السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
في إحدى أركان مترو الأنفاق المجهورة ..كآن هناك صبي هزيل الجسم ..
شارد الذهن ..يبيع أقلام الرصاص ..ويشحذ !!
مرَّ عليه أحد رجال الأعمال .. فوضع بعض النقود في كيسة ثم ..
استقل المترو في عجله „ وبعد لحظة من التفكير , خرج من المترو مرة أخرى ,
وسار نحو الصبي ….وتناول بعض أقلام الرصاص !!!
.. وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الإعتذار أنه نسي إلتقاط الأقلام التي أراد شراءها
…
وقال ” إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعها وأسعارها مناسبة للغايه “
ثم استقل القطار التالي …
بعد سنوات من هذا الموقف في إحدى المناسبات الإجتماعية تقدّم شاب أنيق نحو رجل الأعمال
وقدم نفسه له قائلاً :
إنك لا تذكرني على الأرجح وأنا لا أعرف حتى أسمك.
ولكني لن أنساك ماحييت إنك أنت الرجل الذي أعاد
إلي احترامي وتقديري لنفسي لقد كنت أظن أنني ( شحاذاُ )
أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت انت وأخبرتني أنني .. رجل أعمال .
قال أحد الحكماء ذات مرة :
إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه
لأن شخصاً آخر ظن أنهم قادرون على ذلك
. إن لم تكن قادراً على تشجيع شخص
فلا تكن سببا في تحطيم ابداعه