| ثوابت منهجنا و عقيدتنا | |
|
+6MOHA2010 كريم يونس سايح ديب ASMA ziad-borji sadekmca 10 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
sadekmca -
المشاركات : 1747 تاريخ التسجيل : 18/12/2007 أوسمتـــي ~ : - :
| موضوع: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الأحد 16 يناير 2011, 21:48 | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فلقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بما فيه فلاحهم وصلاحهم وبما يقربهم من الجنة ويبعدهم عن النار كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم و ما طائرٌ يقلب جناحيه في الهواء إلا و هو يذكرنا منه علماً، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما بقي شيءٌ يُقَرِّب من الجنة، و يُباعد من النار، إلا و قد بُيِّنَ لكم)) السلسلة الصحيحة رقم 1803 أخرجه الطبراني في المعجم الكبير. فلهذا كان منهج السلف منهجاً شاملاً لكل مجال من مجالات الحياة. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: فالشريعة جامعة لكل ولاية وعمل فيه صلاح الدين والدنيا والشريعة إنما هى كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه سلف الأمة فى العقائد والأحوال والعبادات والأعمال والسياسات والأحكام والولايات والعطيات. اهـ [ مجموع الفتاوى 19/ 308]
فالعقيدة السلفية عقيدة كاملة وشاملة لأنها تأمر المسلمين بالتحلي بأخلاق الإسلام، التي تحلي بها الصدر الأول من هذه الأمة، حيث كانوا رأساً في الكرم والشجاعة والعفة والصدق وغير ذلك من الصفات الحميدة التي تميزوا بها عن غيرهم.
فالعقيدة السلفية عقيدة كاملة وشاملة لا نقص فيها ولاعوج , لأنها تربط الإنسان بربه وبخالقه، فيعرفه معرفة تثمر الإيمان به والإقرار بأنه المستحق بأن يفرد بالعبادة وحده. فالعقيدة السلفية عقيدة كاملة وشاملة لأنها تعرف الإنسان بأصل خلقته يقول ربنا عز وجل { فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ* خلق مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ } يقول السعدي رحمه الله في تفسيرها: فالذي أوجد الإنسان من ماء دافق، يخرج من هذا الموضع الصعب، قادر على رجعه في الآخرة، وإعادته للبعث. اهـ [ تفسير السعدي سورة الطارق]
عقيدة تعرف الإنسان وتذكره بالأصل وبالهدف الذي خلق له كما قال ربنا عز وجل [ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ] يقول السعدي رحمه الله في تفسيرها: هذه الغاية، التي خلق الله الجن والإنس لها، وبعث جميع الرسل يدعون إليها، وهي عبادته، المتضمنة لمعرفته ومحبته، والإنابة إليه والإقبال عليه، والإعراض عما سواه، وذلك يتضمن معرفة الله تعالى، فإن تمام العبادة، متوقف على المعرفة بالله، بل كلما ازداد العبد معرفة لربه، كانت عبادته أكمل، فهذا الذي خلق الله المكلفين لأجله، فما خلقهم لحاجة منه إليهم. اهـ [ تفسير السعدي سورة الداريات ]
فالشيء الذي خلق له العباد هو عبادة الله والاستسلام له وحده وهذا هو الإسلام، فالإسلام يتكون من سلامة المعتقد وسدادة المنهج.
يقول الشيخ الوالد عبيد الجابري حفظه الله تعالى معرفاً العقيدة والمنهج:
العقیدة: ھي ما یجب على المرء اعتقاده في الله عز وجل ، وفي ما جاء من عنده ،وما جاءت به رسلھ وعمود ذلك وملخصھ: أركان الإیمان الستة التي ھي: الإیمان بالله وملائكتھ وكتبھ ورسلھ والیوم الآخر والإیمان بالقدر خیره وشره ، ثم ما یتبع ذلك مما یجب على المسلم اعتقاده ، وأنھ حق وصدق ، من أخبار الغیب كحدوث الفتن التي أخبر النبي صلى الله علیھ وسلم ، أو كأخبار من مضى من النبیین والمرسلین سواء ما كان منھا في الكتاب أو السنة ، وأحوال البرزخ من نعیم القبر وعذابھ ، وما یجري في القیامة الكبرى من نصب الحوض والمیزان والصراط وغیر ذلك.
وأما المنھج: فھو: تقریر أصول الدین وفروعھ. المنھج ھو الطریق الذي یقرر بھ المرء أصول الدین وفروعھ ، فإن كان ھذا الطریق موافقاً للكتاب والسنة وسیرة السلف الصالح فھو منھج حق ، وإن كان مخالفاً لذلك فھو منھج فاسد ، والإسلام مؤلف من ھذین: صحة المعتقد وسلامة المنھج وسداده ، فلا ینفك أحدھما عن الآخر ، فمن فسد منھجھ فثقوا أن ھذا نابع من فساد عقیدتھ ، فإذا استقامت العقیدة على الوجھ الصحیح ، استقام لكذلك المنھج فالخوارج فسد منھجھم لفساد عقیدتھم ، لأنھم اعتقدوا استحلال دماء أھل الكبائر ، فسوغوا قتلھم وقتالھم ، والخروج على الحكام العصاة الفساق ،واستحلوا الأموال والدماء ، ولھذا قال من قال من أھل العلم بأنھم كفار. اھ
المرجع [ شریط الإیضاح والبیان في كشف بعض طرائق فرقة الإخوان، الوجھ الأول تسجیلات ابن رجب السلفیة]
وقال الشيخ الوالد عبيد الجابري حفظه الله تعالى أيضاً في شريط آخر لا أذكره الآن وهو يتحدث عن قاعدة وروح المنهج السلفي: وقاعدته وروحه فهم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.اهـ
فمنهج السلف منهج شامل لأنه يشمل جميع مظاهر الحياة وسوف نحاول أن نتحدث عن بعض أهم المظاهر التي يشملها منهج السلف. فمن تلك المظاهر:
أولاً حثه على الإتباع:
يحث على إتباع كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يقول ربنا عز وجل [ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ ] وقال أيضاً جل وعلى [ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِم ْ] ففي أحكام الإسلام نأخذ بحديث ابن عمر في الصحيحين (( بني الإسلام على خمس )) وفي الصلاة نأخذ بحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه عند البخاري (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) وفي الحج حديث جابر رضي الله عنه عند مسلم (( خذوا عني مناسككم )) وفي الصيام بحديث أبي هريرة في الصحيحين (( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته )) وفي الأمور المتشابه بحديث النعمان بن البشير في الصحيحين (( الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ))وفي النصيحة بحديث تميم بن أوس الداري عند مسلم (( الدين النصيحة )) وفي الأمر والنهي بحديث صخر في الصحيحين (( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم )) وفي المحبة والأخوة حديث أنس في الصحيحين (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه )) وفي قول الخير حديث أبي هريرة في الصحيحين (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيقل خيراً أو ليصمت )) وفي حسن الخلق حديث أبي الدرداء عند أبي داود (( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق )) وفي التقوى من الله حديث معاذ عند أحمد والترميذي وحسنه الألباني (( اتق الله حيثما كنت ))وفي صحة النية والقصد حديث عمر في الصحيحين (( إنما الأعمال بالنيات إنما لكل امريء ما نوى )) وفي ذم البدع والضلالات حديث عائشة في الصحيحين (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) فحديث عمر ميزان للأعمال الباطنة وحديث عائشة ميزان للاعمال الظاهرة.
ثانياً حثه على الإخلاص واتهام النفس:
أنه أصل الدين وقاعدته وروحه، وهو أصل وخلاصة دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهو قطب الطاعات وركن لقبول العمال الصالحة، وهو أيضاً علامة على صحة الإرادة والقصد يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى( علامة صحة الإرادة أن يكون هم المريد رضا ربه واستعداده للقائه، وحزنه على وقت مر في غير مرضاته، وأسفه على قربه والأنس به وجماع ذلك أن يصبح ويمسي وليس له هم غيره )) اهـ [ الفوائد 152] .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى( الأعمال الظاهرة لا تكون صالحة مقبولة إلا بتوسط عمل القلب، فإن القلب ملك والأعضاء جنوده، فإذا خبث الملك خبث جنوده )) اهـ [مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 11/204].
وحتى الذين دخلوا النار من أهل التوحيد فإنما دخلوها بإخلالهم بعنصر إلاخلاص كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى( فإن الإخلاص ينفي أسباب دخول النار، فمن دخل النار من القائلين لا إله إلا الله لم يحقق إخلاصها المحرم له على النار ، بل كان في قلبه نوع من الشرك الذي أوقعه فيما أدخله النار)) اهـ [ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 10/141 ]
أمثلة على الإخلاص:
عن الربيع بن خُثَيم أنه قال لأهله: اصنعوا لنا خبيصا (الحلوى المخبوصة من التمر والسمن )، فصنعوا له فدعا رجلاً به خبل ( فساد في العقل وهو ضرب من الجنون) فجعل يلقمه ولعابه يسيل، فلما ذهب قال أهله: تكلفنا وصنعنا ما ندري هذا ما أكل، فقال الربيع: (( لكن الله يعلم )) [ الحلية 2/107]
وعن ابن واسع( إن الرجل ليبكي عشرين سنة، وامرأته معه لا تعلم )) اهـ [ السير 6/122]
عن سلام، قال: كان أيوب السختياني يقوم الليل كله، فيخفي ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته، كأنه قام تلك الساعة. [ السير 6/17]
قال عاصم الأحول( كان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام فتركهم )) اهـ [ السير4/210]
أمثلة على اتهام النفس:
وعن سهل بن منصور، قال: كان بشر(227هـ) يصلي فيطول ورجل وراءه ينظر، ففطن له فلما انصرف قال: (( لا يعجبك مارأيت مني، فإن إبليس قد عبد الله دهرا مع الملائكة )) اهـ [ السير 8/361]
وعن يونس بن عبيد قال( إني لأعد مائة خصلة من خصال البر، ما في منها خصلة واحدة )) اهـ [ تهذيب الحلية 1/437] وقال محمد بن أسلم الطوسي( قد سرت في الأرض ودرت فيها، فبالذي لا إله إلا هو ما رأيت نفساً تصلى إلى القبلة شراً عندي من نفسي )) اهـ [ الحلية 9/244] وعن ابن المبارك قال: (( إذا عرف الرجل قدر نفسه، يصير عند نفسه أذل من كلب )) [ السير 8/399]
قال أبو أمية الأسود: سمعت ابن المبارك: يقول أحب الصالحين ولست منهم، وأبغض الطالحين وأنا شر منهم.[ السير 8/417-418] قال الفيض بن إسحاق: قال لي الفضيل: (( تريد الجنة مع النبيين والصديقين، وتريد أن تقف الموقف مع نوح وإبراهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام؟؟ بأي عمل وأي شهوة تركتها لله عز وجل، وأي قريب باعدته في الله، وأي بعيد قربته في الله )) اهـ [تهذيب الحلية 3/10] وقال محمد بن واسع( لو كان يوجد للذنوب ريح، ما قدرتم أن تدنوا مني من نتن ريحي )) اهـ [ صفوة الصفوة 3/268]
وقال خلف بن تميم: سمعت سفيان الثوري بمكة وقد كثر الناس عليه، فسمعته يقول: (( ضاعت الأمة حين احتيج إلى مثلي )) اهـ [ تهذيب الحلية 2/363]
قال مروان بن محمد قال: قال أبو حازم: (( ويحك يا أعرج يدعي يوم القيامة بأهل خطيئة كذا وكذا، فتقوم معهم، ثم يدعي بأهل خطيئة )) اهـ [ صفوة الصفوة 2/393]
ثالثاً حثه على الأخلاق والقيم:
حث القرآن الكريم في كثير من آياته على التحلي بالأخلاق الكريمة وبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الأخلاق الكريمة من أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة، كما في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وأرضاه (( أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن)) رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 876. ولقد ضرب سلفنا الصالح أروع ألأمثلة في التحلي بالأخلاق الكريمة، والقيم الفاضلة، والمثل العليا.
وإذا أمعنت النظر في أهل هذا الزمن ترى الناس قد ابتلوا ببعض الناس الذين قد زهدوا في هذا الجانب المهم، حيث ظنوا أن منهج السلف مجرد اعتقاد لا ثمرة له في الواقع، ومن المعلوم أن منهج السلف كان خلاف ذلك، ولن تجد في سلفنا الصالح من كان على عقيدة السلف في العقيدة والأسماء والصفات ومحاربة البدع والأهواء في ظاهر حاله ثم يخالف منهجهم في الجانب السلوكي، هذا في زمن السلف أم في وقتنا هذا فقد تجد رجلاً يحذر من البدعة وأهلها ليلاً ونهارا ًثم تراه في الجانب السلوكي لا يتحلى بأخلاقهم، وسبب ذلك أنه لم يأخذ بمنهجهم في الجانب السلوكي، علماً أننا لا نهون من شأن البدعة أو أهلها، ولا من شأن المخالفين لمنهج السلف.
وما أحوج الناس إلى الرفق والتعقل في هذا الزمن خصوصاً عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد يحاول بعضهم تغير منكر ما ثم يأتون بمنكر أشد من الأول، أو قد يزهدون في الدين بسبب سوء تصرفهم أو بسبب طبعهم أو بسبب استعجالهم وقلة خبرتهم في معالجة الأمور. من أجل هذا وذاك أحببت أن أنقل لإخواني بعض الأمثلة النيرة التي تريك أن السلف كانوا يستخدمون الرفق والحكمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قال سفيان بن حسين: ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية فنظر في وجهي وقال: أغزوت الروم ؟؟ قلت: لا !! قال: السند والهند والترك ؟؟ قلت: لا . قال: أفسلم منك الروم والسند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك المسلم ؟؟قال: فلم أعد بعدها )) اهـ . [ البدايو والنهاية 9/2278 ]
مر على صلة بن أشيم العدوى فتى يجر ثوبه فهم أصحابه أن يأخذوه بألسنتهم، فقال صلة: دعوني أنا أكفيكم أمره، ثم دعاه فقال: يا ابن أخي لي إليك حاجة. قال الفتى: وما حاجتك؟ قال: صلة: أن ترفع إزارك. قال الفتى: نعم، ونعمت عين. فرفع إزاره، فقال صلة لأصحابه: هذا أمثل مما أردتم لو شتمتموه لشتمكم. [ البداية والنهاية 9/21]
قصة الإمام أحمد مع أبي كريب محمد بن العلاء (248هـ) عندما حضر عنده أصحاب الحديث فقال الإمام أحمد: من أين جئتم ؟ فقالوا: من عند أبي كريب فقال الإمام أحمد: شيخ صالح. فقالوا ولكنه يطعن فيك فقال: وماذا أفعل شيخ كبير بلي في. [ السير ترجمة الإمام أحمد ]
عن عثمان بن صالح، قال: كان أهل مصر ينتقصون عثمان رضي الله عنه، حتى نشأ فيهم الليث ابن سعد فحدثهم بفضائله، فكفوا. وكان أهل حمص ينتقصون علياً حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش فحدثهم بفضائل علي، فكفوا عن ذلك. [ السير 8/148]
وقيل دخل عليه لص (على مالك بن دينار) فما وجد ما يأخذ، فناداه مالك: لم تجد شيئا من الدنيا فترغب في شيء من الآخرة؟ قال: نعم قال: توضأ وصل ركعتين ففعل ثم جلس، وخرج إلى المسجد فسئل من ذا؟ قال جاء ليسرق فسرقناه. .[ السير 5/363] وسمع الحسن قوماً يتجادلون، فقال: هؤلاء ملوا العبادة، وخف عليهم القول، وقل ورعهم فتكلموا. [ الحلية 2/157]
رابعاً حثه على الوسطية:
يقول ربنا عز وجل [ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ] البقرة:143] يقول السعدي رحمه الله في تفسيرها: أي عدلا خيارا، وما عدا الوسط, فأطراف داخلة تحت الخطر، فجعل الله هذه الأمة, وسطا في كل أمور الدين، وسطا في الأنبياء, بين من غلا فيهم, كالنصارى, 4000 وبين من جفاهم, كاليهود, بأن آمنوا بهم كلهم على الوجه اللائق بذلك، ووسطا في الشريعة, لا تشديدات اليهود وآصارهم, ولا تهاون النصارى.اهـ [ تفسير السعدي سورة البقرة ]
يقول الشيخ العلامة الوالد صالح الفوزان حفظه الله تعالى في شرحه للعقيدة الواسطية:
فأهل السنة وسط بمعنى أنهم عدول خيار ، وبمعنى أنهم متوسطون بين فريقي الإفراط والتفريط ، فهم وسط بين الفرق المنتسبة للإسلام ، كما أن الأمة الإسلامية وسط بين الأمم . فهذه الأمة وسط بين الأمم التي تميل إلى الغلو والإفراط والأمم التي تميل إلى التفريط والتساهل. وأهل السنة والجماعة من هذه الأمة وسط بين فرق الأمة المبتدعة التي انحرفت عن الصراط المستقيم فغلا بعضها وتطرف ، وتساهل بعضها وانحرف.
ثم بين الشيخ رحمه الله تفصيل ذلك فقال: ( فهم) أي: أهل السنة والجماعة أولا: ( وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة ) فالجهمية ( نسبة إلى الجهم بن صفوان الترمذي ) هؤلاء غلوا وأفرطوا في التنزيه حتى نفوا أسماء الله وصفاته حذرا من التشبيه بزعمهم ، وبذلك سموا معطلة؛ لأنهم عطلوا الله من أسمائه وصفاته.
(وأهل التمثيل المشبهة ) سموا بذلك لأنهم غلوا وأفرطوا في إثبات الصفات حتى شبهوا الله بخلقه ومثلوا صفاته بصفاتهم تعالى الله عما يقولون.
وأهل السنة توسطوا بين الطرفين فأثبتوا صفات الله على الوجه اللائق بجلاله من غير تشبيه ولا تمثيل ، فلم يغلوا في التنزيه ولم يغلوا في الإثبات . بل نزهوا الله بلا تعطيل وأثبتوا له الأسماء والصفات بلا تمثيل.
ثانيا : وأهل السنة والجماعة ( وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية ) . فالجبرية ( نسبة إلى الجبر لأنهم يقولون إن العبد مجبور على فعله) فهم غلوا في إثبات أفعال الله حتى نفوا أفعال العباد ، وزعموا أنهم لا يفعلون شيئا وإنما الله هو الفاعل ، والعبد مجبور على فعله فحركته وأفعاله كلها اضطرارية كحركات المرتعش ، وإضافة الفعل إلى العبد مجاز.
(والقدرية ) نسبة إلى القدر غلوا في إثبات أفعال العباد فقالوا: إن العبد يخلق فعل نفسه بدون مشيئة الله وإرادته ، فأفعال العباد لا تدخل تحت مشيئة الله وإرادته ، فالله لم يقدرها ولم يردها وإنما فعلوها هم استقلالا.
وأهل السنة توسطوا ، وقالوا: للعبد اختيار ومشيئة وفعل يصدر منه ، ولكنه لا يفعل شيئا بدون إرادة الله ومشيئته وتقديره . قال تعالى : [ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ] فأثبت للعباد عملا هو من خلق الله تعالى وتقديره. وقال تعالى: [ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ] فأثبت للعباد مشيئة تأتي بعد مشيئة الله تعالى. وسيأتي لهذا مزيد إيضاح إن شاء الله تعالى في مبحث القدر.
ثالثا: وأهل السنة والجماعة وسط ( في باب وعيد الله). الوعيد: التخويف والتهديد ، والمراد هنا النصوص التي فيها توعد للعصاة بالعذاب والنكال. وقوله: ( بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم) المرجئة نسبة إلى الإرجاء وهو التأخير. سموا بذلك لأنهم أخروا الأعمال عن مسمى الإيمان حيث زعموا أن مرتكب الكبيرة غير فاسق. وقالوا: لا يضر مع الإيمان ذنب ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة فعندهم أن مرتكب الكبيرة كامل الإيمان غير معرض للوعيد ، فهم تساهلوا في الحكم على العاصي ، وأفرطوا في التساهل حتى زعموا أن المعاصي لا تنقص الإيمان ولا يحكم على مرتكب الكبيرة بالفسق. وأما الوعيدية فهم الذين قالوا بإنفاذ الوعيد على العاصي ، وشددوا في ذلك حتى قالوا: إن مرتكب الكبيرة إذا مات ولم يتب فهو مخلد في النار. وحكموا بخروجه من الإيمان في الدنيا.
وأهل السنة والجماعة توسطوا بين الطرفين فقالوا: إن مرتكب الكبيرة آثم ومعرض للوعيد وناقص الإيمان ويحكم عليه بالفسق ( لا كما تقول المرجئة إنه كامل الإيمان وغير معرض للوعيد) ولكنه لا يخرج من الإيمان ولا يخلد في النار إن دخلها. فهو تحت مشيئة الله: إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه بقدر معصيته ، ثم يخرج من النار ويدخل الجنة ( لا كما تقوله الوعيدية بخروجه من الإيمان وتخليده في النار) فالمرجئة أخذوا بنصوص الوعد. والوعيدية أخذوا بنصوص الوعيد. وأهل السنة والجماعة جمعوا بينهما.
رابعا: وأهل السنة والجماعة وسط ( في باب أسماء الإيمان والدين) أي: الحكم على الإنسان بالكفر أو الإسلام أو الفسق وفي جزاء العصاة في الدنيا والآخرة. ( بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية ) الحرورية هم الخوراج سموا بذلك نسبة إلى حرورى قرية بالعراق اجتمعوا فيها حين خرجوا على علي رضي الله عنه. والمعتزلة هم أتباع واصل بن عطاء الذي اعتزل مجلس الحسن البصري وانحاز إليه أتباعه بسبب خلاف وقع بينهما في حكم مرتكب الكبيرة من المسلمين ، فقال الحسن رحمه الله عن واصل هذا : إنه قد اعتزلنا ، فسموا معتزلة.
فمذهب الخوارج والمعتزلة في حكم مرتكب الكبيرة من المسلمين مذهب متشدد حيث حكموا عليه بالخروج من الإسلام . ثم قال المعتزلة إنه ليس بمسلم ولا كافر بل هو بالمنزلة بين المنزلتين . وقال الخوارج إنه كافر . واتفقوا على أنه إذا مات على تلك الحال أنه خالد مخلد في النار.
وقابلتهم المرجئة والجهمية فتساهلوا في حكم مرتكب الكبيرة وأفرطوا في التساهل معه فقالوا: لا يضر مع الإيمان معصية لأن الإيمان عندهم هو تصديق القلب فقط أو مع نطق اللسان على خلاف بينهم ، ولا تدخل فيه الأعمال فلا يزيد بالطاعة ولا ينقص بالمعصية فالمعاصي لا تنقص الإيمان ولا يستحق صاحبها النار إذا لم يستحلها.
وأهل السنة والجماعة توسطوا بين الفرقتين فقالوا: إن العاصي لا يخرج من الإيمان لمجرد المعصية. وهو تحت المشيئة إن شاء الله عفا عنه وإن شاء عذبه في النار ، لكنه لا يخلد فيها كما تقول الخوارج والمعتزلة والمعاصي تنقص الإيمان ويستحق صاحبها دخول النار إلا أن يعفو الله عنه . ومرتكب الكبيرة يكون فاسقا ناقص الإيمان ، لا كما تقول المرجئة إنه كامل الإيمان والله تعالى أعلم.
خامسا: وأهل السنة والجماعة وسط في حق ( أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الرافضة والخوارج ): الصحابي: هو من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمنا به ومات على ذلك . والرافضة اسم مأخوذ من الرفض وهو الترك . سموا بذلك لأنهم قالوا لزيد بن علي بن الحسين: تبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر ، فأبى وقال : معاذ الله . فرفضوه فسموا رافضة.
ومذهبهم في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم غلوا في علي رضي الله عنه وأهل البيت وفضلوهم على غيرهم ، ونصبوا العداوة لبقية الصحابة خصوصا الخلفاء الثلاثة أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وسبوهم ولعنوهم ، وربما كفروهم أو كفروا بعضهم . وقابلهم الخوارج فكفروا عليا رضي الله عنه وكفروا معه كثيرا من الصحابة وقاتلوهم واستحلوا دماءهم وأموالهم. وأهل السنة والجماعة خالفوا الجميع فوالوا جميع الصحابة ولم يغلوا في أحد منهم واعترفوا بفضل جميع الصحابة وأنهم أفضل هذه الأمة بعد نبيها. [ شرح الواسطية من موقع الشيخ الفوزان ]
خامساً حثه على احترام العلماء:
فإن للعلماء منزلة عظيمة ، ودرجة رفيعة ، ومكانة عالية ، كيف يا إخوان وقد أثنى الله عليهم في كتابه العزيز ، وقرن شهادتهم بشهادة ملائكته حيث قال: [ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ] كيف وقد قال الله في حقهم [ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ] فالعلماء هم الذين أخذوا على عواتقهم مهمة الدفاع عن الدين ، فهم الذين ينفون تحريف الغاليين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين. وأمعنوا في هذا المثال لتعرفوا قدر العلم والعلماء.
عن علي بن مهران قال ثنا الوليد بن هشام عن أبيه قال: بلغ هشام بن عبد الملك أن رجلاً قد ظهر يقول بالقدر وقد أغوى خلقاً كثيراً فبعث إليه هشام فاحضره فقال: ما هذا الذي بلغني عنك ؟ قال: وما هو ؟؟ قال: تقول إن الله لم يقدر على خلق الشر ؟؟ قال: بذلك أقول فاحضر من شئت يحاجني فيه. فإن غلبته بالحجة والبيان علمت أني على الحق وإن غلبني بالحجة فاضرب عنقي. قال: فبعث هشام إلى الأوزاعي فاحضره لمناظرته. فقال له الأوزاعي: إن شئت سألتك عن واحدة وإن شئت ثلاث وإن شئت عن أربع ؟؟ فقال: سل عما بدا لك. قال الأوزاعي: أخبرني عن الله عز وجل هل تعلم أنه قضى على ما نهى ؟؟ قال: ليس عندي في هذا شيء. فقلت: يا أمير المؤمنين هذه واحدة. ثم قلت له: اخبرني هل تعلم أن الله حال دون ما أمر ؟؟
قال: هذه أشد من الأولى. فقلت: يا أمير المؤمنين هذه اثنتان ثم قلت له: هل تعلم أن الله أعان على ما حرم ؟؟ قال: هذه أشد من الأولى والثانية. فقلت: يا أمير المؤمنين هذه ثلاث قد حل بها ضرب عنقه . فأمر به هشام فضربت عنقه. ثم قال للأوزاعي يا أبا عمرو فسر لنا هذه المسائل. فقال: نعم يا أمير المؤمنين. سألته: هل يعلم أن الله قضى على ما نهى ؟؟ نهى آدم عن أكل الشجرة ثم قضى عليه بأكلها. وسألته: عن هل يعلم أن الله حال دون ما أمر ؟؟ أمر إبليس بالسجود لآدم ثم حال بينه وبين السجود. وسألته: هل يعلم أن الله أعان على ما حرم ؟؟ حرم الميتة والدم ثم أعاننا على أكله في وقت الاضطرار إليه. قال هشام: والرابعة ما هي يا أبا عمرو ؟؟ قال: كنت أقول مشيئك مع الله أم دون الله ؟ فإن قال: مع الله فقد اتخذ مع الله شريكاً أو قال: دون الله فقد انفرد بالربوبية فأيهما أجابني فقد حل ضرب عنقه بها. قال هشام: حياة الخلق وقوام الدين بالعلماء. اهـ [ شرح اعتقاد أهل السنة للالكائي4/794-795 ]
الوقيعة في أهل العلم:
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: (( لحوم العلماء مسمومة ، من شمها مرض ، ومن أكلها مات )) اهـ . [ المعيد في أدب المفيد والمستفيد 71]
وقال الحافظ ابن عساكرحمه الله: (( واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته ، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته ، أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ، لأن الوقيعة فيهم بما هم براء أمر عظيم ، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم ، والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم )) اهـ . [ تبين كذب الممفتري 28] وقال ابن المارك رحمه الله: (( من استخف بالعلماء ذهبت آخرته ، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه ، ومن استخف بالأخوان ذهبت مروءته )) اهـ [ السير 8/408 ] وقال سنان الأسدي رحمه الله: (( إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسالة في الدين يتعلم الوقيعة في الناس ، متى يفلح )) اهـ . [ ترتيب المدارك 2/14-15 ]
سادساً حثه على التحذير من أهل الأهواء والبدع:
1- قبل التكلم عن هذه النقطة لا بد من ذكر الأسباب الداعية إلى التحذير من المبتدعة ، منها: 2- فرقوا الأمة وجعلوها شيعاً وأحزابا 3- أضلوا الأمة وصرفوها عن الصراط المستقيم 4- تلاعبهم بالدين 5- أنهم مظنة فساد الأحوال في كل وقت 6- أنهم سبب تخلف وتقهقر المسلمين 7- اتقاء شرهم 8- اعتقادهم أن الدين لا يستقيم إلا بما أحدثوه فيه 9-رجاء عودتهم إلى الحق
يقول الشیخ الفاضل صالح ال شیخ حفظھ الله في شرحھ لقول ابن قدامة رحمھ الله ( 620 ھ) في لمعة الاعتقاد [ ومن السنة ھجران أھل البدع ] قال: ھجر المبتدع من أصول الإسلام ،بل من أصول أھل السنة ، لأن جنس البدع أعظم من الكبائر، فالبدعة أشد وأعظم من الكبائر ، وذلك من خمس جھات نذكر بعضاً منھا:
الأولى: أن البدعة من باب الشبھات والكبائر من باب الشھوات ، وباب الشبھات یعسر التوبة منھ بخلاف أبواب الشھوات ، ولھذا جاء في الأحادیث من حدیث معاویة ( 60 ھ) وغیره (( تتجارى بھم الأھواء كما یتجارى الكلب بصاحبھ لا یبقى منھ عرق ومفصل إلا دخلھ )) وقد بین علیھ الصلاة والسلام إن صح الحدیث وقد صححھ جمع من العلماء أنھ قال: (( أبى الله أن یقبل توبة صاحب بدعة حتى یدع بدعتھ )) وقد جاء في ذلك بعض الأحادیث التي منھا ما یصح ومنھا ما لا یصح ، ومنھا ما روي (( من وقر صاحب بدعة فقد أعان على ھدم الإسلام ونلاحظ الیوم أنھ في ھذه المسألة فیھ ترك لھذ ا الأصل ، فكثیر من الناس یخالط المبتدعة ولا یھجرھم ، بحجج شتى: إما دنیویة وإم ا تارة تكون دعویة أو دینیة ، وھذا مما ینبغي التنبھ إلیھ لھ والتحذیر منھ ، لأن ھجران أھل ابدع متعین ، فلا یجوز مخالطتھم بدعوى أن ذلك للدعوة ، ولا مخالطتھم وعدم الإنكار علیھم بدعوى أن ھذا فیھ مصلحة كذا وكذا ، إلا لمن أراد أن ینقلھم لما ھو أفضل ماھم فیھ وینكر وأن ینكر علیھم وأن یغیر علیھم.
الثانیة: الاھتمام بالسنة والرد على المبتدعة ھذا كما تعلمون ظاھر في حال أئمة الإسلام ، فقد كانت حیاتھم في الرد على المبتدعة ، ولم یشغلوا أنفسھم بالرد على الكفار الأصلیین من الیھود والنصارى ، فإذا رأیت كلام الإمام أحمد ( 241 ھ) وسفیان (161 ) وحماد بن زید ( 179 ھ) أو حماد بن سلمة ( 167 ھ) ونعیم بن حماد ( 228 ھ) وھم أئمة السنة والأوزاعي ( 157 ھ) وإسحاق ( 238 ھ) وعلى بن المدیني ( 234 ھ) ونحوھم من أئمة السنة والإسلام ، وجدت أن جل كلامھم وجھادھم إنما ھو في الرد على المبتدعة ، وفي نقض أصول المبتدعة ، وإن كانوا باقین على أصل الإسلام ،ولم یشغلوا أنفسھم بالرد على الیھود والنصارى وسائر ملل أھل الكفر ، وذلك لأن شر المبتدع لا یظھر على أھل الإسلام ، ولا یؤمن على أھل الإسلام ، أما الكافر الأصلي من الیھود والنصارى فشره وضرره بین واضح لكل مسلم ، لأن الله جل وعلا بین ذلك في كتابھ وھم ظاھرون ، أما أھل البدع فالشر منھم كثیر ولھذا لا یحسن أن ینسب إلى أھل السنة والجماعة ، أنھم مفرطون في الرد على الیھود والنصارى ومنشغلون بالرد على أھل الإسلام ، كما قالھ بعض العقلانیین من المعتزلة وغیرھم : إن أھل السنة انشغلو ا بالرد على أھل الإسلام ، وتركوا الرد على الكفار من الیھود والنصارى وسائر أھل الملل الزائفة وھذا سببھ ما بینتھ لك : أن شر البدع أعظم لأن ھؤلاء یدخلون على المسلمین باسم الإسلام ، وأما أولئك من الیھود والنصارى ففي القلب منھم نفرة.
فھدي أئمة الإسلام كان ظاھراً في الرد على المبتدعة والرد على أھل الأھواء ، ولم یعرف عنھم كبیر عمل في الرد على الیھود والنصارى ، ولیس معنى ذلك أن المؤمنین من أھل السنة لا ینشغلون بالرد على الیھود والنصارى لا !!! ولكن نذكر ما تمیز بھ أئمة السنة ، وإلا فالرد على كل معاد للإسلام من الكفار الأصلیین ومن أھل البدع متعین وفرض ، لكن من انشغل بالرد على المبتدعة لا یقال لھ: لما تركت الیھود والنصارى لم ترد علیھم وانشغلت بھؤلاء !!!!! نقول: ھذا ھدي الأئمة الأولین ، وكل یرد في مجالھ ،منا من یرد على الیھود والنصارى ، ومنا من یرد على المبتدعة ، ونحن جمیعا نكون حامین لبیضة الإسلام ، من تلبیسات الملبسین ، بدع المبتدعین ، وشرك المشركین ، وضلالات الكفار من الیھود والنصارى وغیرھم .
[ الشریط الثالث الوجھ الثاني شرح الشیخ صالح ال شیخ لكتاب لمعة الاعتقاد ]
وصلى الله تعالى على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
ziad-borji ـــ
المشاركات : 2591 العمر : 36 الموقع : د البلــــد : تاريخ التسجيل : 28/10/2010 أوسمتـــي ~ : - :
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الإثنين 17 يناير 2011, 18:22 | |
| | |
|
| |
ASMA ...
المشاركات : 2723 العمر : 31 الموقع : ج البلــــد : تاريخ التسجيل : 10/12/2010 أوسمتـــي ~ : - :
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الإثنين 17 يناير 2011, 18:57 | |
| | |
|
| |
سايح ديب ـــ
المشاركات : 932 العمر : 36 البلــــد : تاريخ التسجيل : 10/12/2010 - :
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الإثنين 17 يناير 2011, 19:22 | |
| بارك الله فيك اخي نعم المشرف اخي | |
|
| |
sadekmca -
المشاركات : 1747 تاريخ التسجيل : 18/12/2007 أوسمتـــي ~ : - :
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الإثنين 17 يناير 2011, 19:38 | |
| | |
|
| |
كريم يونس ـــ
المشاركات : 1297 العمر : 31 الموقع : h البلــــد : تاريخ التسجيل : 19/01/2011 أوسمتـــي ~ :
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الإثنين 31 يناير 2011, 23:03 | |
| | |
|
| |
MOHA2010 ـــ
المشاركات : 1494 العمر : 38 الموقع : ا البلــــد : تاريخ التسجيل : 18/11/2010
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الإثنين 14 فبراير 2011, 19:31 | |
| مشكور اخي على هذا الموضوع الرائع | |
|
| |
كريم يونس ـــ
المشاركات : 1297 العمر : 31 الموقع : h البلــــد : تاريخ التسجيل : 19/01/2011 أوسمتـــي ~ :
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الإثنين 21 فبراير 2011, 13:12 | |
| شكرررررررررررررجزيلا
باااااااااااااااااااااااااارك الله فيك | |
|
| |
برشلونة - - - - -
المشاركات : 369 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 08/02/2011
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الأربعاء 30 مارس 2011, 23:09 | |
| شكرا لكم بارك الله في أيامكـــــــــــم | |
|
| |
sabrinn **
المشاركات : 623 العمر : 29 الموقع : j البلــــد : تاريخ التسجيل : 09/03/2011
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الخميس 31 مارس 2011, 11:46 | |
| شكرا على الموضوع الرائع و الصور الجميلة تسلم | |
|
| |
برشلونة - - - - -
المشاركات : 369 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 08/02/2011
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الخميس 31 مارس 2011, 21:48 | |
| mrciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii | |
|
| |
avril **
المشاركات : 841 العمر : 28 الموقع : ح البلــــد : تاريخ التسجيل : 02/02/2011
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا السبت 09 أبريل 2011, 20:39 | |
| | |
|
| |
برشلونة - - - - -
المشاركات : 369 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 08/02/2011
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الأحد 10 أبريل 2011, 17:36 | |
| | |
|
| |
نرمين123 **
المشاركات : 417 العمر : 27 تاريخ التسجيل : 20/12/2011
| موضوع: رد: ثوابت منهجنا و عقيدتنا الأحد 25 ديسمبر 2011, 18:09 | |
| | |
|
| |
| ثوابت منهجنا و عقيدتنا | |
|