[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يعرف النجم الدنمركي السابق مايكل لاودروب من خلال تجربة شخصية مريرة كلشيء عن حجم الاهتمام العاطفي بل ومشاعر الكراهية التي يثيرها لقاء القمةالاسباني بين فريقيه السابقين برشلونة وريال مدريد.
وقبل لقاء القمة بين العملاقين في برشلونة في المرحلة 13 لدوريالدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم يوم الاثنين المقبل تحدث لاودروبلرويترز عن الاستقبال العدائي الذي لقيه حين عاد إلى استاد نوكامب فيبرشلونة بعد انتقاله إلى ريال مدريد في منتصف التسعينات وعن سبب تفردمباراة القمة هذه في عالم كرة القدم حول العالم.
وقال لاودروب (46 عاما) الذي لا يزال يتمتع بقوام رياضي إنه لم يتوقعمطلقا حجم العداء الذي قوبل به في برشلونة في مايو ايار 1995 حين كانتأمام ريال فرصة لحسم لقب الدوري في معقل غريمه.
وقال لاودروب في مقابلة بمكتبه بعدما قاد تدريبا لفريقه ريال مايوركاالذي يدربه حاليا "كانت هذه أول مباراة في مشواري بالملاعب تأثر فيهاأدائي بشيء من الخارج. في كل مرة كنت أتلقى فيها الكرة كان مئة ألف مشجعيطلقون الصافرات. قلت لنفسي.. حسنا لقد قضيت هنا خمس سنوات وقمت بالعديدمن الأشياء من أجلهم.. توقعت بضع صافرات لكني لم أظن أبدا أنها ستكون بهذاالحجم."
وخسر ريال تلك المباراة 1-صفر بهدف سجله الرجل الذي يعمل الآن مساعداللاودروب في مايوركا وهو ميجيل انخيل نادال وهو عم رفائيل نادال ابنمايوركا ولاعب التنس الأول في العالم.
وأحرز ريال اللقب في المباراة التالية وقال لاودروب إنه سيتذكر دائماالكلمات التي قالها له مدرب ريال الارجنتيني خورخي فالدانو الذي يعمل الآنمديرا عاما للنادي.
وقال لاودروب "بعد المباراة شعرت ببعض الحزن وبعض الغضب.. كانت لديمشاعر عديدة. قال لي فالدانو.. أدركت اليوم كم أحبوك هنا. بقدر حبهم لكيكون كرههم لك. خاصة حين تعود إلى هنا مع ريال مدريد. الآن لا مشكلة لدي.سيبقى خمسة أو عشرة من المشجعين المتعصبين الذين لن يغفروا لي أبدا لكنبوسعي التعايش مع هذا."
ويقف لاودروب الذي لقب في برشلونة باسم "مايكلينو" في وضع فريدللتعليق على أهمية مباراة القمة التي يعرفها العالم باسم "الكلاسيكو" بماأنه لعب للناديين ودرب في العديد من البلدان بينها الدنمرك وروسياواسبانيا.
كما سبق له اللعب إلى جانب بيب جوارديولا مدرب برشلونة الحالي فيتشكيلة الفريق الحلم تحت قيادة المدرب الهولندي يوهان كرويف التي أحرزتلقب كأس اوروبا في 1992 وفازت بأربعة ألقاب متتالية في الدوري الاسبانيبين 1991 و1994.
ومن اللحظات الرائعة للاودروب مع برشلونة الفوز الساحق 5-صفر علىريال في استاد نوكامب في يناير كانون الثاني 1994 وبعدها بأقل من عام حينقاد ريال لقلب الطاولة في ملعبه باستاد سانتياجو برنابيو ليفوز 5-صفر أيضا.
ويقول لاودروب إنه على عكس معظم مباريات القمة في بلدان أخرى فإن الكلاسيكو الاسباني يحمل أهمية ضخمة على العديد من المستويات.
فإضافة إلى المنافسة في عالم كرة القدم فإن أبناء قطالونيا يملكونهوية إقليمية يفاخرون بها الحكومة المركزية في مدريد. وتتعزز المنافسةبالتراشق المستمر بين الصحف والإذاعات ومحطات التلفزيون الموالية لكلاالمعسكرين.
وقال لاودروب "يجب أن تعرف القليل عن القصة الاسبانية لتفهم العداء.أعتقد أنهما الآن أفضل فريقين في العالم. لكن في المواسم السابقة كانتلهذه المباراة أهمية خاصة ليس فقط بسبب وجود 90 ألف شخص في الاستاد أوملايين الاسبان الذين يشاهدونها عبر التلفزيون لكن لأنها مباراة تحظىبنسبة مشاهدة عالية حول العالم.
وقال لاودروب "يعني هذا أنه حتى خارج اسبانيا فإنها تمثل شيئا خاصا جدا جدا."