لتكونَ لِمَن خلْفَكَ آيهْ
شعر عبد الرحمن بن صالح العشماوي
الرياض الازدهار 8/3/1432هـ
لِلنَّاسِ مَعَ الظُّــــــلْمِ حِكَايَهْ --- وَبِـــــدَايَةُ سَــــــرْدٍ ونِهَــــــــايَهْ
يبْـــــدَؤُها الظَّـــــــالِمُ مُنْطَلِقاً --- لِيُحَقِّــــقَ بالظُّــــــلْمِ الغَـــــايَهْ
وَ الجَـــــوْقَــةُ تَجْــــعلُهُ رَمْــــزاً --- لِلــــــنَّاسِ ونِبْــــرَاسَ رِعَايَـــــهْ
تَمْنَــــــحُهُ أَوْصــــــافَ رَشــــــادٍ --- وَ الظَّالِمُ عنْـــــــوانُ غِـــــوَايَهْ
وَ يَظـــلُّ الظَّـــالِــــمُ مُنْـــتَفِخاً --- وَ يُكَــــوِّنُ أجْـــــــهِزَةَ حِمَايهْ
أجْــــــــهِــزةٌ تَجْـــــعَلُ دَوْلَـــــتهُ --- بالسَّطـــــوَةِ مــــيْدانَ رِمَـــــايَهْ
" بَلْطَـــجَةُ " لا تَعْرِفُ وَعْــــياً --- أَوْ تَـــــرْوِي لِلخَــــــيرِ رِوَايَـــــــهْ
وَ الظَّـــــــــالِمُ يَرْفَــــعُ رَايَــــتَهُ --- وَ الأمَّــــةُ تَحْــــتَــقِرُ الرَّايَـــــهْ
لكِنَّ الظَــــــــــــالِمَ يَتَــــعَالى --- يعْـــزِفُ في سَكْرَتِهِ " نايهْ "
وَ يَظَـــــلُّ صَـــرِيعَ تَخَـــــــبُّطِهِ --- تُسْـــــــــكِرُهُ أبــواقَ دِعَــــايَهْ
تُنْـــسِيهِ السَّـــكْرَةُ خَـــــالِقَهُ --- تُفْــــــقِدُهُ عَقْــــــلاً وَ دِرَايَــــــهْ
فَــــتَجيءُ الضَّـــــرْبَةُ تجْـــعَلُهُ --- يَتَــــرَنَّحُ مِنْ غَــــــيرِ عِـــــنَايَهْ
وَ الكَـــــونُ يُــــــرَتِّلُ قُـــــرآناً --- يَمْنَــــــحُنا نُــــــوراً وَهِدَايَــــــهْ
( فَاليَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدْنِكْ --- لِتَكُونَ لِمَـــنْ خَلْفَكَ آيَهْ )