في التحضير داخل الميدان وكذا في الفندق وكل شيء يوحي بأنهم سيحققون شيئا ما في هذه الدورة الإفريقية.
الخلود إلى النوم على العاشرة ليلا
حدد الطاقم الفني لـ’’الخضر’’ الساعة العاشرة ليلا أقصى حد للاعبيه للخلود إلى النوم، ويصعدون إلى غرفهم مباشرة بعد تناول وجبة العشاء ولا يبقى أي لاعب في بهو الفندق، وبعد العاشرة ليلا يصعد أعضاء الطاقم الفني إلى الطابق الثاني الذي يقيم فيه’’الخضر’’لأجل مراقبة اللاعبين وأي لاعب يجدونه لم ينم بعد فإنه معرّض لعقوبات أدناها إبعاده من المشاركة في المباريات المقبلة حتى لو تعلق الأمر بلاعب أساسي في المنتخب.