[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أيُّها الإخوةُ في الله:
جُبلت القلوب على محبة من أحسن إليها، وطُبعت على تعظيم وطاعة من أنعم عليها ولو كان مخلوقاً ضعيفاً، فكيف إذاً بالخالق العظيم، والربِّ الكريم، الذي هو أحقُّ من ذُكر، وأحقُّ من شُكر، وأحقُّ من عُبد، وأحقُّ من حُمد، وأجود من سُئل، وأوسع من أعطى، وأكرم من قُصد.
مطالبُ الخلق كلهم جميعاً لديه، وهو أجود الأجودين وأكرم الأكرمين، أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمِّله، يشكر القليل من العمل وينمِّيه، ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه، يحبُّ أن يسأل، ويغضب إذا لم يسأل، فكيف لا تحبُّ القلوب، وكيف لا ترهب من لا يأتي بالحسنات إلا هو، ولا يجيب الدعوات، ويُقيل العثرات، ويغفر الخطيئات ويستر العورات، ويكشف الكربات، ويغيث اللهفات، ويُنيل الطلبات سواه؟!.
لا إله إلا هو؛ الخالق البارئ المصوِّر، المستحقُّ أن يُعبد ويُخاف، وحده لا شريك له.