السلام وعليكم
دائما اشعر أن أمامي الكثير من الصعاب حتى أصل إلى من ينتظرني ، ودائما تواجهني المشاكل والعراقيل ، ولكني حين أصل إلى هدفي اشعر بالنشوة والمتعة فتختلط الأحاسيس واختلط أنا معها .
هذه المرة كانت زيارتي إلى أسرة صغيره أتعبتها ضغوط الحياة ، وقبل خروجي إليها حملت معي الكثير من الحب .. واعرف انهم دائما في انتظاري ويتمنون زيارتي إليهم .
خرجت وشغلني تفكيري بهم وفي تلك الملامح المرهقة ، ونفوسهم التي تنتظر أملا ومساحة في مشوار الحياة .. خرجت وأنا في أبهى حالاتي .. وإشراقي . خرجت يملأني الرضا .
وفي الطريق شعرت بذلك الإحساس الغريب الذي يتبعني في مشواري ، ذلك الغريب الذي ينغص علي .. دائما .. التفت وإذا بي أرى الغضب خلفي .. سألته ماذا تريد ؟أجاب : أريد إغضابك .. قلت : لماذا ؟ ثم استمريت لماذا أنت لا تفرح قال : مستحيل ..ابتعدت عنه وأكملت طريقي حتى شعرت بالتعب جلست تحت ظل شجرة وأنا أفكر واحلم ، ودون مقدمات تهتز اكبر غصون الشجرة حتى سقطت على يدي وبثرتها شعرت بالألم وتغير لوني الأبيض وامتزج بالأحمر نظرت إلى الغضب فوجدته ساخر يشمت .. ابتسمت في وجه وقلت : ها أنا قد كُسرت يدي لماذا لا تفرح قال: افرح أنا .. بل لماذا أنت لا تغضب ، ابتسمت وأنا الملم آلمي وقلت : أترغب أن أعلمك كيف تفرح؟ .. رفض أن أكمل وابتعد عني .
أكملت مشواري وكلي عزم على أن أصل، وصلت إلى منطقه جبلية مفروشة بأجمل
السجاد الأخضر ، كان الجو بار شعرت بحلاوة المنظر برغم آلمي ، وعاد الغضب مرة أخرى يستفز الجبل حتى سقطت الحجارة وكادت أن تقتلني .. التفت إليها وقلت لماذا فعلتها .. قال: سوف اتبعك حتى أقتلك .. كان آلمي أقوى مني وإذا بي أجد التفاؤل يقترب مني ويحتضن آلمي ، ويشدني على العزم والاستمرار .. وأكملت طريق المسير والمصير ، وأنا منشرح .. وإذا بالحسد يصرخ في وجهي ويقول لي : من أين لك هذه الطيبة البلهاء ؟ ابتعد ولم يدعني أرد عليه نظرت إلى البعيد حتى رأيت يد تلوح لي .. انه الشوق .. ابتسمت وقلت في نفسي دائما هو هكذا ؟
أكملت طريقي في عزم متناسي كل ما بي ، ورغبتي هي الوصول إلى تلك العيون المنتظرة ، ورفضت ان تشاركني الدموع مسيرتي والتي تختلط أحيانا معي في لحظه لا ينساه احد حين تدمع العيون وترتجف الأنامل وترقص القلوب وتشرق الوجوه محبه ،هذه الانفعالات هي حضوري أنا .. أنا الفرح .. الذي يدخل القلوب وينتظره كل حزين .. أنا الفرح الذي أتعبتني المسافات .. أنا الفرح الذي لا يكرهني احد .
وصلت إلى الأسرة المنشودة احمل آلمي معي .. تضرعت إلى الله ان اكتمل وتعود أجزائي وقفت خلف الأبواب أتوارى وأدرك انه لا يرغب احد بوضعي هذا .. فرح ناقص.. مخنوق .. وسوف أبقى مختفي الملم جراحي واستعيد نفسي .. فالدنيا لا تنتهي هنا لأننا نعيش حالات كثيرة .. وأنا على يقين إني سوف ادخل إلى عيون كل إنسان مهم حصل فهنالك أفراح مختفية لابد من انتظارها