لا تزال قضية زياني تثير الحدث في الأوساط الكروية الجزائرية بعد إبعاده لأول مرة منذ ثماني سنوات عن المنتخب الجزائري، ورغم أن المدرب حليلوزيتش حاول التخفيف من حدة هذا القرار بتأكيده أن لاعب الجيش عاد من إصابة..
[size=16]وأن قرار إبعاده مؤقت إلى حين استرجاعه إمكاناته، إلا أن أطرافا مقربة من المدرب الوطني كشفت أن قرار البوسني كان فنيا ويعود إلى الدور السلبي الذي أصبح يلعبه زياني في “الخضر” بعد معاناته من نقص المنافسة لعدة أشهر عندما كان ينشط في فولسفبورغ الألماني، حيث شارك اللاعب في مونديال جنوب إفريقيا وهو ناقص بدنيا ليواصل اللاعب مشواره في المنتخب في الظروف نفسها إلى غاية انتقاله إلى تركيا أين تمكن من لعب بعض الدقائق في “كايزري سبور” ليقرر بعدها زياني التوجه إلى قطر من أجل خوض تجربة في هذا البلد قد تكلفه رفقة بعض رفقائه مكانته في التشكيلة الوطنية.
حليلوزيتش لم يقتنع
بدوره الهجومي
أول ملاحظة دوّنها المدرب الجديد مباشرة بعد إشرافه على “الخضر” مست القائد زياني الذي يعتبر من أقدم عناصر التعداد الحالي، حيث كشف البوسني لروراوة أنه تعجب من حصيلة هذا اللاعب الذي كان يقوم بدور صناعة اللعب ومساعدة المهاجمين بأنه لم يتمكن بعد أكثر من 60 مباراة دولية من تسجيل إلا 5 أهداف فقط منها ثلاثة بواسطة ركلات جزاء، ولم يقتنع حليلوزيتش بفعالية زياني في الهجوم ما دام أنه وسط ميدان هجومي وله دور هام في تسجيل الأهداف أو مساعدة رفاقه في التهديف.
يحتفظ بالكرة كثيرا
ويعطّل الهجمات المعاكسة
كما يعيب المدرب الوطني على زياني حسب المصادر نفسها أنه من اللاعبين الذين يحتفظون بالكرة خاصة في الهجمات المعاكسة، حيث يفضل زياني اللعب في الأروقة وكسر وتيرة اللعب قبل أن يقوم بتوزيع كرات من بعيد وهي طريقة ربما لا تدخل في استراتيجية حليلوزيتش الذي يفضل مواصفات أخرى في صانع اللعب الذي يعتبره العنصر المهم في بناء اللعب وفك عقدة المهاجمين خاصة أنه لاحظ هذا الفرق في مباراة تانزانيا التي كان فيها مردود الهجوم أفضل بخروج زياني في الشوط الثاني
من المباراة
فعلها مع دروڤبا فما بالك زياني؟
كما يدخل قرار حليلوزيتش ضمن مسعاه في فرض طريقة عمله التي تعتمد على الإنضباط والعدل بين اللاعبين، حيث يعرف عن حليلوزيتش أنه لا يعترف بالأسماء ولا النجومية بدليل أنه أجلس النجم الإيفواري دروڤبا، حيث يسعى لتكرار ذلك مع المنتخب الجزائري وقد تمكن من تمرير رسالته بمعاقبة كل من بودبوز وزياني من المنتخب ليؤكد أنه لا يعترف إلا بالأفضل جاهزية ولا مكان لا لركائز ولا للاعبين لا يؤدون ما يطلب منهم فوق الميدان.
أسماء ثقيلة مرشحة للإبعاد أيضا
ألمح المدرب حليلوزيتش في عدة مناسبات أنه مستعد للتضحية بأي لاعب لا يكون جاهزا، وقد أنذر اللاعبين في تربص “ماركوسيس” حين قال إنه سيتابع مردودهم في فرقهم وأنه سيتخلى عن أي لاعب لا يكون جاهزا بدنيا أو لا يلعب بانتظام، وهي رسالة موجهة بالأساس للاعبين الذين اختاروا البطولات الخليجية، حيث كانت البداية مع زياني وقد تمس المقصلة عدة رؤوس أخرى سيمنحها المدرب البوسني آخر فرصة أمام إفريقيا الوسطى قبل انطلاق عملية تجديد وتشبيب “الخضر” وهي سياسة يريد من خلالها البوسني تحضير منتخب بدم جديد للرهانات التي تنتظر “الخضر” في 2013 ومونديال 2014 بالبرازيل.