الامبراطورية البابلية 20ibg2f
الامبراطورية البابلية 20ibg2f
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الامبراطورية البابلية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الايمان
+++
+++
نور الايمان


انثى
المشاركات : 1328
العمر : 31
الموقع : h
البلــــد : الامبراطورية البابلية Female11
تاريخ التسجيل : 06/04/2011
أوسمتـــي ~ : الامبراطورية البابلية Asdgg
MMS الامبراطورية البابلية Hh7.net_13047763344

الامبراطورية البابلية Empty
مُساهمةموضوع: الامبراطورية البابلية   الامبراطورية البابلية Emptyالأحد 11 سبتمبر 2011, 23:00



امبراطورية قديمة وقد ورد ذكرها في مدونات تاريخية تعود إلى ما قبل خمسة الآف سنة. ازدهرت على ضفاف نهري دجلة والفرات في الجزء الجنوبي






من العراق منذ العام 2000 قبل الميلاد.


عاصمتها: بابل.
أعظم ملوكها حمورابيHammurabi (توفي عام 1750 ق.م.) والذي أشتهر بمجموعة القوانين المعروفة بإسمه. وبعد حمورابي بفترة يسيرة أفل نجم هذه الأمبراطورية لتعود وتزدهر من جديد وتتسع رقعتها فتشمل فلسطين وتبلغ الحدود المصرية وذلك في الفترة التي سيطر خلالها الكلدانيون Chaldeans على بابل ابتداء من عام 625 قبل الميلاد. ويطلق على الأمبراطورية البابلية في هذه المرحلة اسم " الأمبراطورية البابلية المحدثة" Neo Babylonian Empire. ويعتبر نبوخذ نصرالثاني أعظم ملوك بابل (605-562 ق.م.) في عهدها الجديد هذا، وكانت انذاك مطوقة بأسوار ضخمة ذات أبواب عريضة. وما هي إلا فترة قصيرة حتى سقطت بابل في يد كورش الثاني ملك الفرس (عام 539ق.م.). والحضارة البابلية من أعظم الحضارات القديمة. وقد حققت انجازات ذات شأن في الفلك والرياضيات والطب والموسيقى.

بابل العاصمة

تقوم أطلالها على مقربة من مدينة الحلّة في وسط العراق.

لقد أدرك بن أحمد نورالدين هذه الحضارةآراميون

الآراميوناسم عام يطلق على مجموعات كبيرة من القبائل الرحل القديمة كانت تقطن في بوادي وسط سوريا ومنطقة الجزيرة السورية ومنطقة الهلال الخصيب و ربما في شمالي شبه الجزيرة العربية, وتتكلم اللغة الآرامية بلهجات متعددة. وقد استطاعت هذه القبائل ما بين القرنين الثاني عشر والثامن قبل الميلاد أن تسيطر على بلاد واسعة في الجزيرة السوريةجزيرة الرافدين بين دجلة والفرات في سورية, وأن تؤسس مجموعات زراعية مستقرة ودولاً وممالك وأسر حاكمة . وقد أُطلق اسم الآراميين على البلاد التي سكنوها فدُعيت باسم بلاد آرام في الجزيرة السورية قروناً عدة قبل أن تعرف منذ العصرالهلنستي السلوقي باسم سورية في (القرن الرابع قبل الميلاد).

تاريخ

أقدم مواقع استقرار الآرامين المعروفة، في المناطق الواقعة بين تدمر وجبل البشري وسط سورية وتل حلف في الجزيرة السورية بلاد ارام ثم اتسعت مناطق استقرهم في أواخر الألف الثاني ق.م, في أنحاء سوريا والهلال الخصيب شرقي الفرات وغربه, وذلك بعد انهيار التوازن في بلاد المشرق القديم بتزايد حدة غارات شعوب البحر وتحركاتهم, وانهيار الامبراطورية الحيثية في الأناضول وسورية الشمالية, وانحسار النفوذ المصري عن بلاد كنعان في سورية وفلسطين وضعف بابل الكاشية. ويرتبط اسم الآراميين في هذا العصر المبكر بجماعات من البدو الرحل كان يُطلق عليهم اسم (الأخلامو) . ويمكن تتبع تحركات هذه القبائل منذ القرن الرابع عشر ق.م من المصادر الحيثية (حوليات حاتوشيلي الثالث) والآشورية (حوليات الملك أددنيراري الأول 1307-1275ق.م), ومن الوثائق المعروفة برسائل تل العمارنة (أخيت - أتون) حيث ورد ذكر الأخلامو الآراميين في بعضها من عهد أَخناتون (نحو 1375ق.م) عندما كانوا يتجولون على ضفاف الفرات. وبعد أن تمكن هؤلاء من الاستيطان والاستقرار على ضفاف نهر الخابور وعند مجرى الفرات الأوسط في سورية وهي المنطقة التي عرفت باسم آرام النهرين منطقة الجزيرة السورية اليوم بدؤوا يؤسسون إِمارات ودول وممالك .

ذكر الآراميون لأول مرة في وثائق الملك الآشوري تگلات بلاصّر الأول (1116-1076ق.م) للدلالة عليهم وعلى منازلهم من دون أن يقرن اسمهم بالأخلامو. ويتباهى هذا الملك بأنه شن عليهم وعلى الأخلامو أيضاً ثمانية وعشرين حملة على جبهة امتدت من جبل باسار (البشري) وتدمر إِلى عانة ورابيقو على ضفاف الفرات. وفي نهاية القرن الحادي عشر ق.م أسس الآراميون مملكة بيت عديني على ضفتي الفرات في المنطقة الواقعة جنوبي كركميش (جرابلس) وأسسوا في وادي الخابور إِمارات لاقي وبيت بخياني تل حلف, وبيت خالوب واستقرت قبيلة تمناي في (نصيبينا) نصيبين, وحزيرانا وحيدادا جنوب غربي ماردين في الجزيرة السورية العليا. أما الحد الأقصى للتوسع الآرامي في الشمال فهو صورو (أي الجبل), والمقصود هنا هضاب طور عبدين. أمّا في غربي الفرات, فقد تبسط الآراميون بالتدريج غرباً حتى جبال الأمانوس واستوطنوا في سمأل (زنجرلي في تركية). وكثر عددهم حول أرفاد قرب أعزاز حيث تأسست مملكة بيت أجوشي التي امتدت على منطقة حلب كلّها. كما انتشروا في حوض العاصي في سوريا, وصارت حماة في أيدي حكام آراميين. .وفي سهل البقاع وعلى سفوح جبال لبنان الشرقية قامت مملكة صوبة التي ضمّت أراضي البقاع الجنوبي وجزءاً من وادي بردى في دمشق وعنجر (عين جر), ويمكن أن تكون قد أقامت اتحاداً مع مملكة بيت رحوب على نهر الليطاني, و بيت معكة على سفوح حرمون, وجشور شرق بحيرة طبريا ومملكة دمشق في حوضي بردى والأعوج وسفوح قاسيون والغوطة( غوطة دمشق ) .

يرد ذكر ملك دمشق الآرامي في الوثائق الآشورية باسم أدد ـ إِدري (هدد عزر)، نجح شلما نصر الثالث الذي في ضم مملكة بيت عديني الآرامية على الفرات (856ق.م) إِلى مملكته, وتقدم بعدئذ غرباً إِلى حوض نهر العاصي ليواجه عند قرقر شمال حماة تحالفاً كبيراً بزعامة برهدد ملك آرام دمشق ضمّ اثني عشر ملكاً وأميراً فيسورية وفلسطين الساحلية والداخلية وذلك سنة 853ق.م. واستطاع الجيش الآرامي، أن يتصدى لحملة شلما نصر الثالث ولعوامل داخلية في العاصمة الآشورية اضطر الملك الآشوري إِلى التعجيل في العودة إِلى عاصمة ملكه من دون تحقيق نتيجة حاسمة. إِلا أن الآشوريين تمكنوا من فرض نفوذهم على القبائل الآرامية في حوض الفرات.

وبعد إِبعاد الخطر الآشوري عن العالم الآرامي في غرب الفرات أحرزت مملكة آرام دمشق مكانة مهمة في النصف الثاني من القرن التاسع ق.م عندما تولى الحكم فيها حزائيل ويعني اسمه «ايل يرى» (841-805ق.م) الذي أنهى حكم أسرة برهدد ،و بقي ملك آرام دمشق سيد الموقف في معظم أصقاع العالم الآرامي فبسط سلطانه على شرق الأردن, ومدّ نفوذه من وادي نهر اليرموك إِلى (أرنون) نهر الموجب, ثم دخل أراضي فلسطين ووصل إِلى بلدة جات شرق عسقلان

بلغ النزاع الآرامي - الآشوري ذروته في أواسط القرن الثامن ق.م عندما تولى تگلات بلاصر الثالث عرش آشور (745-729ق.م) فقاد سلسلة من الحملات نحو الغرب انتهت إِلى القضاء على تحالف آرامي كبير بزعامة متع إِل ملك أرفاد وحليفه برجاية ملك كتك، وضمن هذا الحلف «آرام كلها» كما ورد في نصوص سفيرة. وهو تعبير له دلالته، إِلا أن الآراميين لم يتمكنوا عملياً من توحيد صفوفهم, واستطاعت القوات الآشورية الزاحفة القضاء على دولهم تباعاً. فبعد احتلالها أرفاد والقضاء على حكم بيت أجوشي (740ق.م), سنحت الفرصة للتحرك جنوباً،(734ق.م) تحرك تكلات بلاصر الثالث واجتاح المقاطعات الست عشرة التابعة لدمشق مع مئات القرى والمدن . وقتل بامو الثاني ملك شمأل (سمأل)،وحوصر رصين الثاني آخر ملوك آرام دمشق (740-732ق.م) إِلى أن سقطت المدينة بعد مقاومة امتدت إِلى الغوطة حول دمشق . ولاقت السامرة في شمالي فلسطين مصير دمشق في سنة 722ق.م. ثم حماة في سنة 720 ق.م. وبعدها عسقلان في سنة 711 ق.م. وهكذا انتهى دور الآراميين السياسي في التاريخ القديم وأعيد تنظيم البلاد إِدارياً بتقسيمها إِلى ولايات تابعة للسلطة المركزية في نينوى عاصمة آشور لكن الارامين استطاعوا لاحقا القضاء على مملكة اشور سنة 609 ق.م قبل قيام مملكة بابل الثانية .

ولكن الآراميين وحلفاءهم من الكلدانيين تمكنوا من الاحتفاظ باستقلالهم مدة أطول في حوض دجلة الأدنى, إِذ استولى أمراء آراميون على عرش بابل ومنهم نابو مكين زيري (731-729ق.م) ومردك أبلا إِدينا (721-705/703ق.م). وفي خضم هذا النزاعات، نقل الآشوريون عشرات الألوف من السكان الآراميين في مختلف أرجاء الهلال الخصيب، والذين نقلوا معهم لغتهم وعقائدهم كما تعرضت بابل للتدمير والتخريب وقضت الحرائق على أهم معالمها القديمة وقصورها ولاسيما على يدي سنحريب ملك آشور, ثم إِبان النزاع بين الأخوين آشور بانيبال (668-627ق.م), وشمش شوم أوكين (668-648ق.م). ومع ذلك فإِن الآراميين لم يقروا بالهزيمة, فأعيد بناء بابل التي سرعان ما استأنفت تصدّيها لمطامع ملوك آشور, واستطاع الأمير الكلداني نابو بلاصّر أو نابو أبلا أصّر (625-605ق.م) أن يعلن نفسه ملكاً على بابل وأن يشن على آشور حرباً لا هوادة فيها متحالفاً مع أعدائها المحيطين بها من الشرق والشمال (الميديون والسكيثيون). وانتهت هذه الحرب بالقضاء على مملكة آشور (609ق.م). وقامت على أنقاضها الدولة البابلية الثانية الكلدانية (605-539ق.م) التي كان من العسير التفريق فيها بين الكلدانيين والآراميين إِضافة إِلى البابليين, فقد اختلط الجميع وتمازجوا بقوة وعمق في إِطار ثقافة مزدوجة بابلية - آرامية كانت اللغة الآرامية أهم عناصرها, وظل الأمر على هذا النحو إِلى أن انتقلت السيادة السياسية إِلى ملوك الأسرة الفارسية الأخمينية (539-332ق.م) الذين عرف المشرق القديم في أيامهم وحدة ثقافية لغوية ـ اقتصادية قامت على أكتاف الآراميين لم يشهد لها مثيل بهذا الاتساع من قبل . وبعد سقوط الأخمينيين على يد الاسكندر المقدوني وقيام الممالك الهلنستية (السلوقيون والبطالمة) طغت الثقافة الهلينية على بلاد المشرق. إِلا أن اللغة الآرامية ظلت على الرغم من هذه المؤثرات أهم عامل في وحدة المشرق العربي القديم حتى دخول العرب المسلمين المنطقة.

اللغة الآرامية

تنتمي الآرامية إِلى أسرة لغوية كبيرة عرفت في أوساط الباحثين باسم اللغات السامية وأقرب اللغات القديمة إِليها الكنعانية, وبينها وبين العربية عناصر مشتركة كثيرة في النطق والمفردات والتصريف.

الأدب الآرامي

لم تؤد التنقيبات الأثرية التي أجريت حتى اليوم إِلى العثور على آثار من الأدب الآرامي القديم إِلاّ القليل في مناطق من الجزيرة مثل نقش كيلاموا ملك سمأل ونقش ملك غوزاتا ( تل حلف )ونقش تل الفخارية على نهر الخابور وهي بلاد ارام الجزيرة السورية قلب العالم الارامي االقديم وفي فلسطين ومصر, ولعل مرد قلة المكتشفات يعود إِلى عوامل مناخية لم تبق على شيء كثير من هذه الآداب القديمة لأن أكثرها كتب على لفائف من البردي أو على الجلد, وهي مواد لا تصمد لعوادي الزمن كالحجر. أما أهم ما بقي من التراث الأدبي الآرامي القديم, فيمكن تعرّفه من المواقع التالية:

اضافة للنصوص الملكية الارامية والتى تعود إلى منتصف القرن الثامن والتاسع ق.م في بلاد ارام في سوريا كنقش هدد ملك غوزاتا ونقش كيلاموا ملك سمأل ونقوش تل الفخار نذكر :

نص دير علا

أو نبوءة الكاهن بلعم بن بئور.

مع ما يعتري النقوش على بعض جدران دير عّلا في الأردن من شكوك في ارتباطها بالآرامية لغوياً, فهي على الأرجح نصوص بلهجة آرامية قديمة كتبت بالحبر الأحمر والأسود على الجدران المكسوة بالكلس. وإِن وضع النص المؤطر ومحتواه يدعوان إِلى التفكير بأنه نسخة عن نص أدبي كتب مبدئياً على ورقة أو ملف من البردي أو من الجلد. ويذكر استخدام الحبر الأحمر من أجل كتابة العنوان أو بعض مقاطع العرافة بأسلوب مشابه مألوف في النقوش المصرية القديمة. ولما كان هذا النقش قد أصيب بتلف شديد, فإِن محتواه يبقى عصياً على الإِيضاح, ويمكن أن يثير تفسيرات مختلفة. ومع ذلك فإِن البداية تتضمن حديثاً عن رؤيا تلقاها في الليل كاهن متنبئ يدعى بلعم بن بئور وفيها خبر سيء. وفي اليوم التالي نقل الكاهن متأثراً هذه الرؤيا إِلى الناس الذين يحيطون به... ولا يعرف شيء آخر من مضمون هذه الرؤيا.

نصوص فيلة

أو سيرة الحكيم أحيقار.

بين المخطوطات الكثيرة التي عثر عليها في جزيرة فيلة (وهي إِلفنتين) مقابل أسوان (سيين)في الصعيد يمكن تعرف عدد من النصوص الآرامية من عصر آرامية الامبراطورية. ومنها نصوص في الحكمة يتضح فيها الطابع المصري. أما أهم هذه النصوص فهي أمثال الحكيم أحيقار وقصته, وكانت هذه النصوص متداولة زمناً طويلاً في المدارس الآرامية في العصر الفارسي, وقد بقيت سيرة أحيقار أثراً شعبياً معروفاً في الشرق الأدنى القديم كله كما يتضح من الترجمات المأثورة في عدد من الآداب الشرقية, ولاسيما في الأدب السرياني. أما النواة الأساس في كتاب أحيقار فتتألف من مجموعة أمثال باللغة الآرامية الغربية من مصدر سوري قديم. وقد انتظمت هذه الأمثال في قصة تروي ما أصاب أحيقار من سعد ومن نحس, وهو «الحكيم البارع مستشار آشور كلها, وحامل أختام سنحريب ملك آشور».

وبقي اسم أحيقار مشهوراً في عصور لاحقة, لأنه يرد في لوح مسماري من العصر الهلنستي أدرجت فيه قائمة بأسماء عدد من المشهورين وفيهم أخوقار وهو أحيقار المذكور هنا على الأرجح. وقد عاش في مطلع القرن السابع ق.م. في البلاط الآشوري. أما النسخة الأخرى لسيرة هذا الحكيم الآرامي فكتبت بلغة آرامية وبلهجة شرقية رافدية, وكان هدفها ترسيخ قيم الشرف والأمانة والإِخلاص لتربية أجيال من الكتّاب والموظفين الذين كانوا يعدّون للعمل في خدمة الدولة في آشور وبابل وفارس .

نقش بهيستون

أو تعاليم الملك داريوس بالآرامية.

ويتضمن هذا النقش نصاً تعليمياً لتأهيل الموظفين, وهو في الأصل نقش ملكي حُوّل إِلى نص مدرسي. وهذه وسيلة من الوسائل التي كانت تتبع لترسيخ الفكرة الملكية والإِخلاص في رؤوس أولئك الذين يعدّون للعمل في الدواوين في أنحاء الامبراطورية. يعود هذا الأثر إِلى الأيام الأولى من حكم العاهل الفارسي داريوس الأول (522/521 ق.م). وهو النسخة الآرامية من نقش تاريخي أعدّ بالخط المسماري وبلغات مختلفة كانت معروفة في بلاد الامبراطورية, هي الفارسية والعيلامية والبابلية, ليعمم ويعلن في مختلف الأصقاع.

ويمكن تأريخ النص الآرامي لنقش بهيستون في الربع الأخير من القرن الخامس ق.م أي بعد قرن تقريباً من اعتلاء داريوس الأول العرش, وهو يؤكد إِضافة إِلى ملاحظات أخرى, استخدام النص الآرامي في تعليم سيرة الملك ومآثره في مدارس الامبراطورية الفارسية وفي تربية أتباعه على الولاء له.

وقد كتب النص الآرامي لنقش بهيستون على ملف بردي طوله نحو ثلاثة أمتار, ويتألف من 190 سطراً, وفيه رواية لأخبار الحملات الأولى التي قام بها داريوس الأول لتوطيد أركان عرشه وقمع عدد من الثورات. وتتضمن الخاتمة وصايا وتعاليم أخلاقية موجهة إِلى من يتولى الحكم بعده, وفيها تحذير من الكذب والكذابين ودعوة إِلى الصدق وقول الحق, وتبشير بمباركة الإِله أهورا مزدا للصادقين ولأبنائهم من بعدهم.

نصوص قمران

أو مخطوطات البحر الميت الآرامية.

وهي مخطوطات كتبت بالآرامية والعبرية عثر على عدد كبير منها في مغاور قريبة من البحر الميت في فلسطين (1947) وقد أدى العثور عليها إِلى كشف النقاب عن نصوص آرامية مهمة يمكن تعرف مضمونها بمقارنتها بنصوص موازية في لغات شرقية أخرى معاصرة. ويبدو لأول وهلة أن معظم هذه النصوص الآرامية كتب ما بين القرنين الثالث والثاني ق.م. ومن أهم هذه النصوص أربع مخطوطات من سفر طوبيا. وليس من شك لدى الباحثين اليوم في أن هذا السفر كان قد كتب, أول الأمر باللغة الآرامية, ومن المحتمل أن ذلك كان ما بين القرنين الرابع والثالث ق.م بتأثير قصة أحيقار التي يفترض أن كاتب السفر قد عرفها. وهناك أيضاً سفر أخنوخ, الذي يضم الكتاب السماوي وكتاب الحرّاس وكتاب الأمثال وكتاب الحكماء ورسالة أخنوخ ويمكن أن يضاف إِليها كتاب العمالقة. وقبل كشف مخطوطات البحر الميت كان سفر أخنوخ معروفاً بفضل الترجمة الحبشية, ولكن بعد العثور على إِحدى عشرة نسخة مخطوطة بالآرامية من هذا السفر في المغارة رقم 4 في موقع قمران, غدا من الواضح أن الآرامية كانت اللغة الأصلية للنص.

وإِضافة إِلى هذه النصوص الكبيرة, عثر على نصوص أدبية متنوعة من مصادر مختلفة مثل نص صلاة نابونيد, ونص مزيّف عن التكوين من الممكن أن يعود إِلى القرن الثاني أو الأول ق.م. وكذلك ترجوم سفر أيوب. واستخدمت اللغة الآرامية إِلى جانب اللغة المصرية الديموطيقية في كتابة بعض النصوص. ويوجد نص سحري مزدوج اللغة كتب بالمسمارية البابلية وبالآرامية ويعرف بنص أوروك (الوركاء), وكان أول من قرأه وترجمه فرانسوا ثورو ـ دانجان, ثم نشره أندره دوبون ـ سومر.

وينبغي القول أن يوسيفوس, المؤرخ في العصر الروماني, كتب كتابه في التاريخ أولاً بالآرامية في سنة 75م, ولكن النص اليوناني هو الذي وصل إِلى أيدي الباحثين. وهكذا يتضح كيف تطورت اللغة الآرامية من لغة جماعات بدوية إِلى لغة للإِدارة والتجارة والآداب, وغدت في مرحلة من التاريخ لغة عالمية.

الحضارة الآرامية

الدين

يضم مجمع الأرباب عند الآراميين آلهة من كنعان وبابل وآشور, إِضافة إِلى آلهتهم الخاصة بهم. وللإِله عند الآراميين اسم عام هو بعل بمعنى سيّد, ويدعونه أحياناً بعل شميين (رب السموات) كما في نص زكر ملك حماة ولعش . وعبدت إِلى جانب بعل الربة الأنثى بعلت التي كانت تدعى ملكة شميين (ملكة السموات) ولبعض المناطق والمدن بعلها الخاص بها كبعل حمون وبل تدمر(بعل الأمانوس) وبعل البقاع (بعلبك). واتخذ الآراميون هدد إِلهاً للطقس, يرسل الأمطار فيخصب الأرض وينبت الزرع ويسبب الكوارث عندما تنحدر السيول من الجبال إِلى الوديان. وكان مقر بعل حمون في الجبل الأقرع (كاسيوس) في اللاذقية الذي كان له في حضارة سورية القديمة ما لجبل الأولمب عند اليونان في تاريخهم القديم. وكانوا يعتقدون أن الزوابع والرعود والبرق من الظواهر التي تدل على هدد الذي كان يطلق عليه في بعض اللهجات اسم أدد أو أدّو ويدعى أيضاً رمّون/ وبتأثير الحوريين أدمج هدد برب العاصفة عند الحوريين تيشوب ورشف عند الحيثيين. وكما تدل الشواهد الفنية يبدو هدد في نحت بارز من سمأل الواقعة في أعالي الأمانوس, في صورة رجل محارب حاملاً الشوكة الثلاثية والمطرقة رمز البرق والرعد. وفي ملاطية يبدو واقفاً على ظهر ثور.

الالهة السورية القديمة




وأهم معابد هدد في دمشق و حلب ومنبج (هيرابوليس) وبعلبك (هليوبوليس). وفي العصر الروماني عبد هدد في بعض المعابد بتأثير الثقافة الكلاسيكية اليونانية ـ الرومانية باسم جوبيتر, وعرف في دمشق باسم جوبيتير الدمشقي. وفي منبج عبدت الربة السورية أثارغاتيس إِلى جانب هدد, وكانت هذه الربة صورة مطبوعة بالهلينية لعشتارت وعنات, وكانت تدعى أيضاً «بنيت» أي ربة الذرية والنبوة وقد حمل الآراميون عبادتها من جبل سمعان وجبل بركات في سوريا إِلى وادي النيل في مصر, ووصف الكاتب السوري لوقيان السميساطي (125-192م), الذي كتب باليونانية, معبدها في منبج في كتابه عن الآلهة السورية.

واختلطت عبادات الآراميين بعبادة آلهة أخرى عند جيرانهم, مثل إِل الكنعاني الذي كان يعد أباً لكل الآلهة, وأقاموا لهم بيوت العبادة حيثما حلوا, و سن إِله القمر عند الرافديين ويدعى بالآرامية شهر، ونابو رب الحكمة في بابل الذي حملوا عبادته حتى أسوان, وشمش إِله الحق والعدل في آشور وبابل.

الفن

لم يعثر إِلا على عدد قليل من الآثار التي تصلح شواهد على الفن الآرامي. فقد شجع أمراء بيت بخياني في الجزيرة السورية وسمأل في كيليكية والأمانوس فناً تشكيلياً سوريا متأثراً بالفن الحوري ـ الحثي. ومن المؤكد أن السوريين في هذه المنطقة الشمالية من البلاد كانوا يرتدون ملابس كملابس الحوريين الميتانيين والحثيين, وقد انعكس ذلك على الفن التشكيلي, ومع ذلك فإِن الفنانين الآشوريين الذي زينوا القصر الآشوري في تل برسيب (تل أحمر) صوروا الآراميين بملابس مميزه . كما صوروا آراميي بابل ملتحين ويرتدون مآزر قصيرة ويضعون عمائم على رؤوسهم, أما النساء فكنّ يرتدين أثواباً طويلة. وهكذا فإِن الفن التشكيلي, التصوير والنحت, عكس البيئات المختلفة للمجتمعات الآرامية.

وتبدو الخصوصية في الفن الآرامي في العمارة, فالقصور تتصف بالغرف الواسعة, وتؤدي إِليها أبهاء تحمل أسقفها أعمدة منقوشة ومزينة بالنحت الجميل ولها شرفات واسعة من نموذج حيلاني, كما في تل حلف وعين دارة ( وسط سوريا ). ويبرز تطور فن العمارة في الأبواب وإِكساء الجدران. وفي بناء العتبات بالحجر البازلتي . أما التماثيل الكاملة المكتشفة فقليلة, وأهم المنحوتات عثر عليها في القبور الملكية في تل حلف وسمأل. أما التصوير فإِن الرسوم الجدارية تمثل مشاهد من الحروب والصيد والرحلات النهرية والبحرية وموضوعات ميثولوجية. وفي رسوم عن الطبيعة تختلط صورة الإِنسان بمخلوقات أخرى كما في الإِنسان ـ العقرب (من تل حلف). وتبدو التأثيرات المصرية في أسلوب مسلّة برهدد التي نذرها للإِله ملقرت (من القرن التاسع ق.م).

الصناعات الارامية

وبرع الآراميون كالكنعانيين في الفنون الصغيرة كصناعة الملابس الصوفية والكتانية والقطنية الجميلة, والأثاث الخشبي والجلود, وأدوات الكتابة, وفي صناعة الحليّ من الفضة والذهب والحفر على المعادن والعاج, وقد عثر على نماذج من العاج في أرسلان طاش (حداتو في شمالي سوريا), هي موجودة اليوم في متحف اللوفر. واشتهرت بعض المدن السورية القديمة منذ عصر أوغاريت وإِبلا وحماة وكركميش بالحفر على عاج الفيل الذي كانت قطعانه تعيش في سورية الشمالية في غاب العاصي حتى أواخر الألف الأول ق.م وقد صنع منه الحرفيون المهرة الأختام التي نقش عليها صور من الحياة اليومية والدينية والتماثيل والعلب والأمشاط واللوحات التزيينية واستخدموه لتطعيم الخشب كالموزاييك.

التجارة

للتجارة في سورية القديمة ماض عريق يرقى إِلى إِبلا وأغاريت وماري . ولكن التجارة بلغت ذروة مجدها في العصر الآرامي. وكان التجار الآراميون يبعثون قوافلهم إِلى جميع بلاد المشرق القديم لتصل إِلى منابع دجلة والفرات شمالاً وإِلى مصر والحجاز جنوباً. واكتشف في العاصمة الآشورية نينوى بعض الأوزان البرونزية التي خلّفوها. واحتكر الآراميون التجارة الداخلية في البلاد, كما سيطر الكنعانيون على التجارة البحرية في المتوسط والبحر الأحمر. ومن دمشق حاضرة البلاد السورية كانت تنطلق قوافل كبيرة باتجاهات مختلفة. وعمل ملوك آرام ولاسيما حزائيل على فتح طرق التجارة مع مدن فلسطين ومصر وشبه الجزيرة العربية.

واحتل التجار الآراميون مكاناً مهماً في البنية الاقتصادية للامبراطورية الفارسية الأخمينية فيما بين القرنين السادس والرابع ق.م فحملوا الأرجوان من مدن الساحل السورى الكنعاني (الفينيقي) وتاجروا بالأقمشة المطرزة والكتان والحجر الكريم واليشب, وجلبوا النحاس من قبرص, وخشب الأبنوس من إِفريقية واللؤلؤ من الخليج, ونقلوا العطور والعقاقير والزيوت والتمور والثمار المجففة, واتصلوا في رحلاتهم ببلاد بعيدة استوردوا منها التوابل والبخور. وكان يرافق التجار في رحلاتهم المسافرون والمغامرون. وهكذا تحركت في عالم الشرق العربي أسر وتنقلت جاليات حاملة معها معتقداتها وثقافاتها وعاداتها ولغاتها وهو ما أدى إِلى تفاعل بين أقطار المشرق العربي القديم وثقافاته
آشور


تعود تسمية مملكة آشور إلى اسم المدينة الدولة التي بدأت منها ما أصبح لاحقاً المملكة الآشورية و التي استمر وجودها ما يقارب الألف عام، من القرن السابع عشر قبل الميلاد وحتى اضمحلالها النهائي في العام 608 ق.م، تقسم عادة إلى ثلاث أقسام القديمة والمتوسطة والحديثة

اللغة الآشورية هي لهجة من اللغة الأكادية كما اللغة البابلية، وقد اشتهر الآشوريين بإنجازاتهم الحضارية وامتداداتهم التوسعية،أما من الناحية الثقافية بشكل عام فهي كما الأكادية متداخلة مع ثقافة الهلال الخصيب، ومتواصلة مع الثقافات الحورية والحثية والإيرانية، ومن الناحية الدينية فإن للإله آشور المكانة الأولى بين الآلهة كما حملت مدينة آشور أسمه بعد أن كان يشار إليها باسم (بال تـِل)

تواجد الآشوريين بشكل أساسي في مدينة آشور ومدينتي نينوى وأربيل، وقد كان النشاط الأهم للآشوريين هو التجارة حيث وصلت تجارتهم حتى كبودوكيا في غرب الأنضول وأسسوا هناك العديد من الموانئ (المستعمرات) التجارية

المملكة القديمة

يمكن تتبع وجود الآشوريين في منطقة دجلة الوسطى منذ الألف الثاني قبل الميلاد، فقد وسع (شمشي آدد 1745-1712 ق.م) والذي ينتمي لأسرة أمورية، سيطرت مدينة آشور على منطقة شمال بابل إثر تراجع السيطرة السومرية- الأكادية ، وكان(شمشي آدد) قد بدأ حكمه في مدينة (شباط إنليل) -تل ليلان حالياً- ولقب نفسه (ملك الكل ) وبذلك بدأت فترة النفوذ الآشوري القديمة في منطقة الهلال الخصيب والتي استمرت من 1800 حتى 1375 قبل الميلاد إلا أن الجزء الأكبر من بلاد مابين النهريين بقي في هذه الفترة تحت سيطرت بابل، وسع الآشوريين في هذه الفترة نشاطهم التجاري وأنشؤوا شبكة تجارية واسعة و العديد من المناطق (المستعمرات) التجارية في ال[أنضول]]، للتجارة بالمعادن، تلا ذلك فترة تنازع على النفوذ في المشرق مع الحوريين الذين أسسوا مملكة ميتاني والحيثيين، وقد تمكن الملك( شلمنصر الأول) من حولي 1400 ق.م من إخضاع ميتاني التي كانت قد ضعفت نتيجة الضغط المصري من الجنوب والحيثي من الشمال ثم عادت المملكة لتخضع لميتاني بعد الضعف الذي أصابها نتيجة الهجوم الحيثي 1450 ق.م

المملكة المتوسطة

تمكن (آريبي آداد 1392- 1366 ق.م) من تخليص آشور من السيطرة الميتانية، إلا أنه كان على أشور خوض المزيد من المعارك مع (Hanigalbat) الموقع الذي أسسه الحثيين، وذلك لسيطرة على المنطقة

تمهيد الطريق

بقيادة (آشور أوبليط الأول 1363- 1328 ق.م) بسطت أشور نفوذها على جنوب بلاد الرافدين، ولتدعيم علاقته مع بابل، زوج ابنته لملكها، إلا أن قتل حفيده في إحدى العصيانات في بابل دفعه لدخولها وتعيين حاكم جديد فيها

ذروة النفوذ الأولى

بعد النصر الذي حققه (توكولتي نينورتا 1244- 1207 ق.م) على الحثيين والبابليين، نال لقب (مللك الكل) وتجدر الإشارة أن في عهده تظهر أول إشارة لعملية التوطين والنفي ، والتي طبقت في الدولة الآشورية الحديثة بشكل واسع، إلا أنه نتيجة للخلافات الداخلية في الأسرة الحاكمة خسرت الدولة الآشورية بابل لعيلام، ليعاود بعد ذلك الملك (آشور ريشايشي 1132- 1115 ق.م) سياسة التوسعات ممهداً الطريق أمام ابنه

التوسع إلى البحر الأبيض المتوسط

تابع الملك (تغلات بلاصر الأول 1114- 1076 ق.م) سياسة أبيه التوسعية وقد استخدم الجيش في عهده الأسلحة الحديدية لأول مرة، وقد مكنه ضعف الكاشيون المسيطرون على بابل حينها من إعادتها لسيطرة الآشورية، وتقدم في الشمال والغرب بسهولة- كون الدولة الحيثية لم يعد لها وجود – ليصل سواحل المتوسط ويصف في إحدى النصب رحلة بحرية له يصطاد فيها حيوان بحري (ربما دلفين)، إلا أن من لحقه من الحكام لم يستطيعوا المحافظة على المملكة الواسعة النفوذ،كما كان لتزايد وجود ونفوذ الآراميين في شمال الهلال الخصيب دوراً في انحسار النفوذ الآشوري في المنطقة

المملكة الحديثة

ساهم الملوك الذين حكموا مباشرة قبل (آشور ناصربال الثاني 883- 859 ق.م) في إحكام النفوذ الآشوري على شرق الهلال الخصيب، إلا أن ( آشور ناصربال الثاني) كان قد وضع نصب عينيه الطرق الموصلة إلى البحر الأبيض المتوسط والتي كانت ضمن الدولة الآشورية زمن ( تغلات بلاصر الأول )، وهذا ما دفعه لتقنية إنشاء الحصون في المناطق المسيطر عليها خلال مسيرته نحو إخماد العصيانات التي كانت تحدث في المنطقة البعيدة عن مركز المملكة، أما ابنه (شلمنصر الثالث 858- 824 ق.م ) فقد وسع حدود الدولة وخاض معارك عدة في الجناح الغربي للهلال الخصيب أشهرها معركة قرقره شمال مدينة حماة عام 854 ق.م، والتي واجه بها تحالف من المالك الآرامية-الكنعانية التي أخرت السيطرة الآشورية على غرب الهلال الخصيب إلى حين ، وفي إحدى النصوص التذكارية لمعاركه يقول:

" لقد هزمت هدد عدر ملك إميريشو مع اثني عشر أمير من حلفائه، وجندلت 29000 من محاربيه الأقوياء، ودفعت بمن تبقى من قواته إلى نهر العاصي، فتفرقوا في كل اتجاه يطلبون أرواحهم، هدد عدر انتهى واغتصب العرش مكانه حزئيل ابن لا أحد، فدعا الجيوش الكثيرة في وجهي، فقاتلته وهزمته وغنمت كل مراكبه، أما هو فقد هرب طالباً حياته، فتعقبته إلى دمشق مقره الملكي، حيث قطعت أشجار بساتينه " أيضاً واجه ( شلمنصر الثلث ) تحد جديد من قبل مملكة أورارتو في جبال الأنضول الشرقية

الأزمات الداخلية

لم يكن من الممكن للحكام اللاحقين بعد(شلمنصر الثالث)الحفاظ على مناطق نفوذ الدولة وذلك للأزمات الداخلية التي حاقت بالمملكة بدءاً من عهد ( شلمنصر الثالث ) نفسه ولمدة 80 عاماً تليه، وزاد في الصعوبات، المواجهات المستمرة مع مملكة أوراراتو التي استعصت على الجيش الآشوري لطبيعة الجبلية القاسية فيها والمعارك التي خاضها ابنه (هدد نيراري الثالث) في إعادة النفوذ كانت التمهيد للمرحلة القادمة

إصلاح الأقاليم

عندما أعتلا تغلات بيلاصر الثالث ( 745- 727 ق.م )العرش كانت تفتك بالدولة الآشورية أخطار العصيانات والتمردات وكذلك الخطر القادم من الشمال عبر( أورارتو) لم يتضح حتى اليوم كيف وصل ( تغلات بيلاصر الثالث ) إلى الحكم، وكون استلامه الحكم كان عن طريق تمرد عسكري قام به، يرجحه عدم انتمائه للأسرة الحاكمة ويخمّن بعض الباحثين أن يكون أحد ولاة المقاطعات الآشورية الكبيرة، الذين نما سلطانهم وأصبحت مناصبهم وراثية، وما أن استلم الحكم حتى ضاعف عدد الولايات كخطوة للحد من قوة حكام الولايات بتصغير ولاياتهم وبالتالي منعهم من المنافسة على عرش الإمبراطورية

الطريق نحو الإمبراطورية

كان الهم الأول لـ (تغلات بيلاصر الثالث) الحفاظ على الجزء الغربي من الهلال الخصيب المنفذ البحري الأهم للدولة الآشورية وكذلك الحفاظ على المراكز التجارية في هذا الجزء، وقد تمكن من ذلك عبر سلسلة من المعارك أهمها المعركة التي أنها بها القوة الأكبر في المنطقة، مملكة دمشق، عام 733 ق.م وتوجه بعدها لترسيخ الحكم في الدولة الممتدة من الخليج العربي حتى سيناء، كما كانت عليه سابقاً في زمن ( آشور ناصربال ) و ( شلمنصر الثالث ) قبل ذلك بحدود المائة عام والتي لم يحافظ عليها، وهذا ما أراد ( تغلات بلاصر الثالث) عدم تكراره قام بتقسيم الدولة إلى مقاطعات – إدارات تحكم من قبل ولاة يعينهم بنفسه، وعمل على تطبيق سياسة الترحيل الإجباري ( النفي والتوطين) لمجموعات كبيرة طالت المئات من المدن والقرى في المنطقة بما في ذلك الآشوريين أنفسهم الذين وطنوا بالآلاف أحياناً في المناطق الحدودية والأقاليم الزراعية البعيدة ، وعكساً بعض المدن التي تم ترحيل سكانها إلى العاصمة الآشورية والمدن المحيطة بها ، وحسب النصوص يمكن الحديث عن نقل 100000 إنسان فقط في زمن ( تغلات بيلاصر الثالث )، مما سهل عملية السيطرة على أرجاء الدولة، بقطع الروابط الدموية – العشائرية بين المهجرين وجماعاتهم السابقة وجعلهم معتمدين بأماكنهم الجديدة على الدولة في تدبير أمورهم مما ساهم في عملية مزج للبشر في المنطقة وساهم أيضاً في إضعاف اللهجات- اللغات المحلية لتحل محلها لغة جامعة. بالإضافة لذلك كله كانت عقوبات (تغلات بلاصر الثالث )للجماعات المتمردة على الدولة تصل درجة الوحشية وهي مسجلة في حولياته بتفاصيل لتكون عبرة لمن يراها كما قام (تغلات بيلاصر الثالث) بتتويج نفسه في بابل بعد قلاقل حدثت هناك، وبذلك يتوحد التاج الملكي لبابل وآشور لأول مرة في التاريخ وبعد موته عام 727 ق.م ترك لابنه (شلمنصر الخامس) دولة قوية حسنة التنظيم

ذروة القوة

لم يقدر( شلمنصر الخامس) على الحكم طويلاً ففي العام 722 ق.م يعتلي ( سرجون الثاني 722- 705 ق.م) العرش إثر تمرد قاده ،المعلومات عنه قليلة ويقول الكثير من الباحثين بأنه ليس أحد ورثة العرش من السلالة الملكية، وأحد الدلائل هو عدم ذكر سلفه أبداً في حولياته، وبعد أن استقر له الأمر توجه لضبط الأوضاع حيث جنحت بعض مدن المملكة لتمرد وذلك قبل توليه الحكم توجه أولاً نحو بابل حيث كان الأمير (مردوخ آبلا عدياني) قد نصب نفسه على العرش ولم يتمكن من هزيمته فعقد معه اتفاقاً وتوجه غرباً ليضم قبرص وأسيا الصغرى ويعقد مع ( الفريجين ) هدنة ثم أن الوقت كان قد حان لتوجيه ضربة لأورارتو تنهي التهديد الذي مارسته على آشور، وتم له ذلك في العام 714 ق.م وكانت نهاية هذا التهديد فرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي فتوجه ( سرجون الثاني ) مجدداً إلى بابل في العام 710 ق.م ،وما كان من ملكها إلا أن فرّ جنوباً

هذا وكان ( سرجون الثاني ) قد أمر في العام 717 ق.م ببناء مقر جديد للحكم باسم (دور شروكين= قلعة سرجون) بالقرب من خورسيباد الحالية وانتهى العمل بالبناء عام 706 ق.م وأسكن فيها مجموعات من المرحلين كما يشير نصه:

" أخذت غنائم بأمر الإله آشور سيدي أقوام من الجهات الأربعة، بألسنة غريبة ولغات مختلفة، كانت تسكن في الجبال والسهول [...]جعلت غايتهم واحدة، وجعلتهم يسكنون هناك في (دور شروكين)، وأرسلت مواطنين من بلاد آشور، مهرة في كل شيء مراقبين ومشرفين لإرشادهم على العادات ولخدمة الآلهة والملك "

إلا أن هذا المقر لم يستخدم كمقر للحكم بسبب موت (سرجون الثاني ) بعد سنة من هذا التاريخ في أحد المعارك، بعد وفاته تولى ابنه( سنحاريب 704 – 681 ق.م ) العرش، ونقل العاصمة إلى نينوى، حيث أمر بتحسينها و ببناء قصور ومعابد وأقنية فيها، وخاض معارك عديدة في سبيل المحافظة على الدولة فأخمد العصيان البابلي عام 701 ق.م وتوجه غرباً ليخضع من تمرد من مدن غرب الهلال الخصيب، وأخيراً اصطدم بقوات الملك المصري (ترقا ) و لم يستطيع هزيمتها، فقفل عائداً بعد نشوب تمرد جديد في بابل والذي أنهاه ( سنحاريب ) في العام 689 ق.م مسبباً دماراً كبيراً في المدينة وما حولها.

بعد موت ( سنحاريب ) تولى ابنه الأصغر( اسرحدون 681- 669 ق.م ) وأولى أعماله كانت إعادة بناء بابل وإعادة المهجرين منها، كذلك وطد علاقاته مع الميديين في الشمال الشرقي، وقد أخمد تمرد صيدا التي ثارت في عهده، كما وطد علاقاته مع التجار العرب في أعالي شبه الجزيرة العربية حفاظاً على خطوط القوافل التجارية من جنوب العربة حتى مصر عبر سيناء توجه في العام 675 ق.م إلى مصر عابراً سيناء بمشقة وبعد معارك عديدة حتى 671 ق.م هزم الجيش المصري بقيادة ترقا و دخل منفس العاصمة، معاناَ نفسه ملك على مصر السفلى والعليا وعلى أثيوبيا، إلا أن هذا الوضع لم يدم طويلاً كان (اسرحدون ) قد وصى بأن يحكم ابنه (شمش شم اوكن ) بابل وابنه (آشور بانيبال ) نينوى، وهذا ما حدث بالفعل بعد وفاته بالعام 669 ق.م

بقيادة (آشور بانيبال 669- 627 ق.م ) بلغت الدولة الآشورية أقصى امتداد لها في تاريخها ، فإضافة إلى الهلال الخصيب شملت مصر بإخضاعه عاصمتها طيبة وإيران بإخضاعه عاصمتها سوسا، كما ازدهرت المملكة ليس فقط سياسياً وإنما أيضاً اقتصادياً وثقافياً، والأرشيف الضخم الذي جمع في عصره يعتبر من أكبر مكتبات العالم القديم، عقب موته توالت سنوات ليست جيدة التوثيق

[تحرير] الاضمحلال

في العام 616 ق.م زحف (نابو بلاصر 625- 606 ق.م) حاكم بابل ومؤسس الدولة البابلية الحديثة بمعونة الميديين واخضع أشور عام 614 ق.م في عهد الابن الثاني لـ ( آشور بانيبال) الملك ( سين شار اوشكن) وبعد معارك أخرى أخضع نينوى في العام 612 ق.م وبذلك كانت نهاية الوجود السياسي الآشوري لقد كان التوسع الذي حققته الدولة الأشورية سبباً من أهم الأسباب التي أدت إلى نهايتها
__________________
سومر

سومر دولة قديمة بالعراق وشرق سوريا وقد عرف تاريخها من شذرات الألواح الطينينة المدونة باللغة المسمارية. وظهر اسم سمر في بداية الألفية الثالثة ق.م. لكن كان بداية السومريين في الألفية الخامسة ق.م. حيث إستقر شعب العبيديين بجنوب العراق وكونوا المدن السومرية الرئيسية كأور ونيبور ولارسا ولجاش وكولاب وكيش وإيزين وإريدو وأدب. واختلط العبيديون بأهل صحراء الشام والجزيرة العربية عن طريق الهجرة أو شن غارات عليهم. وبعد عام 3250ق.م. وكانت خاصة بهم وابتكروا الكتابة علي مخطوطات ألواح الطين (انظر مسمارية). وظلت الكتابة السومرية 2000 عام, لغة الإتصالات بين دول الشرق الأوسط وقتها.

وخلال القرون التي تلت الهجرة السومرية نمت الدولة وتطورن في الفنون والعمارة والعلوم. ويعتبر الحاكم السومري الملك إيتانا (Etana) ملك مدينة كش أول من وحد بلاد سومر منذ عام 1800ق.م. وبعده ظهر (ميسكياجاشر) ملك مدينة أوروك (وركاء) جنوب مدينة كش, وقام بالسيطرة علي منطقة تمتد من البحر الأبيض المتوسط حتي جبال زاجروس. وخلفه ابنه إنمركار عام 2750 ق.م. واستولى على مدينة أراتا بشمال شرق بلاد الرافدين. وفي عام 2700 ق.م. قام إنمبارجاسي Enmebaragesi ملك دولة إتانا بكش, بالسيطرة علي بلاد سومر. وانتصر علي دولة عيلام Elam. وأقام معبدا للإله إنليل بمدينة نيبور التي أصبحت المركز الديني والحضاري لسومر. وفي سنة 2670 ق.م. إنتهى حكم إتانا بكش بعد سقوطه علي يد ميزنباد ملك مدينة أور التي جعلها عاصمة بلاد سومر. لكن بعد موته بسطت مدينة أرك نفوذها السياسي عليها بواسطة جلجاماش (2700 ق.م. –2650 ق.م.) الذي دارت حوله الملحمة الشهيرة، ملحمة جلجامش.

وقبل القرن 25 ق.م. قامت الإمبراطورية السومرية بقيادة لوجلالمند وبمدينة أدب (2525 ق.م. – 2500 ق.م.). و كانت تمتد من جبال طوروس حتي جبال زاجروس ومن الخليج العربي وحتي البحر الأبيض المتوسط. وعاشت سومر فترة إضطرابات داخلية حتى القرن 23 ق.م. وحتى إجتاحها الملك السامي سارجون الأول (2335 ق.م. –2279 ق.م.) وأسس عاصمة جديدة سماها آجاد بأقصى شمال بلاد سومر. وكانت أيامه أقوى وأغنى مدينة في العالم وقتها. واندمج الغزاة وأهل شمال يلاد سومر وانصهروا مكونين شعب آكاد. وأصبح يطلق عليها بلاد سومر وآكاد. واستمر الحكم الآكادي حوالي قرن. وكان عهد الأكاديين قد إستغرق قرنا. أثناء حكم حفيد سارجون الملك نارامسين (3355 ق.م. –2218 ق.م.) نزح الثوار الجوتيين من جبال زاجروس واستولوا علي مدينة آكاد وبقية سومر. لكن السومريين بعد عدة أجيال طردوهم. وحصلت سومر علي إستقلالها علي يد ملك مدينة أوروك يوتوهيجال (حكم من 2120 ق.م.- 2112 ق.م.). وأعقبه أحد قواده أور- نامو بالعهد الثالث بمدينة أور. وخلفه إبنه شلجي (2095 ق.م.-2047 ق.م.). وكان قائدا عسكريا ومصلحا إجتماعيا كأبيه وأديبا. ووضع قانونا قبل قانون حمورابي بثلاثة قرون. وفتح المدارس والجامعات. وفي بداية الألفية الثالثة ق.م. جاء العلاميون الرعاة من الصحراء غربي بلاد سومر وأكاد. وإستولوا على أهم مدنها, كإيزين وسيركا وأور واسروا حاكمها. وأصبحت البلاد في فوضى. حتى جاء حمورابي ملك بابل وطرد العلاميين عام 1763 ق.م. وأصبح الحاكم الوحيد لبلاد سومر وأكاد بعدما ضمهمها لبابل لتظهر الحضارة البابلية. والحضارة السومرية خلفت آلاف الألواح المسمارية باللغة الأكادية. ومنذ أوائل الالف الخامس ق.م.، شهد ما بين النهرين السهل الرسوبي في العراق ( دلتا الرافدين ) الانتقال من القرى الزراعية إلى حياة المدن. ففي هذا السهل قامت المدن الاولى مثل أريدو و أور والوركاء(وركا). وفي هذه المدن كانت بدايات التخطيط للسيطرة على الفيضانات، وانشاء السدود وحفر القنوات والجداول. وفي هذا السهل كانت فيه شبكة القنوات معجزة من معجزات الري. مما جعل السومريون هم بناة أقدم حضارة في التاريخ. و في حدود سنة 3200 ق. م. ابتكر السومريون الكتابة ونشروها في عدة بلدان شرق أوسطية. وقامت في بلاد سومر أولى المدارس في التاريخ.
__________________بلاد الرافدين

بلاد مابين النهرين أو بلاد الرافدين (بالإغريقية: ???????????، "ميسوپوتاميا"، بمعنى بين النهرين) كانت من أولى المراكز الحضارية في العالم. وهي تقع حالياً في العراق وسوريا ما بين نهري دجلة والفرات حيث ينبعان باتجاه الجنوب من جنوب تركيا ويبتعدان عن بعضهما بحوالي 400 كم. و هي تقع الآن في جنوب غرب آسيا.

كانت الحاجة للدفاع و الري من الدوافع التي ساعدت على تشكيل الحضارة الاولى في بلاد الرافدين على يد سكان ما بين النهرين القدماء فقاموا بتسوير مدنهم و مد القنوات. بعد سنة 6000 ق.م. ظهرت المستوطنات التي أصبحت مدناً في الألفية الرابعة ق.م . و أقدم هذه المستوطنات البشرية هناك اريدو و أوروك (وركاء) في الجنوب حيث أقيم بها معابد من الطوب الطيني و كانت مزينة بمشغولات معدنية و أحجار و أخترعت بها الكتابة المسمارية. و كان السومريون مسئولين عن الثقافة الأولى هناك من ثم انتشرت شمالاً لأعالي الفرات و أهم المدن السومرية التي نشأت وقتها إيزين و كيش و لارسا و أور و أداب. و في سنة 2330 ق.م. استولى الأكاديون و هم من الشعوب السامية كانوا يعيشون وسط بلاد ما بين النهربن وكان ملكهم سرجون الأول (2335 ق.م. – 2279 ق.م.) قد أسس مملكة أكاد و حلت اللغة الأكادية محل السومرية. و ظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الجوتيون عام 2218 ق.م. و هم قبائل من التلال الشرقية. و بعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور و حكم معظم بلاد ما بين النهرين.

ثم جاء العيلاميون و دمروا أور سنة 2000 ق.م. و سيطروا على معظم المدن القديمة و لم يطوروا شيئاً حتى جاء حمورابي من بابل و وحد الدولة لسنوات قليلة في أواخر حكمه. لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال. تمكن الحثيون القادمون من تركيا من إسقاط دولة البابليين ليعقبهم فورا الكوشيون لمدة أربعة قرون. بعدها استولى عليها الميتانيون ( شعب لاسامي يطلق عليهم غالبا اسم حوريون أو الحوريانيون ) القادمون من القوقاز وكان يطلق عليهم وظلوا ببلاد ما بين النهرين لعدة قرون. لكنهم بعد سنة 1700 ق.م. انتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول. وظهرت دولة آشور في شمال بلاد ما بين النهرين ( سوريا اليوم )وهزم الآشوريون الميتانيين و استولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق.م. و وصلوا البحر الأبيض عام 110تاريخ إيران
قائمة إمبراطوريات فارس

* حضارات قبل عيلامية (3200–2700 BC)
* حضارة جيروفت (3000–5th c. BC)
* سلالات عيلام (2700–539 BC)
* مملكة ماني (10th–7th c. BC)
* الامبراطورية الميدية (728–550 BC)
* الامبراطورية الاخمينية (648–330 BC)
* الامبراطورية السلوقية (330–150 BC)
* الامبراطورية الفرثية (250 BC– 226 AD)
* الامبراطورية الساسانية (226–650)
* عصر الخلافة الإسلامية (637–651)
* خلافة أموية (661-750)
* خلافة عباسية (750-1258)
* الدولة الطاهرية (821–873)
* سلالة العلويون (864–928)
* سلالة الصفاريون (861–1003)
* دولة سامانية (875–999)
* سلالة الزياريون (928–1043)
* دولة بويهية (934–1055)
* دولة غزنوية (963–1187)
* السلالة الغورية (1149–1212)
* الامبراطورية السلجوقية (1037–1194)
* الدولة الخوارزمية (1077–1231)
* سلالة إلخانات (1256–1353)
* سلالة المظفرون (1314–1393)
* السلالة الشوبانيدية (1337–1357)
* السلالة الجلائرية (1339–1432)
* الإمبراطورية التيمورية (1370–1506)
* تركمان قاراقويونلو (1407–1468)
* تركمان أق قويونلو (1378–1508)
* الامبراطورية الصفوية (1501–1722/1736)
* سلالة هوتاكي غيلزاي (1722–1729)
* سلالة أفشاريد (1736–1802)
* زنديون (1750–1794)
* قاجاريون (1781–1925)
* سلالة بهلوي (1925–1979)
* الثورة الخمينية (1979)
* الحكومة الانتقالية (1979–1980)
* الجمهورية الإسلامية الإيرانية (1980– حتى الوقت الحاضر)
* حوريون

الحوريون (Churriter, Churri, Hurri ) مجموعات بشرية توطنت من شمال الهلال الخصيب الجزيرة السورية حتى بحيرة فان في شرق الأناضول خلال الألف الثاني قبل الميلاد، وقد قاموا بغزوات بتجاه الجنوب في عمق الهلال الخصيب وصولاً إلى مصر،وكذلك غزوا غرباً في عمق الأناضول

تاريخ

الأسم حوري يرد في سجلات نينوى، وكذلك في رسائل تل العمارنة (القرن الرابع عشر قبل الميلاد) برسالة من المللك الحوري شوتارنا الثاني (Shuttarna II) مللك ميتاني إلى الملك المصري امنحوتب الثالث (Amenophis III)

لعب الحوريون دوراً في نقل وتعميم الحضارة السومرية-الأكادية التي تأثروا بها، في أرجاء المشرق، وذلك من خلال حروبهم التي استخدموا بها العربات الحربية التي تجرها الخيول في بدايات القرن الثامن عشر قبل الميلاد، مع جيرانهم الحيثيون في الغرب ، وجنوب سوريا حتى فلسطين حيث جعلوا لهم مستقر في مدينة حاصور التي ستصبح أكبر مدن فلسطين بين القرنين الـ 13 والـ 15 ق.م

في القرن الـ 16 ق.م نشأت المملكة الميتانية في شمال الهلال الخصيب بين الفرات ودجلة، بعاصمتها (وشوكاني) والتي يرجح كونها تل الفخيرية شمال سوريا والتي شكل الحوريون في فترة إزدهارها على الأقل الطبقة الحاكمة،

لغة حورية

لا تنتمي اللغة الحورية لا إلى السامية ولا إلى الهندوأوربية، وهي قريبة للغة أورارتو وإن يكن هناك بعض التشابه مع الأوغاريتية على الساحل السوري إلا أنها تصنف عادة مع مجموعة اللغات القوقازية الشمالية

مجتمع

انتشر الحوريون في المنطقة المشرقية عامة واندمجوا بسكان المنطقة دون أن يشكلوا جماعة مستقلة، مما يصعب عملية تتبع أثرهم، وأن يكن وجود أسماء حورية في الكثير من المواقع المنقبة، يدل على وجودهم

كما تميز الحوريون باستخدمهم الخيول بكثافة، ومعرفتهم الواسعة في ترويضها
كاشيون

الكشيون 1680 – 1157 ق م نزحوا من الجبال الشمالية من منطقة لورستان، أول مرة ورد فيها اسم الكشيين كان في السنة التاسعة من حكم الملك البابلي سمسوا ايلونا ( 1749 – 1712 ق م ) . ولم يتمكن الملوك الاوائل من الكشيين من فتح بلاد بابل إلى ان تيسر لملكهم (آكوم الثاني/ كما كريمه ) في نحو عام ( 1580 ق م ) أو حسب تقدير آخر في نحو عام ( 1532 ق م ) من النزول من خلوان في إيران على طريق خانقين ثم إلى أواسط وجنوبي بلاد الرافدين واحتل مدينة بابل بعد تراجع الحثيين عنها فأسس فيها سلالة كشيه ورثت جميع ممتلكات الدولة البابلية القديمة، ولقب نفسه ملك أكد وبابل اضافة إلى ألقاب اخرى كثيرة . وقد ذكر ثبت الملوك 36 ملكا من هذه السلالة حكموا زهاء 576 سنة ، يقدرها المؤرخون المعاصرون في نحو عام ( 1680 – 1157 ق م ) الا ان حكمهم في جنوبي العراق دام حوالي 400 سنة ( 1580 – 1157 ق م ) أو ( 1532 – 1160 ق م ) .

الكشيون أقوام جبليون لايعرف شيء عن أصلهم ولغتهم قبل نزوحهم باستثناء عدد يسير من أسمائهم، ويظن انها هندوأوربية والتي ذكرها سجل الملوك البابلي ، ولكنهم بعد استيطانهم بلاد بابل تعلموا اللغة الأكدية/البابلية، وكتبوا بها كما استعملوا اللغة السومرية والكشية في بعض أخبارهم النزيرة واقتبسوا الحضارة البابلية ومارسوها وحافظوا على بقائها .

ملوك

لم يقم الملوك الاوائل من الكشيين بأعمال تستحق الذكر الا ان بعضهم شيد المعابد في بابل والمدن الجنوبية وذكر اسمه مطبوعا على آجرها واستولى ( او لمبرياش ) في نحو عام عام ( 1500 ق م ) على بلاد البحر عندما كان ملكها ( ايا كاميل ) يحارب في بلاد عيلام . وقمع بعضهم الفتن لاسيما في بلاد القطر البحري

كراينداش

( 1445 – 1427 ق م ) لقب نفسه ملك مدينة بابل وملك سومر واكاد وملك الكشيين وملك بلاد بابل . وكانت تسمى آنذاك " كرديناش " . عاصر ( آشور بيل نيشيشو ) وفي عهده وصل تحتمس الثالث ملك مصر إلى الفرات في نحو عام ( 1457 ق م ) . وله معبد ضخم في مدينة الوركاء شيده للالهة (انين) وجداره مبني بالآجر ومزدان بصور ناتئة لآلهة، ويقدر زمنه في نحو ( 1430 ق م )

كوريكلزو الاول

عاصر أمنوفيس الثاني الذي حكم في مصر عام ( 1438 – 1412 ق م ) شيد هذا عاصمة جديدة له سماها باسمه وتعرف أطلالها اليوم باسم عقرقوف وهي على نحو25 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد نقبت في هذه المدينة مديرية الآثار العراقية وكشفت فيها عن معابد المدينة التي تحيط بالزقورة الشاهقة القائمة حتى يومنا هذا لعبادة الاله الاعظم انليل وأظهرت الحفريات قصور الملوك التي عثر فيها وفي محلات اخرى من المدينة على آثار كشية كثيرة يشاهد الزائر بعضها في القاعة الخامسة من المتحف العراقي .

كدش مان انليل

الذي عاصر امنوفيس الثالث فرعون مصر في نحو عام ( 1412 – 1364 ق م ) .

برنابرش الثاني

( 1375 – 1347 ق م ) الذي عاصر أخناتون فرعون مصر في نحو عام ( 1364 – 1347 ق م ) .

كدشمان خربا الثاني

الذي عاصر آشور اوبلط الاول في نحو عام ( 1365 – 1330 ق م ) .


نهاية الدولة

وكانت في هذه الفترة مراسلات دبلوماسية بين بعث بها ملوك كشيين لمصر، حول قضايا سياسية وتجارية تبودلت فيها الهدايا والنساء وقد وجدت هذه الرسائل بهيئة ألواح من الطين مكتوبة بالخط المسماري وباللغة البابلية ضمن مجموعة رسائل تل العمارنة في مصر ويقدر زمنها من القرن الرابع عشر . كما أن أخبارا أخرى وجدت مدونة على رقم الطين حول العلاقات الدولية بين الكشيين والآشوريين وكانت حينذاك منازعات ومصادمات مستمرة بين الميتانيين والآشوريين والكشيين حول رقعة الارض في القسم الوسطي من العراق من الجبال الشرقية حتى الفرات الاعلى استمرت هذه المنازعات زمنا طويلا إلى أن تفوقت المملكة الآشورية وتمكنت من ايقاف زحف الاراميين من الغرب وقضت على الميتانيين في الجنوب وحاربت الكشيين في بلاد بابل . وكان الكشيون حينذاك ضعفاء يحكمون بابل والاطراف المجاورة لها فقط . وفي زمن " انليل نادون أخي " آخر الملوك الكشيين وفي عام ( 1157 ق م ) ضعفت المملكة الكشية كثيرا فهجم القائد العيلامي شوترك ناخنتي على بلاد بابل وفتح المدن وخربها وقضى على آخر ملوك الكشيين فنقل العيلاميون من بابل والمدن الاخرى عنائم لاتحصى وأسلابا كثيرة جدا من تماثيل الالهة والمسلات وكنوز المعابد وكثير من هذه الغنائم عثرت عليه بعثة التنقيب الفرنسية التي كانت تشتغل في سوسا عاصمة العيلاميين في إيران عام 1902 ومن جملة ما وجدت مسلة حمورابي الشهيرة ومسلة نرامسن ومئات من حجارات الحدود المنقوشة برموز الالهة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Guerch tito
.
.
Guerch tito


ذكر
المشاركات : 923
العمر : 37
الموقع : c
البلــــد : الامبراطورية البابلية Female11
تاريخ التسجيل : 28/11/2010
- : الامبراطورية البابلية Domain-b4fa610851
MMS الامبراطورية البابلية 157m5vc

الامبراطورية البابلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الامبراطورية البابلية   الامبراطورية البابلية Emptyالأحد 11 سبتمبر 2011, 23:11

شكؤا على الموضوع ومعلوماته

أضن أنك تحبين الامبراطورية البابلية

حتى تهتمي بطرح موضوع عنها


شكرا مرة اخرى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://user.qzone.qq.com/1146456252
 
الامبراطورية البابلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الأدبيــــة :: التــــــــــاريـــخ-
انتقل الى: