وقول الله تعالى : " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً " وقوله تعالى : " وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه " وقوله : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " من كان يؤمن باله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " أخرجاه . ولهما عن سهل بن سعد مرفوعاً : " من يضمن لي ما بين لحييه ، وما بين رجليه ، أضمن الجنة " .
وعن سفيان بن عبد الله قال قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف على ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال : " كف عليك هذا " قال الترمذي حسن صحيح .
وله وصححه عن معاذ رضي الله عنه قلت يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال : " ثكلتك أمك يا معاذ . وهل يكب الناس في النار على وجوههم ـ أو قال على مناخرهم ـ إلا حصائد ألسنتهم " وله عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعاً : " إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فإنما نحن بك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا " قوله تكفر أي تذل وتخضع .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب " أخرجاه وللترمذي وصححه عن بلال بن الحارث رضي الله عنه مرفوعاً : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه : وأن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه : .
ولمسلم بن جندب بن عبد الله رضي الله عنه مرفوعاً : " أن رجلاً قال والله لا يغفر الله لفلان ؟ فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى على أن لا أغفر لفلان ؟ إني قد غفرت له وأحبطت عملك " وروى أن القائل رجل عابد قال أبو هريرة : تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته .