نالت على يدها ما لم تنله يدي
نقشا ًعلى معصم أوهت به جلدي
وقوس حاجبيها من كل ناحية
ونبل مقلتها ترمي به كبدي
مدت مواشطها في كفها شركا ً
تصيد قلبي به من داخل الجسد
أنيسة لو رأتها الشمس ما طلعت
من بعد رؤيتها يوما ً على أحد
سألتها الوصل قالت لا تغر بنا
من رام منا وصالا ً مات بالكمد
فكم قتيل لنـا بالحب مات جوى
من الغرام ولم يبدأ ولم يعد
فـقـلت استغفر الرحمن من زلل
إن المحب قليل الصبر والجلد
قد خلفتني طريحـا ً وهي قائلة
تأملوا كيف فعـل الظبي بالأسد
واسترجعت سألت عني فقيل لها
ما فيه من رمق دقت يدا ً بيد
وأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت
وردا ً وعضت على العناب بالبرد
وأنشدت بـلسان الحال قـائلة
من غير كره ولا مطل ولا مدد
والله مـا حزنت أخت لفقد أخ
حزني عليه ولا أم على ولد
إن يحسدوني على موتي فوا أسفي
حتى على الموت لا أخلو من الحسد
* ليزيد بن معاوية *