تفاجأتوأنا أستقبل المئات حتى لا أقول الآلاف لكي لا أبالغ، من المكالماتالهاتفية التي تفاعلت مع رغبة النجم الأسطوري للكرة الجزائرية صاحب العقبالذهبي رابح ماجر وهو يعلن عن رغبته في إصلاح أحوال الكرة الجزائرية منخلال مشروعه المستقبلي في رئاسة "الفاف"، ولم يأت تفاجئي هذا من الشعبيةالجارفة لابن حسين داي في أوساط بني جلدته انطلاقا من تاريخه العريق،وإنما من خلال السخط الشعبي على أحوال الكرة الجزائرية رغم القفزة النوعيةللخضر والعودة إلى الواجهة الكروية قاريا وعالميا بعد غياب دام 6 سنوات عننهائيات أمم إفريقيا و24 سنة عن المونديال، والتي أعادت الروح الكروية إلىأجساد الشعب الجزائري الذي كان يضحي ويمسي على أخبار محاربي الصحراء، لكنسرعان مازالت دهشتي لما وجدت في كلام أحد المتصلين أن اللهفة على مشروعماجر ليس لشخص هذا الأخير وكاريزمته التي لا تقاوم، وإنما لخوفٍ لمسته فيرعشة هذا المتصل وهو خائف من أن تعود الجزائر إلى الوراء على حد قوله، وأنيذهب ما شيد في أم درمان السودانية وقبل ذلك في التصفيات المؤهلة في"شربة" نكسة بانغي الأخيرة، والتي كانت بمثابة إنذار شديد اللهجة للمنتخبالجزائري وللكرة المحلية وللشارع الرياضي الجزائري.
الجزائريون من حقهم أن يخافوا على منتخب بلادهم، بعد أن كبرت أحلامهمإثر مشاركته في المونديال الأخير ووقف الند للند أمام المنتخب الإنجليزيالمدجج بألمع نجومه، وكان مفخرة العرب باعتباره ممثلهم الوحيد في هذاالموعد العالمي، وأصبح طموحهم لا يقتصر على التأهل إلى نهائيات كأس أممإفريقيا والمشاركة من أجل المشاركة فقط، بل تعداه إلى أبعد من ذلك وأصبحيطالب بالتتويج باللقب الذي توج به مرة واحدة في تاريخه لما استضاف الدورةفي بلاده سنة 1990...
الجزائريون من حقهم أن يخافوا لأن ما وضعته الدولة تحت تصرف الرجل الأولفي الإتحادية محمد روراوة من إمكانيات مالية، يفوق ميزانية بعض الدولالإفريقية، في سبيل إعادة الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها أيام الجيلالذهبي الذي كان يضم بلومي، عصاد وماجر... هذا الأخير أصبح مطلب الجميع فيالجزائر وراح الكل يلتف حوله بعد أن أعلن عن مشروعه الأخير ونيته فيالترشح لرئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم للحفاظ على مكسب أم درمان ولملا أكثر من هذا المكسب، لأن الكرة الجزائرية في مفترق خطير وهزيمة إفريقياالوسطى كانت إنذارا شديد اللهجة مفاده أن السياسة الترقيعية للاتحادية بعدالمونديال، حتى لا نظلمها لأن الأمور كانت مختلفة تماما، قد بدأت تؤتيأؤكلها للأسف بعد إنذار أول أمام تنزانيا وثاني شديد اللهجة أمام إفريقياالوسطى، وحتى لا يكون ثالث أمام المغرب انطلاقا من استمرار دار لقمان(الاتحادية الجزائرية لكرة القدم) على حالها.. "فماجر أو غيره حتى