آداب الحــديــث
أخي المسلم:
1. احذر الثرثرة وكثرة الكلام قال تعالى: " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " , وابتعد
عن كثرة الضحك ولازم الصمت إن لم يكن لديك ما تقوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
واعلم أن هناك من يحصي كلامك ويعدّه عليك " عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد ", وليكن كلامك مختصراً وافياً بالغرض الذي من أجله تتحدث.
2. ليس جميلا أن نتحدث بكل ما سمعنا، فإن في هذا مجالاً للوقوع في الكذب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كفى بالمرء كذباً أن يتحدّث بكل ما سمع ".
3. إياك والتباهي والافتخار بما ليس عندك لأجل أن تكبر وترتفع في أعين الناس.
4. لا تنسى ذكر الله فهو راحة للجسم والعقل وللنفس، فاحرص عليه في كل وقت، فقد مدح الله عباده المخلصين بقوله: " الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم... "
5. إياك ومقاطعة الناس أحاديثهم أو ردّها أو إظهار الاستخفاف بها، وليكن حسن الاستماع أدباً لكِ، والردّ بالتي هي أحسن شعاراً لشخصك.
6. احذر كل الحذر من السخرية بطريقة كلام الآخرين كمن يتلعثم في كلامه أو عنده شيء من التأتأة أو غيرها. قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن "
7. إذا سمعت قراءة القرآن فاقطع الحديث أياً كان موضوعه تأدباً مع كلام الله وامتثالاً لأمره حيث يقول تعالى: " وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون "
8. طهر كلامك من الغيبة والنميمة والكذب امتثالاً لأمر الله، ، فكم من كلمة أوجبت سخط الله على صاحبها وهوت به في قعر جهنم , ففي حديث معاذ- رضي الله عنه- عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال صلى الله عليه وسلم: " ثكلتك أمك يا معاذ. وهل يكبّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم "
9. إذا أردتِ القيام من المجلس فتذكّر أن تقول دائماً:" سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك ".حتى يغفر لكِ ما كان من لغطٍ في ذلك المجلس.