إخوتي وأخواتي في الله هل نحن من النوع الذي لا يتذكر نعمة الله إلا بعد فقدانها ، هل نشكر الله ونحمده قبل أن يفوت الآوان أم إننا نتذكر ذلك بعد فواته صعب جدا ؛ لربما هناك من يتذكر بعد مماته ، لا لا لا لن تفهموا قصدي لذا أترككم مع القصة :
تقول القصة:
ان هناك رجل بلغ السبعين من عمره اصيب بمرض منعه اعزكم الله من التبول. وان الطبيب اخبره بانه يجب ان يجري له عملية حتى يتمكن من التبول . وافق الرجل العجوز على العملية حيث ان المرض قد سبب له آلآم لعدة ايام.
وعندما تمت العملية بنجاح اعطى الطبيب الفاتورة للمريض بجميع تكاليف العملية والمستشفى . وبعد ان رأى العجوز تلك الفاتوة بدأ بالبكاء. عندها قال له الدكتور " اذا كان المبلغ عالي سوف نعيد بعض الترتيبات حتى يقل المبلغ ".
عندها قال العجوز: ( انا لا ابكي من اجل مبلغ الفاتورة !! ولكني ابكي لأن الله سبحانه وتعالى منحني القدرة على التبول سبعين سنة دون ان يرسل لي اي فاتورة )
مؤثر ؛ هل تعلم أخي أن لك نعم يحسدك غيرك عليها
هل تعلم أن هناك من النعم التي قد تموت وأنت لم تحمد الله
هل خطر في بالك مثلا أن تحمد الله لأنك عفوا قادر على الدخول للحمام
أم خطر في بالك أن تحمد الله أن رأتاك تعملان وأنت نائم
أم هل حمدت الله وشكرته على جهازك المناعي الذي من جراء فقده يعيش أصحاب الأيدز في قلق دائم من أي فايروس
ولا أظن أنك تحمد الله على الشعر الذي ينمو فوق عينيك أو داخل أنفك ليحميك من ماذا ؟ من مرض ! وحش ! ليحميك من ... ذرات الغبار الناعمة .... حتى لاتنزعج وتصاب بالحساسية
كم أنت في نعمة لا تضاهي أي مخلوق آخر
الله عز وجل أرادك أن تكون مكرم ومفضل
ولكن هل نحن له كما أرادنا . . ؟
على الأقل هل نشكره على ماأعطانا دون أي مقابل . .؟