إن صيام رمضان يعطي للصائم شعوراً بالراحة النفسية والطمأنينة ويوفر له ارتقاء روحياً ونفسياً وتوازناً فسيولوجيا كاملاً يتمثل في تنشيط عملية الهدم والبناء وإعطاء فرصة لراحة الجهاز الهضمي حيث يصوم الإنسان لفترة تصل إلي12 ساعة تقريباً يتوقف فيها الجهاز الهضمي عن إفراز العصارات المختلفة اللازمة لهضم الطعام كذلك تصبح هذه الفترة كافية لراحة الكبد التي تعمل علي إفراز العصارة الصفراوية اللازمة لعملية التمثيل الغذائي وهذا يسهم بدور فعال في تطهير الجسم من السموم وقد أثبتت الأبحاث أن الصيام يساعد علي خفض نسبة السكر بسبب استعادة غدة البنكرياس لنشاطها أثناء فترة الصوم وذلك يعد علاجا فعالا لمرض السكر غير المعتمد علي الأنسولين وتؤكد الدراسات أن الصوم يساعد علي خفض مستوي الدهون والكولسترول مما يقي الجسم من أمراض القلب والشرايين.
عند الإفطار علينا أن نتبع الإرشادات الغذائية التي تساعد الصائم على تحقيق الفوائد الصحية المرجوة في الصيام وترفع قدرته على تحمل مشاق الصوم، ويمكن توضيح ما تقدم، بمجموعة من النصائح الغذائية السليمة في شهر رمضان المبارك. يأتي في مقدمتها أن يكون التمر والرطب أول ما يتناوله الصائم عند الإفطار لأن السكريات الموجودة فيهما سهلة الامتصاص وسريعة الوصول إلى الدورة الدموية، وهذا ما يحتاجه الجسم بعد ساعات طويلة من الامتناع عن الطعام حيث تنشط إفرازات الأنزيمات الهاضمة لاستقبال الطعام الذي يتناوله الصائم، كما أن للحساء و الشوربة الدافئة قبل الطبق الرئيسي دوراً مهماً وذلك لتهيئة المعدة وتنشيطها بعد ساعات من الراحة فمن الضروري عدم التهام الطعام والتأني في مضغه حتى لا يصاب الصائم بعسر الهضم.
التمور من أكثر أنواع الفاكهة انتشارا وهي غذاء صحي مركز وطبيعي، وتتميز التمور على كثير من الأغذية باحتوائها على العناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان ويتغذى على ثمارها كثير من الناس حول العالم، فالتمور غنية بالمواد السكرية 65- 75% كما إنها غنية بالأملاح المعدنية والعديد من الفيتامينات.
فوائد التمور الصحية
1- غذاء سهل الهضم ولا يرهق المعدة.
2- تحد من الشعور بالجوع الشديد الذي يشعر به الصائم.
3- تهيئ التمور المعدة لاستقبال الطعام
4- تقي من الإصابة بالقبض (الإمساك).
5- مدرة للبول وتغسل الكلى.
6- تنظف الكبد من السموم.
7- تهدئ من التهيج العصبي..