قول الله تعالى : (( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )) سورة آل عمران الآية 85 ، وقوله تعالى : (( إن الدين عند الله الإسلام )) سورة آل عمران آية 19 وقوله تعالى : (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) سورة الأنعام ، الآية : 153 قال مجاهد : السبل : البدع والشبهات ، وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) أخرجاه ، وفي لفظ : (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) .
وللبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى – قيل : ومن يأبى ؟
قال – من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )) .
وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أبغض الناس إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة جاهلية ، ومطّلب دم امرئ مسلم بغير حق ليهريق دمه )) .
رواه البخاري ( قال ابن تيمية : قوله سنة جاهلية ) يندرج فيها كل جاهلية مطلقة أو مقيدة أي في شخص دون شخص كتابية أو وثنية أو غيرهما من كل مخالفة لما جاء به المرسلون .
وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال : يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقاً بعيداً ، فإن أحدثتم يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً .
وعن محمد بن وضاح أنه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول : فذكره ، وقال أنبأنا ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : قال عبدالله يعني ابن مسعود : ليس عام إلا والذي بعده شر منه ، لا أقول عام أمطر من عام ولا عام أخصب من عام ولا أمير خير من أمير لكن ذهاب علمائكم وخياركم ثم يحدث أقوام يقيسون الأمور بآرائهم فيهدم الإسلام ويثلم .