اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم،،
(( أسوأ مراحل الحياة .. عندما تستغل المشاعر ))
تقسو على نفسك و تظلمها
عندما تمثل دور لا يليق بك
و ترتدى ثوب ليس بمقاسك
و تنتحل شخصية غريبة عنك
و تصم إذنيك أمام صوت عقلك
حتى تضمن وجودك في قلب إنسان لا يستحقك
فليس غباء إن تتعلق بإنسان لدرجة تبذل له التضحيات بلا حدود
فلكل منا لديه حكاية خاصة به يتقاسم بطولتها مع إنسان آخر
يبذل فيها الغالي و الرخيص حتى يضمن إستمرارها
و لكن الغباء
إن تسمح إن يصل بك الحال لقبول دور يتعارض مع
قيمك .. صدقك .. و وفائك
و إن تسمح بأن يختار دورك و يرسم أحداثك و تفاصيلك وفقاً لمصالحه
بإسم الحب و الصداقة
و إن تمنحه العطاء بلا حدود و أنت تدرك إنه مصدر الضياع في حياتك
فهو يغتال مشاعرك و أحاسيسك و يهين وفائك و صدقك
و لا يتواني في إستغلالك مدركاً لحجم المساحة التي يحتلها في قلبك
و على الرغم من إنك تدرك ذلك في أعماقك
إلا إنك تفضل أغماض عينيك عن الحقيقة المؤلمة
رغبه منك في التمسك بأطراف علاقة تأمل أن يصلح حالها
حتى لا تواجه الفراغ المخيف الذي سيخلفه بغيابه
و إن تستيقض على صوت تحطم قلبك و تبعثر أشلاءه
ربما تقبل إن تكون الضحية في علاقة إنك الطرف الأنقى منها أملأ بالتغير
و لكن ألا تدرك أنه لابد للقطار أن يتوقف عند محطه الندم يوماً ما
محاسباً و معاتباً لك على أهدار مشاعرك على إنسان
لا يستحق .. لا يهتم .. و لا يبالي بك ..
فيزور ذاكرتك ليعرض سذاجتك أمامك و يهديك لحظات ندم قاسية
فلماذا تقبل بعلاقة تكون فيها مجرد وسيلة
فالحب و الصداقة علاقة أسمى من أن يكون الخداع طرف فيها