الصخور النارية :
وهي الصخور التي تكونت نتيجة من تجمد وتبرد مادة منصهرة تعرف باسم الصهارة , وتوجد الصهارة في باطن الأرض على مسافات بعيدة من السطح على هيئة جيوب صهيرية ذات درجة حرارة مرتفعة وتحت ضغط عالٍ ، الحمم البركانية الذائبة تتكون من ذرات وجزيئات المعادن الذائبة. عندما تبرد الحمم البركانية الذائبة، تترتب الذرات والجزيئات مرة ثانية لتشكيل الحبوب المعدنية. تتشكل الصخرة بعدما تتوحد تلك الحبوب المعدنية. من بين أنواع الزجاج البركاني الناري الأوبسيديان والسكوريا. هذه الصخور تبرد بشكل سريع جداً وتخلف المعادن بعد أن تبرد، فتتشكل هذه الصخور. وعند اندفاعها إلى سطح الأرض من فوهات البراكين أو الشقوق الموجودة في سطح القشرة الأرضية فتسمى الحمم وقد تتجمد الصهارة إما في باطن الأرض أو على سطحها أو على أعماق قليلة من سطح القشرة الأرضية ، وينتج في كل من هذه الحالات نوع من الصخور النارية يتميز بصفات خاصة من حيث أحجام البلورات الناتجة في الصخر وشكلها .
الصخور الرسوبية :
صخور تكونت بفعل الضغط أو الحرارة حيث تتكون فراغات بين الطبقات الرسوبية وعندما تتقلص الفراغات في الصخور الرسوبية فتتشكل الضخور الرسوبية. تنشأ الصخور الرسوبية من ترسيب المواد المفتتة أو الذائبة في الماء والتي تنتج من تعرض الصخور المختلفة الصخور النارية، الرسوبية أو المتحولة إلى نشاط ميكانيكي حيث تؤدي إلى التفتت الميكانيكى للصخور بسبب عوامل التجوية كالرياح والأمطار والأمواج البحرية وغيرها.تختلف الصخور الرسوبية عن النارية والمتحولة في انها ذات اصول ومناشء مختلفة بينما المتحولة والنارية ذات اصل ومنشأ واحد. أما التجوية الكيميائية فإنها تؤدى للتحلل الكيميائى لمعظم المعادن المكونة للصخور, ثم تقوم عوامل النقل كالمياه الجارية والرياح والجليد بنقل المعادن المتحللة والفتات كمكونات صلبة أو ذائبة. ويبدأ ترسيب المواد الصلبة عندما يضعف تيار الماء أو الهواء الحامل لها، أما المواد المذابة فتترسب بعد تبخر الماء المذيب لها وتحدث عملية الترسيب في أماكن كثيرة من أهمها الصحاري وسفوح الجبال وفي السهول الفيضية حول الأنهار وفي البحار والمحيطات والبحيرات حيث تتكون الرواسب الملحية ثم تتماسك الرواسب المفككة لتكون الصخور الرسوبية وتحدث عملية التماسك إما بترسيب مواد لاحمة بين حبيبات الرواسب الخشنة كالحصى والرمال (من المواد اللاجمة الشائعة مثل أكسيد الحديد والسيليكا وكربونات الكالسيوم) أو تتماسك الرواسب بفعل ضغط الرواسب العليا على ما تحتها من رواسب حيث يتم خروج الماء الموجود بين حبيبات الرواسب فتتصلب وتكون صخورا رسوبية. تنشأ المادة الأولية المكونة للصخور الرسوبية عن عمليات التجوية والتعرية.
الصخور المتحولة :
تنشأ الصخور المتحولة من الصخور النارية أو الصخور الرسوبية التي كانت موجودة من قبل تحت تأثير الحرارة والضغط والمحاليل الكيميائية النشطة.و يحدث هذا التحول عندما تتغير الظروف الطبيعية والكيميائية التي تتعرض لها الصخور مما يجعل كثيرا من المعادن المكونة للصخر غير ثابتة للظروف الجديدة وبالتالى تتحول إلى معادن جديدة أكثر ملائمة للبيئة الجديدة
تتم عملية تحول المعادن بينما تبقى الصخور في الحالة الصلبة وكثيرا ما تكتسب الصخور المتحولة أنسجة وتراكيب جديدة تختلف عن نسيج الصخور الأصلية تمام الإختلاف. ونتيجة لفعل الضغوط القاصة التي يتعرض لها الصخر فإن الحبيبات المعدنية قد تتهشم أو تتفلطح أو تترتب في طبقات شبه متوازية على هيئة ترتيب شرائطى مميز للصخور المتحولة.
تتم عملية التحول بطريقتين:
1-التحول الإلتماسى أو الحرارى Contact Metamphorism
و ينشأ بتأثر الصخور المحيطة بالكتل النارية المتداخلة ذات الحرارة العالية وينتج عن ذلك إعادة تبلور بعض أو جميع المعادن المكونة للصخر الأصلى، فمثلا في حالة الصخور الرملية يعاد تبلور المرو أوالكوارتز إلى بلورات صغيرة متداخلة بعضها في بعض فيتكون صخر الكوارتزيت.
2-التحول النطاقى أو الديناميكى Regional Metamorphism
و ينشأ بتأثير الإجهادات وتغير درجات الحرارة ويؤثر عادة على مناطق شاسعة من الصخور. وهذا النوع من التحول يساعد على نمو معادن جديدة مسطحة أو نصلية الشكل بحيث تتعامد جوانبها المفلطحة على اتجاه النهاية العظمى للضغوط، وبذلك يتميز الصخر المتحول بتركيب شرائطى يعرف بالتورق أو التركيب الشيستى.