.الموقع والمساحة:
- تحتل ولاية تندوف موقعا استراتيجيا في أقصى جنوب الغرب الجزائري، تبعد عن العاصمة الجزائر بـ 2000كم وتتربع على مساحة 158.874 كم`.
انبثقت بموجب التقسيم الإداري لسنة 1984م تتكون من دائرة وبلديتين هما تندوف وأم العسل.
يحدها من الشمال:
- المملكة المغربية
- من الشمال الشرقي ولاية بشار
- من الغرب الجمهورية العربية الصحراوية
- من الجنوب الشرقي ولاية أدرار
- ومن الجنوب الجمهورية الإسلامية الموريتانية
- تشغلها 58.193 نسمة حسب الإحصاء العام للسكان من سنة 2008
----- المناخ:
- يسود ولاية تندوف مناخ صحراوي جاف، يتميز بالحرارة صيفا والبرودة شتاء، تتراوح درجات الحرارة بالمنطقة شتاء بين °20 و°30 درجة أما صيفا فمتوسطها يتراوح بين °35 و °45 مئوية.
- تتأثر تندوف يثيارات المحيد الأطلسي وبذلك تسجل نسبة رطوبة قدرها 3%.
- تشهد المنطقة هبوب رياح غربية وجنوبية تعرف بالسيروكو.
الوسط الطبيعي:
- يتكون الوسط الطبيعي لولاية تندوف من مناطق أساسية هي:
الحمادة: تندرج ولاية تندوف ضمن وسط طبيعي صحراوي تميزه الحمادة، التي تعرف محليا تحت تسمية الدواخيل في الشرق والوركيدة في الجنوب.
كتلة يتي إقلاب: تتواجد جنوب ولاية تيندوف وتتكون من امتدادات سهبية وتضاريس تتخللها صخور ديوريت الكلسية والمرمرية.
- عرق إيقيدي:يمتد غرب تندوف ويتكون جيولوجيا من كثبان رملية وهضاب صخرية و تتخلله الأدوية.
- فوهة وركازيز: تتواجد هذه الفوهة بالمنطقة الحدودية الجزائرية المغربية بقطر3.52كم ويصل عمقها 100 م، تكونت الفوهة نتيجة ترسب الصخور الكلسية التي شكلت حوضا بفعل العوامل الطبيعية بعد قرن من التحول.
لمحة تاريخية:
يعود تاريخ ولاية تندوف إلى أقدم العصور الإنسانية، بحيث عثر بالمنطقة على آثار الانسان العاقل Homo Sapiens، منازل بدائية وقبور عملاقة، كما تشهد على قدم تاريخها الضارب في عمق بحار من الحضارات النقوش والأدوات الحجرية المنحوتة التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، عرفت أيضا التواجد البشري وكذا استقراره نظرا لكونها معبرا هاما في مسار القوافل إذ ما تزال البيوت التي شيدتها بغرض الاستراحة قائمة إلى اليوم بمنطقة غارة جبيلات.
نشأت تندوف كمدينة حوالي القرن العاشر هجري الموافق للسادس عشر ميلادي، ويعود أصل تسميتها حسب البكري في كتابة مسالك وممالك، إلى كلمة تيندفوس نسبة إلى آبار حفرها المسافرون غير أنها سرعان ما تزول وتندثر.
في نفس السياق أرجعها المؤرخ حركات إبراهيم لكونها مركزا صحراويا حفر بها المسافرون عبر القوافل، العديد من الآبار إلى غاية انهيار بعضها أو فيضانها، ويحدد موقعها جنوب حمادة الدرعة حيث تتواجد اليوم سبخة تيندوف الكبيرة.
وهناك من يرجع أصلها إلى اجتماع كلمتين "تن" بمعنى الينبوع أو العين و"دوف" التي تعني غزارة التدفق، وبهذا يكون المعنى كاملا لتندوف هو العين الغزيرة التدفق.
خلال القرن التاسع عشر ميلادي استقر بها الولي الصالح محمد المختار بن بلعمش الجكني، فشيد بها المسجد الذي يعرف اليوم بالمسجد العتيق والزاوية لتصبح نواة تأسيس المدينة التي استقبلت توافدا كبيرا للبشر من كل أقطاب الصحراء للاستقرار أو طلبا للعلم في زاويتها العريقة.
أصبحت تندوف فيما بعد معبرا أساسيا للقوافل وملتقى لشتى الثقافات والمبادلات التجارية العابرة للجنوب الغربي، آتية أو متوجهة نحو المغرب الأقصى، موريتانية، الصحراء الغربية ومالي، وقد حافظت على هذه المكانة بفضل معرضها التجاري الدولي المعروف تحت تسمية الموقار « Mouggar ».
عاشت بتيندوف كباقي ولايات القطر الجزائري تحت نير الاستعمار الفرنسي الذي بسط سلطته عليها سنة 1934م، غير أن سكانها قاوموه إلى غاية استرجاع الاستقلال الوطني سنة 1962م.