السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أقدم إلى إخواني بعض الفوائد المنقولة
كان إياس بن معاوية –رحمه الله- يقول:
«ما أحب أني أكذب كذبة لا يطلع عليها إلا الله ولا أؤاخذ بها يوم القيامة ، وإن لي مفروحا من الدنيا ! »
حلية الأولياء [3/123]
دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك:
فقال: يا سليمان، من الذي تولى كبره منهم؟
قال: عبد الله بن أبي ابن سلول.
قال: كذبت، هو علي.
فدخل ابن شهاب، فسأله هشام، فقال: هو عبد الله بن أبي.
قال: كذبت، هو علي.
فقال: أنا أكذب ؟ لا أبا لك ! فوالله لو نادى مناد من السماء: إن الله أحل الكذب، ما كذبت !
حدثني سعيد، وعروة، وعبيد، وعلقمة بن وقاص، عن عائشة:
أن الذي تولى كبره عبد الله بن أبي.
تاريخ دمشق (55/371) ، سير أعلام النبلاء (5/339) ، فتح الباري (7/437)
قال أبو بكر الكتاني -رحمه الله-:
صَحِبني رجلٌ ، وكان على قلبي ثقيلاً ، فوهبتُ له شيئاً ليزول ما في قلبي ، فلم يزل ، فأخذتُ بيده يوماً إلى البيت ، وقلت له : ضع رجلك على خدي! فأبى ، فقلت : لا بُدَّ ، ففعل.
واعتقدتُ أن لا يرفع رجلهُ من خدي حتى يرفع الله من قلبي ما كنتُ أجِدُه ! ، فلما زال من قلبي ما كنت أجِدُه قلتُ لهُ : "ارفع رجلك الآن!"
تاريخ دمشق (54/255) ، إحياء علوم الدين (3/75)
قال أبو محمد الجريري -رحمه الله-:
دعانا أبو العباس بن مسروق ليلةً إلى بيته ، فاستَقبَلنا صديقٌ لنا ، فقلنا : ارجع معنا فنحن في ضيافة الشيخ .
فقال : إنه لم يَدعُنِي. فقلتُ : نحن نستثني كما استثنى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعائشة.
فرددناه -اصطحبناه معنا- فلما بلغ باب الشيخ أخبرناهُ بما قال ، وقلنا له .
فقال : جعلتَ موضعي مِن قِبلكَ ، أن تجيء إلى منزلي من غير دعوة ! علىَّ كذا وكذا إن مشيتَ إلى الموضعِ الذي تقعدُ فيه إلا على خدي!
وألحَّ ووضعَ خدهُ على الأرض ، وحملَ الرجلَ ، ووضعَ قدمهُ على خدِّه من غير أن يُوجعه ، وسحب الشيخ وجهه على الأرض إلى أن بلغ موضع جلوسه !.
تاريخ بغداد (5/101)
قال الإمام السبكي ـ رحمه الله ـ :
كنت جالساً بدهليز دارنا فأقبل كلب فقلت : اخسأ كلب ابن كلب
قال : فزجرني والدي من داخل البيت ، قلت : سبحان الله ... أليس هو كلباً ابن كلب !؟ ، فقال : شرط الجواز عدم قصد التحقير ، قلت : وهذه فائدة " أهـ
فيض القدير (1/151)