[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]واالصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أما بعد:
وجدت في كتاب زاد المعاد فصلا لأسماء النبي صلى الله عليه وسلم فأردت أن أعرضه لكم نشرا لسيرته صلى الله عليه وسلم وتعميما للفائدة.
قال بن القيم رحمه الله في كتابه الموسوم بزاد المعاد في هدي خير العباد:
فصل:في أسمائه صلى الله عليه وسلم
وكلها نعوت ليست أعلاما محضة لمجرد التعريف ,بل أسمائه مشتقة من صفات قائمة به توجب له المدح والكمال .
فمنها:محمد,وهو أشهرها ...
والمقصود:أن اسمه محمد في التوراة صريحا بما يوافق عليه كل عالم من مؤمني أهل الكتاب.
ومنها:أحمد,وهو الإسم الذي سماه به المسيح,لسر ذكرناه في ذلك الكتاب.
ومنها:المتوكل,ومنها الماحي,والحاشر,والعاقب,والمقفي,ونبي التوبة,ونبي الرحمة,ونبي الملحمة,والفاتح,والأمين.
ويلحق بهذه الأسماء:الشاهد,والمبشر,والشير,والنذير,والقاسم,والضحوك,والقتال,وعبد الله,والسراج المنير,وسيد ولد آدم,وصاحب لواء الحمد,وصاحب المقام المحمود ,وغيرذلك من الأسماء,لأن أسمائه إذا كانت أوصاف مدح,فله من كل وصف اسم,لكن ينبغي أن يفرق بين الوصف المختص به,أو الغالب عليه ويشتق له منه اسم,وبين الوصف المشترك,فلا يكون له منه اسم يخصه.
وقال جبير بن مطعم:سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه بأسماء,فقال أنا محمد,وأنا أحمد,وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر,وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدميّ,والعاقب الذي ليس بعده نبي)أخرجه البخاري ومسلم.
وأسماؤه صلى الله عليه وسلم نوعان:
أحدهما:خاص لا يشاركه فيه غيره من الرسل كمحمد,وأحمد,والعاقب,والحاشر,والمقفي,ونبي الملحمة.
والثاني:مايشاركه في عنا غيره من الرسل,ولكن له منه كماله,فهو مختص بكماله دون أصله,كرسول الله,ونبيه,وعبده,والشاهد,والمبشر,والنذير,ونبي االرحمة,ونبي التوبة.
وأما إن جعل له من كل وصف من أوصافه اسم,تجاوزت أسماؤه المئتين,كالصادق,والمصدوق,والرؤوف الرحيم,إلى أمثال ذلك,وفب هذا قال من قال من الناس:، لله ألف اسم,وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم,قاله أبو الخطاب بن دحية ومقصوده الأوصاف.
نقلته لكم من الكتاب المذكور بتصرف يسير
