10 يونيو 2008 الساعة: 17:52 م
اتباع الهوى
إلى من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الامانى
إلى من أتبع هواه فشهد شهادة زور من اجل هوى فى نفسه
إلإلى إلى من لم تمتثل لامر الحجاب حبا للموضة وحبا التزين
إلى من فرق بين أولاده لهواً فى نفسه
إلى من بنا صنما فى قلبه يعبد من دون الله
فهذا ها هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات، فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه ، [السلسلة الصحيحة للإمام الألباني –رحمه الله-].
لنبدأ ولنتعرف اولا على معنى الهوى فى الشرع
معنى الهوى فى اللغة والشرع الهوى هو ميل النفس إلى الشىء كما قال تعالى : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى ) النازعات (40-41) ويقال إنما سمى هوى لأنه يهوى بصاحبه. فالهوى إذاً ميل الطبع إلى ما يلائمه كما قال ابن الجوزى وابن القيم , وهو أيضاً ميل النفس إلى الشهوة.
وها هى الايات تحدثنا عن من اتبع هواه فلم يعدل إذ يقول الله تعالى : ” يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما، فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا) النساء (آية 135 ) فأنظر أأنت ممن يعدلون فى عملهم بين المرؤوسين وبين اولادك أم انت ممن أتبع هواه؟؟؟؟ من اى الناس انت ؟؟؟…..
حذرت الآيات من اتباع الهوى ووبخت أهل الأهواء ،قال تعالى : ( أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون ). (البقرة :87) وقال تعالى : ( وإن كثيراً ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين ) (الأنعام :119) .
وقد حذر سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم وأمته من اتباع أهواء الكفار والمنحرفين فى مواضع كثيرة من كتابه كقوله سبحانه: (ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك). (المائدة :49).
لقد كان السلف رضي الله عنهم يحذرون اتباع الهوى
وهذا هو
قول علي-رضي الله عنه- : إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل،أما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة.
أحذز أن تبنى الاهواء فى قلبك أصنام تعبد من دون الله فتكون من هؤلاء إذ يقول الله تعالى :
: ” أ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) الجاثية) قد يكون الهوىنظرة لا تحل لك أدت إلى علاقة حرام أنخرطت فيها أو حب للزوجة والاولاد ادى بك إلى السرقة من اجل أرضائهم فتبنى لها صنم فى نفسك تعيش له أعلم اخى …. أختى انك أنت الذى صنععت هذا الصنم وزينه لك الشيطان والصحبة السيئة فأنت إذا ملكت زمام نفسك حطمت صنمك واصبحت حرا لله فقط
وأنظر كيف حال القلب إذا أصلبه الهوى إذ يقول ابن القيم
القلب كالمرآة ،والهوى كالصدأ فيها،فإذا خلصت المرآة من الصدأ ،انطبعت فيها صور الحقائق كما هي عليه، وإذا صدئت لم تنطبع فيها صور المعلومات ،فيكون علمه وكلامه من باب الخرص والظنون ) يا الله كيف يحيى صاحب هذا القلب ؟؟؟
منقول