إلى حُنَيْنٍ حَنينُ القلب في شغف*** وشوق قلبي إلى الغر الميامين
ذاك الجهاد حياة لا نظير لها *** إن الجهاد لمن أسمى القرابين
ذاك الجهاد الذي تُمحى الذنوب به*** وسورة الصف جاءتنا بتبيين
ذاك الجهاد شفاء النفس من سقم *** ومُذهِبُ الغيظِ عنها في الميادين
ريح الغبار به طيبٌ لصاحبه *** فاستنشق الطيب كي تحظى بتأمين
صوت الرصاص به لحن يؤانسنا*** والنفس تُلفيه من أحلى الألاحين
بيع مع الله لا بخسٌ بصفقته*** فالنفسَ بِعْها وذر بيع الدكاكين
ذاك الجهاد على أرض بها عبثت*** أيدي الطغاة وأنصارُ الشياطين
من أنشئوا الجيل تلو الجيل مرتكسا *** بين الفسوق بترهيب وتزيين
من صيروا الكفر أبوابا مفتحة *** وشيعوا الدين عنا دون تأبين
أرض بها مزقت رايات شرعتنا*** ورفرفت فوقها رايات لينين
قد استباحوا حماها جهرة فغدت*** حواصن القوم فيها دون تحصين
فالشرع مهتضم والعرض منتهك*** والمال منتهب كل الأحايين
إن لم نشمر أخي نصرا لأمتنا *** من يُخرج الناس من ضنك الحراشين
ما عيشة المرء في دنيا يقلِّبها*** ولا يغار على عرض ولا دين
فالجرح في أمتي ما زال منهمرا*** هل يترك الجرح فيها دون تسكين
قم يا أخي واعتنق سيفا تصاحبه *** واضرب رقاب العدا من غير ما لين
إما إلى النصر أو قتلٍ ننال به*** جناتِ عدن وحورا كالمراجين
و هي نشيد للأنصاري