الجـــــــــزائر 0 -0 الســـــــــــــودان

تأهل المنتخب الوطني للمحليين أمس إلى الدور الثاني من دورة كأس إفريقيا لهذه الف
ئة إثر تعادله الأبيض في المباراة الثالثة التي جمعته بالمنتخب السوداني أمام مدرجات م
كتظة بأنصار منتخب أصحاب الأرض الذي كان ضمن تأهل في المباراة السابقة.
الشوط الأول انتهى بالتعادل الأبيض في مباراة تميزت بمستوى فني أقل من المتوسط،
دخله الخضر بقوة قصد مباغتة أصحاب الأرض فجاءت أول فرصة بواسطة مترف الذي
وجه صاروخية إثر تنفيذه مخالفة في د3 تصدى لها الحارس السوداني بأعجوبة مبعدها
إلى الركنية، قبل أن يرد عليه أشبال المدرب مازدا في د14 إثر رأسية محكمة اصطدمت
بالقائم الأيمن للحارس زماموش قبل أن تبعد، وفي د 18 دور جابو الذي انطلق من وسط
الميدان متخلصا من عدد من المدافعين، ليجد نفسه وجها لوجه، لكن قذفته كانت ضعيفة ولم
تشكل أي خطر على الحارس.
وابتداء من د 20 أصبحت السيطرة السودانية واضحة، حيث تحكم المحليون في الكرة فأتعبوا
كثيرا الدفاع ووسط الميدان الجزائري، فتهاطلت الهجمات على الحارس زماموش، إلا أن يقظة
معيزة وخوالد والحارس زماموش جنبت الجزائريين تلقي الهدف الأول، ولعل أخطر فرصة تلك
التي جاءت في‭ ‬د45‭ ‬عندما‭ ‬نفذ‭ ‬أحد‭ ‬اللاعبين‭ ‬مخالفة‭ ‬محكمة‭ ‬كانت‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬الشباك‭
‬لولا‭ ‬الحظ‭‬الذي‭ ‬أنقذ‭ ‬الخضر‭.‬
وسار الشوط الثاني على شاكلة سابقه، حيث دخله السودانيون بإرادة اكبر من أجل التهديف،
غير أن المنتخب الوطني استعاد قواه مع مرور الدقائق، وكان بمقدور سوداني قلب كل الحسابات
في د 67 ثم 69 لما خرج وجها لوجه مع الحارس، ليستمر اللقاء وسط تخوف شديد من الجانبين
لا سيما على مقربة من نهاية الشوط، فأقحم بن شيخة كلا من جليط ويحيى الشريف لإعطاء نفس
جديد للهجوم، لكن النتيجة ظلت على حالها إلى غاية إعلان الحكم صافرة النهاية باقتطاع المنتخبين
تأشيرة المرور إلى الدور المقبل.
ودخل‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬هذه‭ ‬المباراة‭ ‬بالتشكيلة‭ ‬التالية‭:‬
زماموش،‮ ‬حشود،‮ ‬يخلف‮ (‬إنذار‭ ‬45‮)‬،‭ ‬خوالد،‮ ‬معيزة،‮ ‬لموشية،‮ ‬جابو‮ (‬يحيى‭ ‬شريف‭ ‬د‭ ‬80‮)‬،‮ ‬مسعود،‮
‬مترف،‮ ‬حاج‭ ‬عيسى‮ (‬جليط‭ ‬د‮ ‬73‮)‬،‮ ‬سوداني‭.‬
‭ ‬المدرجات‭ ‬المكشوفة‭ ‬بالمجان
إدارة ملعب الخرطوم فتح المدرجات المكشوفة بالمجان أمام الجماهير السودانية التي جاءت لمساندة
منتخبها يوم أمس في مباراتهم أمام الخضر، فيما حددت سعرا رمزيا لتذاكر الدخول للمدرجات المغطاة
أو الجانبية وهو ما يفسر امتلاء ملعب الخرطوم عن آخرها وذلك ساعات قبل بداية‭ ‬المواجهة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭
‬تم‭ ‬فتح‭ ‬الأبواب‭ ‬مبكرا
‭.‬العيفاوي‭ ‬الغائب‭ ‬الأكبر
عبر الغائب الأكبر عن مواجهة السودان عبد القادر العيفاوي بداعي العقوبة عن مساندته
للتغييرات التي قام بها الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة وقال إنها في محلها مشيدا بإمكانات
زميليه في وفاق سطيف لزهر حاج عيسى وحشود، اللذين شاركا كأساسيين لأول مرة منذ انطلاق الشان‭.‬
السودانيون‭ ‬يحفظون‭ ‬قسما‭ ‬عن‮ ‬ظهر‭ ‬قلب
عندما عزف النشيد الوطني الجزائري في الخرطوم يوم أمس سادت حالة صمت شديد في
جميع المدرجات، وقد التقطت كاميرات التلفزيون بعض الجماهير السودانية تردد "قسما"
وتحفظه عن ظهر قلب ما يعطي صورة كبيرة عن ارتباط السودانيين بالجزائريين وحبهم
الشديد لبلد المليون ونصف المليون‭ ‬شهيد‭.‬
المواجهة‭ ‬الرابعة‭ ‬بين‭ ‬الفريقين
تعد مباراة الأمس هي الرابعة في تاريخ المواجهات بين المنتخبين الجزائري والسوداني
فقد سبق لمحاربي الصحراء أن التقوا مع صقور الجديان سنة 1980 ذهابا وإيابا في
تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال اسبانيا وآخرها سنة 2006 في لقاء ودي انتهى
بفوز منتخبنا الوطني بهدف‭ ‬وحيد‭ ‬وقعه‭ ‬نور‭ ‬الدين‭ ‬دهام‭.‬